Chapter 1

316K 6.5K 1.1K
                                    

كان جالساً على كرسيه خلف مكتبه، وكرسيه العملاق المصمم بعنايه يحجب اشعة الشمس التي تمر من النافذه العملاقه من خلفه، من ما جعله يبدو وكأنه ظل شيطانٍ يجلس على عرشه.

كان يرفع أكمامه إلى مرفقيه ليبرز ساعده العضلي المليئ بالعروق والمزين بساعه ذات طرازٍ فرنسي مصممه بعنايه، وربطة عنقه السوداء معلقه على عنقه بأهمال، ويفتح أزرار قميصه الأولى.

لتبرز القليل من عضلاته الضخمه التي تكاد تمزق قميصه، ويحمل الأوراق بين يديه الخشنه، ولم يطرف برمش لشدة تركيزه على الأوراق، ويعقد حاجباه.

قاطع تركيزه صوت رنين الهاتف الأرضي ذو التصميم الكلاسيكي، ليمد يده نحوه، ويحمله ويضعه على أذنه بدون أن يتفوه بأي كلمه منتظراً رد الطرف الآخر، ولم يبعد نظره عن الأوراق.

"سيد آدمز أن الصفقه جاهزه والعملاء يودون لقائك في مطعم***"
قالت السكرتيرة باحترامٍ ورسميه.

أغلق آليكساندر الهاتف بدون أن يتعب نفسه ويجيب،
نهظ مزامنه مع سحبه لسترته السوداء من ظهر الكرسي، وأخذ مفاتيح سيارته من على الطاوله.

خرج من مكتبه وسار في ممرات الشركه، بين حشد الموضفين، منهم من ينظر له بحسد، ومنهم من ينظر له بخوف بسبب أخر مره تعامل فيها معه، والنساء تنظر له بأعجاب ويتاهمسن مع بعضهن عن وسامته.

ولم يكن يعطي اي اهتمامٍ لهم كالمتغطرسين، كان
فقط ينظر أمامه، ويسير بخطواتٍ واثقه.

وصل إلى باب الشركه، حيث تقف موظفة الاستقبال،
حال ما رأته، وقفت باستقامه، ولشدة الخوف حبست انفاسها دون ادراك.

خرج آليكس من بوابة الشركه، لتزفر الموضفه براحه.
___________________________________

في مكان آخر حيث سريرها..

كانت تدفن وجهها في الوساده وخصلاتها الناريه متناثره حولها على الوساده، فجأه رَّنَ المنبه، لتأن بنعاس بسبب ضجيجه المزعج.

نهظت بجزئها العلوي وارتكزت على ركبتيها على السرير وهي تغلق عيناها وخصلاتها مبعثرة على وجهها بعشوائية.

نفخت الهواء بغضب من المنبه، فتحت عيناها بنعاس لتقوم بصفع المنبه صفعة أسقطته أرضاً ليتوقف الصوت.

"اللعنه عليك"
همست بحنق وهي تنهظ.

إتجهت للحمام وقامت بروتينها اليومي وارتدت ثيابها المدرسيه..

كانت الثياب تليق بِها وترسم منحنيات جسدِها بشكلٍ يجعلها تبدو كملِكة جمال دون تاج او مكياج، تجمع شعرها الاحمر على شكل ذيل حصان، وغرتها منتشره على جبينِها بشكلٍ جميلٍ ومرتب، خرجت من غرفتها وهي تحمل حقيبة ظهرها السوداء على كتفٍ واحد

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كانت الثياب تليق بِها وترسم منحنيات جسدِها بشكلٍ يجعلها تبدو كملِكة جمال دون تاج او مكياج، تجمع شعرها الاحمر على شكل ذيل حصان، وغرتها منتشره على جبينِها بشكلٍ جميلٍ ومرتب، خرجت من غرفتها وهي تحمل حقيبة ظهرها السوداء على كتفٍ واحد.

إنه يومٌ جديد.. لكنه يشبه الأمس بطريقةٍ ما.

خرجت إلى الصاله لترى عا.. اقصد امرأه جديده تجلس في حجر والدها على الأريكه، تنهدت بحزنٍ شديد على المناظر التي تراها كل يوم.

"على الأقل احترم وجودي"
همست في سرها بحزن.

حاولت تجاهلهم والخروج بسلامٍ من المنزل لكن
لا حياة لمن ينادي.

"اين الفطور"
قال بحده، جاعلاً من قلبها ينتفظ بخفه.

"أبي أنا آسفه لكن لقد تأخرت عن المدرسه لذا.."
قالت بتوتر ليقاطعها والدها بغضب،

"لن تذهبي إلى أي مكان قبل أن تحظري الفطور"
صرخ والدها بغضب جاعلاً من جسدِها ينتفض بخفه.

ضمت شفتيها وأومئت بطاعه، جهزت الفطور المكون من البيض المقلي وبعض الخضروات والشاي والاجبان، رتبت السفره بشكلٍ مثالي..

نظرت الى السفره قليلاً.. وتخيلت كيف سيكون الأمر لو والدتها وشقيقها كانا موجودين، وكانو يفطرون الآن على تلك السفره ويتبادلون الاحاديث ويضحكون على ذكريات الابتدائيه.

طردت تلك الافكار بعيداً، امسكت حقيبتها ووضعتها على كتفها، خرجت من المطبخ إلى الصاله مباشرةً.

"الفطور جاهز"
قالت دون ان تنظر لهما او تتوقف، واكملت سيرها حتى مدخل المنزل لتقوم بارتداء حِذائِها، والخروج من المنزل..

تسير على الرصيف في طريقِها ناحية موقف الباصات..
تسير شاردة الذهن وتفكر في مستقبلِها..

_هذه سنتي الأخيره..

_اجل انها كذلك.. وبعدها سأذهب الى جامعة الطب البيطري..


يتبع...


___________________________________

ℬ.𝕾


صغيرة الزعيم || The Petite Of The LeaderWhere stories live. Discover now