Part 36

487 51 35
                                    

فوت 🌟

ملامح قلقة وتصرفات مضطربة تصدر منه ، يقود بجنون ومن الحين للأخر ينظر حوله يتفقد اذا كان يتبعهم احد ، تقبع بجانبه وتنظر له بغرابة فتصرفاته تشبعها بالفضول خصوصًا انه طلب منها نزع الفستان عنها سريعًا وسحبها الي السيارة غير مكترث بها او بشعلة التوتر التي اشعلها بداخلها .

" بيكهيون ما الذي يحدث لمَ تبدوا تبدوا قلقًا هكذا ؟! "

تسائلت لكنه لم يجيب انما اخذ منها هاتفها بعنف والقاه بالخارج وكذلك هاتفه قبل ان يدعس عليه بأطار السيارة ليتهشموا .

" لماذا تتصرف هكذا ما الذي يحدث ؟! "

صرخت وقد طفح الكيل من كل هذا التوتر والخوف .

" يورا اصمتي لا اود سماع صوت الي أن نصل "

تحدث وبالكاد يتمالك اعصابه التالفة لكنها لم تستمع له وقالت .

" نصل ! الي أين ؟! "

اكتفي بالصمت وأكمل قيادته فعلمت انه لن يجيبها الآن ولا مجال للحديث بينهم الآن فصمت هي الاخري تنتظر اين سينتهي فترة جلوسهم هكذا .

" انزلي "

نظرت من النافذة بجانبها فلم تري سوي مكان مجهور مشبع بالأشجار العالية ، هجر السيارة من جانبها واتي نحوها ليفتح الباب وسحبها سريعًا بدون انذار حتي كادت تتعثر وتسقط .

" ما هذا المكان ؟! "

لم يجيبها وسار بسرعة وهي تحاول ملاحقة خطواته الواسعة والنظر حولها بخوف ، دلف الي الأشجار فأصبح السير بين الأغصان والعشب الكثيف صعب ، يتعمق بداخل الغابة اكثر وأكثر حتي عجزت عن السير واصبحت تتنفس بصعوبة ، نفرت يديها عن قبضته وقالت.

" بيكهيون توقف انا لا يجب ان اجهد مازالت بشهوري الاولي "

لكنه لم يبالي واخذ جسدها علي كتفه واكمل سيره متجاهلًا تذمراتها .

" ماذا تفعل ؟! ، دعني سنسقط "

تحلت ببعض الصمت وتركت العنان لنهاية هذا الدرب الذي يسلكه وبعد قليل من الوقت انزلها امام بوابة حديدية الصدأ تغلب علي ملامحه ، اخرج احدي المفاتيح من جيبه بينما يلهث بصوت مسموع ثم فتح الباب ليدفعه الي الداخل واشار اليها بالولوج .

" ادخلي ! "

فعلت كما قال فأغلق الباب خلفهم بأحكام فوقفت متخصرة خلفه تنتظر منه جواب عما يشغل تفكيرها. 

تاجر الأعضاء || The Organ Dealer  Where stories live. Discover now