Chapter 8

165K 4.9K 262
                                    


"اذاً لماذا وجهك شاحب؟"
هو يعلم جيداً بإنها لم ترى.. ويعلم أيضاً بإنها سمِعت..

"حقا؟...لا أدري"
قالت وهي تضع الملائه ارضاً..

"الكذب سيء، تعرفين اليس كذلك؟"
قال بغضبٍ يحاول إخفائه..

التفتت ناحيته بغضب وصاحت:
"ماذا تريد مني؟!"

تنهد أليكساندر بغضب وقلة صبر،

"اللعنه"
همس في سره محاولاً تمالك اعصابه..

"حسنا"
قال بهدؤ، وهو يحاول ان يمسك غضبه قدر الامكان.

"سأذهب لأستحم، وبعدها سنأخذ ذلك القط
إلى البيطري"

قال بأبتسامه مزيفه وهو يحاول تغيير الموضوع، لتومئ له الاخرى.. تنهد بقلة صبر واتجه ناحية الحمام..

"يا إلهي ما هذه الورطه!!"

همست لنفسها برعب..

...

خلع قميصه، وكان على وشك رميه في سلة الملابس، لكن قبل ان يفعل ذلك انتبه لبقعة الدماء.. طبق شفتيه واعتصر القميص..

"هذا ما كنتِ تنظرين له طوال الوقت"
همس لنفسه، ليرمي القميص على الأرض بعنف.

"اللعنه"
قال بهمس غاضب وهو يضع يداه على خصره، طالاقاً تنهيده غاضبه.

...

كانت تلعب مع القط، الى حين خروجه من الحمام.. لم تنظر له اطلاقاً فهي تعلم بإنه نصف عاري.

نظر إليها قليلاً بحيره.. ماذا سيفعل معها الآن؟.
تجاهل احباطه، ودخل الى غرفة تغيير الملابس.. خرج بعد عدة دقائق وهو يرتدي قميص ابيض يحبس عضلاته ويفتح ازراره الأولى.. وبنطال أسود.

"لنذهب"
قال بهدؤ، لترفع الاخرى رأسها ناحيته واومأت له،
لتحمل القط بين يديها وكأنه طفلها...

ركبا السياره، وكانا هادئين طوال الطريق، كانت فقط تسند يديها على نافذة السياره المفتوحه وتسند حنكها عليهما وتغمض عيناها وتبتسم بهدؤ وكأنها تحاول الأستمتاع في كل لحظه من حياتها، رغم التعاسه التي تعيش فيها..

وصلو إلى البيطري، فتحت اوديت الباب وكانت على وشك النزول من السياره..

_انتظريني هنا..
قال وهو يأخذ منها القط وينزل، بينما الاخرى بقيت جامده بصدمه كالبلهاء.. لم تتجرأ على التفوه بكلمه بسبب ما حدث سابقاً في المنزل..

بعد نصف ساعه عاد آليكس.. لكنها قلِقت عندما لم يكن يحمل معه القط... ركب السياره لتردف الاهرى:

"وأخيرا"
قالت وهي تزفر بملل، شعرت بإن جسدها تشنج من الجلوس..

"اين القط؟"
قالت وهي تنظر له باستغراب..

"سيبقى القط عند البيطري لفتره.. لاننا لا نعلم كيف نعالجه في المنزل.."

همهمت بتفهم، لينطلقا بالسياره عائدين إلى المنزل.. وبقيا صامتان طوال الطريق.. ولم ينبس احد منهما بكلمه..

دخلا إلى القصر، ونده إلى الخادمه لتحظر لهما العشاء،
بينما الاخرى توجهت إلى الداخل..

وبقي آليكس في الصاله يشاهد التلفاز..

فرشت أسنانها، واعتنت ببشرتها بوضع مرطب..
خرجت وقامت بإرتداء ملابسٍ منزليه مريحه..

سرحت شعرها على شكل كعكه لتتمرد بعض الخصل لتترنح بجانب عنقها..

وفي هذه الأثناء كانت الخادمات يحظرن العشاء، ذهبت إحداهن واخبرت آليكس بأن العشاء جاهز..

"عن إذنك سأذهب لانادي الآنسه"

"أنا سأندايها"
قال بهدؤ، لتومئ الخادمه بأحترام وتعود للمطبخ، أطفئ التلفاز ونهظ إلى الغرفه.

طرق الباب عدة طرقات.. ليسمعها تأذن له بالدخول، دخل ليراها تجلس أمام التسريحه..

علِق نظره، على كتفيها، وعنقها الابيض، وعظام الترقوه البارزه، وتلك الشامه التي تجعلها تبدو اكثر إثاره..

التفتت ناحيته باستغراب، ليبعد نظره بسرعه ويبتلع ريقه بصعوبه، نهظت واتجهت ناحية الباب ناويةً الخروج.

" لا ترتدي مثل هذه الأشياء مجدداً"
قال بنبره يحاول جعلها ثابته.

"ماذا؟"
قالت بغباءٍ، وهي تعقد حاجبيها.

اغلق الباب بقوه، وامسك ذراعها، ودفعها ليحاصرها على الحائط، التصق أنفها بصدره، وكانت تنظر الى الفراغ بعدم تصديق وصدمه.. اغلق الآخر عيناه بقوه..

قرب انفه من شعرها يستنشق عبيرها الذي كان يشبه رائحة اللافندر..

"ابتعد عني!!"
صاحت بذعر وهي تحاول دفعه بفشل..

"لكنني اتعذب هنا"

يتبع...
___________________________________

ℬ.𝕾

صغيرة الزعيم || The Petite Of The Leaderحيث تعيش القصص. اكتشف الآن