Part 37

492 47 49
                                    

جسد هامد يفترش سرير المستشفي الابيض ، يحيطه اجهزة تصدر اصواتً تدل علي ان الشخص مازال علي قيد الحياة ، وسط ذلك الهدوء ، انشقت عينيها الي نصفين يظهر من خلفهم بؤبؤ بني فسريعًا ما اغلقتهم مجددًا بسبب الضوء الساطع .

" يورا ، هل انتِ بخير ؟! "

صوت تشانيول القلق جعلها تفتح عيونها مجددًا لتنقل بصرها له ، فكان يجلس بجانبها ، عينية حمراوتنان فيبدوا انه لم يتذوق النوم منذ عدة أيام ، اومأت له بخفة فتنهد براحة ، شردت للحظة تسترجع ذكريات اخر شيء حضرته ، فأنتفضت تمسك بمعدتها تتمتم .

" طفلي ! "

سريعًا ما اوقفها عن الحركة فنهض يجلس بجانبها ونبس .

" لا تقلقي انتم بخير "

اسقطت رأسها علي الوسادة قبل ان تتنهد بعمق ، فحولت نظرها له مجددًا تتسائل .

" ماذا عن زوجي ؟! "

" انه بحوزة الشرطة "

نهضت مجددًا عن السرير وانفعلت حتي تعالت نبرة صوتها .

" لماذا ، ما الذي ارتكبه ليبحثوا عنه ؟! ومن هؤلاء الرجال الذين اتو كذلك ؟! "

تنهد بخفة فهو لا يمكنه قول لها شيء الآن ، فوضعها الصحي حرج وأي خبر يصدمها يسبب أجهاض الجنين والتعب سينال منها الكثير .

" يورا اهدئي ، أنا كذلك لا أفهم شيئًا ، عندما تصبحين بخير ، سنذهب سويًا الي هناك ولنعرف كل شيء "

" أنا بخير ، لنذهب "

انهت جملتها ورفعت الغطاء عنها حتي تنهض فأوقفها بقوله .

" لا يا يورا ، عليكِ تناول شيء اولًا علي الأقل "

تنهدت بهدوء وعادت بأدراجها مرتكزة علي الوسادة فوقع نظرها علي لوحة التاريخ اليومي فقطبت حاجبيها بخفة قبل ان تتسائل .

" كم بقيت هنا ؟! "

" ثلاثة أيام "

مدت يديها لتمسك بيده وتحدثت بنبرة راجية ، فلقد ضاق بها الأمر وأصبحت لا تحتمل .

" علي فهم ما يحدث يا تشانيول والا سأصاب بالجنون ، ارجوك خذني الي هناك "

" حسنا أنا اعدك ، لتتناولي شيء اولًا وسأتحدث مع الطبيب عن أمر خروجك "

تاجر الأعضاء || The Organ Dealer  Where stories live. Discover now