44

315 23 3
                                    

عندما تفقد يونغي هاتفه بعد النوم لبعض الوقت، أدرك الفتى مرور ساعتين بالفِعل. لَم يأتي جونغكوك لإسترجاع المفاتيح ولكنه سيفعل قريباً على الأرجح. هو ذكر شيئاً عن العودة تمام الثانية ظهراً أي بعد عشرين دقيقةً تقريباً.

تثائب الفتى ووقف مُسترقاً النظر حول الغُرفة الفارِغة. هو يعترف بأنها تروقه، لَم يكُن يونغي مُعجباً بالفن والرسم بنفسِه فعلاً ولكنه أحب رؤية أعمال الأشخاص الآخرين. وكان هُنالك البعض منها معروضةً في أماكن عشوائيةً من الغُرفة. البعض منها متروكةٌ لتجفّ كما يبدو، والأخرى بدت جميلةً للغاية ليتم إخفائها بعيداً.

أمضى يونغي العشر دقائق التالية على هاتفِه عندما أدرك حاجته المُلحّة لدخول الحمام. كان مُتاكداً من أنّها ستكون عشرون دقيقةً أُخرى قبل أن يعود جونغكوك بأي حال فالفتى يتأخر دائماً، لذلك هو نهض بسُرعة تارِكاً أغراضه إلى جانِب الأريكة وأخذ هاتفه فحسب. خرج يونغي من الغُرفة وبحث عبر الأروقة عن أقرب حجرةٍ للفتيان.

لحُسن حظِه هي لَم تكُن بعيدةً للغاية وفعل يونغي ما أتى لأجله بسُرعةٍ قبل غسل يديه. فُتح باب الغُرفة وعندما رفع الفتى عينيّه، هي تقابلت مع أُخرى مألوفة.

ليست واحدةً ليكون سعيداً برؤيتها، كان نفس الفتى الذي أفسد وجهه هذا الصباح وصديقه من اليوم السابِق، بالإضافة لوجهٍ جديد لَم يره يونغي قبلاً. هو أنزل نظره بسُرعةٍ وأمل بأنه لَم يُدرك هويته بعد ولكن لَم تمُر ثانيةٌ أخرى قبل أن يشعُر بتربيتةٍ على كتفِه وعندها علِم بأن أمره قد إنتهى.

بدلاً من إنتظارهم ليقوموا بالحركة الأولى، هو إستدار بسُرعةٍ وقام بدفع الفتى الأقرب بقوةٍ ليسقُط فوراً للضربة غير المتوقعة. حاول يونغي الوصول للباب ولكن الفتى الجديد وقف بينه وبين المخرج الوحيد قبل أن يُمسك بشعرِ يونغي ويدفعه ضد الحائِط دون أي تردد.

زمجر يونغي في ألم ورفع يديّه لحماية رأسِه من أي ضررٍ قادم. كانت فكرةً سيئة، فهو لَم يرى الركلة التي كانت تستهدف معِدته.

قام بالسُعال ورغب يونغي بتقيؤ ما تناوله على الغداء ثُم سقط على ركبتيه. إستطاع رؤية الفتى الذي دفعه سابقاً وهو يقف ببُطء، وكان الإنزعاج واضحاً على وجهه لجرأة يونغي على الضرب أيضاً.

زوجٌ من الأيدي قام بإمساك كِلتا يديّه ورفعها لأعلى، مُثبتةً أياها بعيداً حتّى كان من المُستحيل عليه أن يُدافع عن نفسِه. تجولت حدقتيّ الفتى الثالث على جسده، "أنت حقاً تتكلم بقوةٍ بالنسبة لشخصٍ ضعيفٍ مثلك."

"من ا-الضعيف هنا حقاً؟ ثلاثة ضد واحد؟ أعني هذا مُحرج يا رجُل." حرّض يونغي قبل ركل الفتى على ذقنِه. فقط لأنه لَم يستطع تحريك يديه لا يعني أنه لن يقاتل أيضاً.

شتم الفتى قبل لكم وجه يونغي بأقوى ما لديه مُرسِلاً وجهه للجانب الآخر. كان هناك الطعم الحديديّ المألوف للدماء في فمِه. قام ببصق الدم على الأرضية تماماً بجانب حذاء أحد الفتيان المُمسكيّن بذراعيه قبل رفعِ رأسِه نحو الذي لكمه مع إبتسامةٍ جانبية على وجهِه، "كدتُ ألا أشعُر بها. مما صُنعت هذِه الأذرع عزيزي؟ ليست ذراعيّ رجُلٍ حقيقيّ بالتأكيد."

كان يونغي مُدركاً بأنه يقوم بإستفزازهم وذلك لا يجعل الوضع أفضل بأي شكل، ولكنه لن يجعله أسوء بالتأكيد.

إحمرّ وجه الفتى في سخطٍ للضربة التي جرحت رجولته بالتأكيد وإستطاع يونغي الشعور بالهواء يُلكم خارِجه بعد ما تلقى ركلةً أُخرى إلى معدتِه.

حسناً رُبما هو إستحق هذِه.

"ضعيف." همس يونغي تقريباً ولكِن الفتى سمعها بالتأكيد. هذِه المرة ضربه بالركبة ضد معدتِه وشعر يونغي بأنفاسِه تتوقف، مُجدداً.

ثُم تذكر ذلك الضلع المكسور خاصته.











كان يجلِس على أرضية الحمام لساعةٍ تقريباً، غير قادرٍ على الحركة عندما رأى أحدهم يدفع الباب ليُفتح.

"يونغي!" صرخ صوتٌ مألوف في تفاجئ ليشعُر يونغي بالإرتياح يغمر جسده ويترك رأسه ليسقُط مُجدداً ضد الحائطِ البارِد. شعر بذلك الحِس اللّعين المألوف للخدر في أطرافِه والظلمة وهي تتسلّل لتجتاح مجال رؤيتِه.

_______________

مسكين يونغي كم مرة انضرب بالرواية 🙂

Show Me Some Love,
Joomie..💛

RICH KID • YOONMIN || V.K             (مترجمة)Where stories live. Discover now