04

1.7K 106 15
                                    

فُتح باب الشِقة بصوت صريرٍ عالٍ عندما دفعه يونغي بحذر قبل أن ينزلِق من حذائِه، " أنا بالمنزِل."

الرِواق أمامه كان مُضاءً بخفوت لموت أحد المصباحيّن فيه ببُطء.

هو لَم يتوقع أي رد فعلٍ من داخِل الشقّة ولَم يكُن هُناك أي.


نزع معطف المطر المُبلل خاصته بسُرعةٍ وصنع طريقه نحو المطبخ الصغير. كان هُناك صوت شخيرٍ يأتي من غُرفة المعيشة ليتنهد يونغي بهدوء قبل إخراج الغلّاية وإضافة بعض الماء فيها. بعد تشغيل الجهاز قام بإمساك زُجاجة ماءٍ من البرّاد الصغير الموضوع قُرب المغسلة.

عندما دخل غُرفة المعيشة، ما وجده هو ما كان يتوقعه تماماً. جسد والِده مُنتشرٌ على الأريكة، مجموعة من عُلب البيرة وزُجاجة ڤودكا موضوعةً على الطاوِلة الصغيرة أمامه. لقد كان نائِماً. على الأرجح لبعض الوقت الآن، لحقيقة أنه لَم يعُد يجلِس بإستقامةٍ الآن ولكِن مُستلقياً على جانبِه.


إقترب نحوه ببُطء مُلتقطاً العُلب الفارِغة قبل رميها في سلّة القُمامة، ولكِن ليس قبل إحضار حبّة لتجاوز صُداع آثار الثمالة من الدُرج.

وضع كِلاً من الزُجاجة والحبّة على الطاوِلة قبل الإقتراب من والِده مُجدداً. حذِراً لكي لا يُزعج الرجُل الأكبر في نومِه، قام بإمساك إحدى المُلائات التي كانت مطويةً بأناقة على حافّة الأريكة وحاول وضعها فوقه.

تحرّك والِده وكتم يونغي أنفاسه ولَم يتحرّك ملّليمتراً، يأمل بأنه لن يستيقِظ. عكس رغبتِه، فتح الرجُل عينيّه ببُطء مُحدقاً بيونغي بما يُمكن وصفه بحالة نِصف نائم.

"ما الذي تفعله هُنا؟" بدا غاضِباً من صوتِه، "لمَ لست في المدرسة بحقّ اللّعنة؟" جلس بإستقامة وتحرّك يونغي بسُرعةٍ بِضع خطواتٍ للخلف، ولكِنه لَم يكُن سريعاً كفاية. فقد تم إمساكه من ياقة قميصِه وجذبه للأمام.


كان هُنالِك لسعةٌ ساخِنة على وجنتِه اليُمنى ورُمي وجهُه إلى الجانِب. "أنا أتحدث إليك! اللّعنة أٌنظر إليّ." عضّ يونغي على شفتِه ورفع نظره فقط ليحصُل على صفعةٍ أُخرى.

"لمَ لا تذهب إلى المدرسة بحق اللّعنة؟" رُبما كان بإمكان يونغي الجِدال بأن لا أحد يذهب إلى المدرسة الساعة الـ11 ليلاً، أو أنه لديه وظيفةً بدوامٍ كامِل، ولكِنه كان يعلم أن الجِدال مع الرجُل المخمور لن يقوده إلى أي مكان.

بدلاً عن ذلِك هو همَس بكلمة 'آسِف' ناعِمة مُحدقاً لأسفل.

"من الأفضل لك أن تكون! أنا أدفع لتعليمِك، لذا الأفضل لك ألّا تتخلّف عنها" تم دفعه للخلف بِضع خطوات وترنّح والِده ببساطةٌ بجانبِه بإتجاه غُرفة نومِه، غير مُلاحظٍ الدواء الموضوع على الطاولة الصغيرة حتى.

أمسك يونغي أنفاسه حتى سمِع صوت باب غُرفة النوم يُغلق، قبل إخراج تنهيدةٍ مُرتاحة.

صنعت الغلّاية صوتاً ناعِماً يُشير لغليان الماء أخيراً.

فارِكاً وجنته الحارِقة، هو عاد إلى المطبخ حيث قام بتحضير بعض الراميون سريع التحضير لنفسِه. هو أمضى حوالي 10 دقائِق يأكُل في صمتٍ قبل إمساك هاتفِه من جيبِه وكتابة رِسالة.

:يونغي
أهلاً

:يونغي
إذاً كيف كان يومك إلى الآن؟

____________

يونـي طِفلي😔💙


Show Me Some Love,
Joomie..💛


RICH KID • YOONMIN || V.K             (مترجمة)Where stories live. Discover now