Chapter 2

218K 5.8K 394
                                    

_وسيصبح لقبي الطبيبه أوديت البيطريه.

كانت تهمس في سرِها وتبتسم وهي تتخيل كيف تعتني بالحيوانات وتقوم بمعالجتِها في عيادتِها الخاصه.

تحب الحيوانات كثيراً وتتمنى ان تربي واحداً..
لكن ليس لديهم مايكفي من المال لشراء حيوانٍ أليف..

بالكاد يكفي مصروفها ان تشتري بعض الطعام وقطعة ملابس واحده، ولا يمكن ان تكون فستاناً لان الفساتين باهِضه.

خَرجت من شرودِها على اثر اصطدام احدهم بكتفها، لتقع حقيبتها أرضاً اثر ذلك..

"هي ايتهالحمقاء الا تنظرين الى اين تسيرين؟"
صاحت ليليا بغضب وهي تمسك كتِفها.

جلست القرفصاء لتحمل حقيبتها، واستقامت مجدداً وهي تنفض حقيبتها من الغبار، وضعتها على كتِفها واستمرت في السير متجاهلةً الأخرى.

شعرت بيد تمسك معصمها وتسحبها بقوة،

"اناا اتحدث إليكِ ايتهالحقيرةة، هيا اعتذري فوراً!"
صاحت بغضب، لتهسهس في النهايه.

سحبت أوديت يدها بعنف، زفرت بضحكه ساخره واردفت مُدعيه الغباء:

"اعتذر؟"
لقد كانت تحاول جعل يومِها هادئاً، لكن يبدو بإن اليوم لديه رأي آخر.

نظرت ليليا اليها بصدمة، وبات غضبها يزداد.

"أجل تعتذرين، ام تريدين تقبيل قدمي؟"

كتفت أوديت يديها وزفرت بضحكه ثم اردفت:

"هذا مقرف!."
قالت بعد ان تحولت ملامحها إلى الجديه..

"لكن وجهكِ اكثر قرفاً!"
قالت ليليا بتقزز، ضَحِكت صديقتها بسخريه، نظرت نظره آخيره وغادرت.

"لنذهب"
قالت وهي تنظر الى أوديت بإشمئزاز.. تَبِعتهن نظراتها الهادئه والمتقززه، لتكمل سيرها حيث وجهتها.

جلست في الموقف، لتقوم بفتح حقيبتها واخراج هاتِفِها وتشبكه بسماعات الأذن، وضعت السماعات في اذنيها، وبدات بالاستماع الى الاغاني، ولم تنتبه لقدومه.

"مرحباً أوديت"
نظرت ناحيته فور ما جلس بجانبها.. ابعدت السماعه واطفأت الهاتف.

" اهلا مايكل"

"هل انتِ بخير؟"
قال وهو يرفع يده محاولاً لمس غرتها وابعادها عن عينِها. نفرت من حركته هذه بتوتر، ونظرت له باستغراب، كيف يجرأ على لمسها؟،

ابعد نظره عنها بتوتر بسبب ردة فعلها، لطال ما شعرت بشعورٍ سيء حيال محاولة تقربه منها، لهذا هي تمقته وتحاول ان تبتعد عنه دائما، حمحمت كاسرةً الجو المكهرب.

"لماذا تستقل الباص؟..

أعني... لماذا لم تستخدم احدى سياراتك؟"
قالت محاولتاً تغيير الموضوع.

"لقد تشاجرت مع ابي، ولانه غاضب مني لم يسمح
لي باستخدام سيارتي"
قال وهو يفرك يداه بفخذيه بتوتر.

"انا اسفة لذلك"
قالت وهي تخفض رأسها، رفعت رأسها بعد
ان سمعت صوت الباص.

_لقد وصل
قالت وهي تنهظ وتحمل حقيبتها، ركبت الباص، وخلفها يسير مايكل، ويال حظِها.!، وجدت ليليا وصديقتيها يجلسان في نهاية الباص، تجاهلتهم تماماً وجلست
في مقعدها، وجلس بجانبها مايكل.

كانت ليليا تنظر اليهما بحقارة وكره، وعيناها تشتعل
من الغيرة.

"لماذا يجلس معها؟"
قالت مايا صديقة ليليا.

"اللعنة"
هسهست بحقد وهي تضرب حقيبتها، لتدير رأسها الى النافذه، بملامحٍ منزعجه.

نزل الجميع من الباص، ونزل كل من اوديت ومايكل يسيران معاً وصولاً إلى الفصل، جلست في مقعدها، وجلس خلفها مايكل.

الذي باتت تصرفاته غريبه مؤخراً.

كان يوماً عادياً جداً، ولحسن الحظ لم تتمكن ليليا من ان تقوم بإزعاج اوديت كون مايكل كان ملتصقا بها طوال اليوم.

يتبع...
___________________________________

ℬ.𝕾

صغيرة الزعيم || The Petite Of The LeaderWhere stories live. Discover now