28

1.5K 102 58
                                    

لقد مضى بعض الوقت مُنذ آخِر مرةٍ شعر بها بالتوتر والحماس بخصوص شيءٍ ما. بالطبع، هو عادةً مُسترخٍ وبارِد الأعصاب، لكِن ذلك لا يعني أنّ التوتّر لَم يضربه للحظة عندما دخل قاعة المُحضارة للمرة الأولى.

لسببٍ ما، هو توقّع من الآخرين أن يستديروا وينظروا إليه. التحديق... يجعله غير مُرتاح، لكِن بالطبع هذا لَم يحدث. هذِه لَم تكُن المدرسة الثانوية. على الأرجح مُعظم الأشخاص هنا بالكاد يعرِفون العديد من الطُلاب الآخرين الذين يتشاركون الصفوف معهم.

لَم يكترثوا من إن كان جديداً أم لا. عوضاً عن ذلك، هُم إستمروا بمُحادثاتهم. ضحكوا، بعضهُم يتغازل حتّى، ويُمضون وقتاً جيّداً قبل مجيء المُعلم.

بحث يونغي في الغُرفة عن مكانٍ يجلِس فيه. كانت القاعة شِبه مُمتلئة، وفضّل يونغي الجلوس في مكانٍ ما في الخلف، حيث لن يُلاحظ أحدهم وجوده، لهذا هو قرر الجلوس إلى جانِب فتىً كان يرسُم في دفترِه، سماعاتٌ تُبقي أي نوعٍ من الضوضاء التي قد تشغلُه عن عملِه خارِجاً.

"أيُمكنني الجلوس هُنا؟" سأل يونغي ملوحاً يده أمام وجه الفتى.

جفل الفتى ورفع عينيّه قبل سحب إحدى السماعات من أذنِه، "ماذا؟"

"أيُمكنني الجلوس هُنا؟" كرّر يونغي ولَم يفشل في مُلاحظة الطريقة التي تحرّكت فيها عينيّ الفتى لأعلى وأسفل قبل رفع كتفيّه بعدم إهتمام وإبعاد حقيبة ظهرِه عن مقعد يونغي. "هاك."

جلس يونغي وأخذ لحظةً لأخذ نظرةٍ أقرب على الفتى. بدا يافِعاً، مُعضّلاً ويونغي يعترِف بأنه جذّابٌ للغاية أيضاً.

خلال مُنتصف الدرس، سأل الفتى ما إن كان بإستطاعتِه إقتراض قلمٍ ويونغي أعطاه واحِداً. عند إنتهاء الدرس، وقف يونغي، لكِن قبل أن يستطيع المُغادرة، الفتى إلى جانبِه وقف أيضاً.

"امم... ما هو إسمُك؟" مُتفاجئاً بأخذِه المُبادرة، وقف يونغي هناك محدقاً بالفتى لبِضع ثوانٍ. "يونغي."

إبتسامةٌ دافِئة رُسمت على ملامح الفتى. "جونغكوك. هل أنت جديدٌ هُنا؟ لَم أرك في الأرجاء بعد؟"

"نعم أنا كذلك في الواقِع." صرّح يونغي غير مُتأكد فعلاً ما إن كان الفتى يحاول أن يكون مُهذباً أو هم مهتمٌ حقاً في التحدث معه.

"ما هو جدولك؟ دعني أُلقي نظرة؟" سأل الفتى الذي عرفه الآن كجونغكوك. نفى يونغي رأسه مُتردداً. "في الواقع لا أملِك واحداً بعد. أخبروني فقط بأي الصفوف عليّ أخذها اليوم."

أومئ جونغكوك بتفهّم. "إلى أين عليك الذهاب تالياً؟"

"التاريخ والثقافة." قال مُرسلاً نظرةً قصيرةً إلى المُلاحظات التي أخذها.

"لديّ المسرح. كلاهُما في نفس الجانب من المبنى. إن رغبت، يُمكنني أخذك إلى هُناك؟" الآن كان يونغي مُتأكداً أن جونغكوك هذا يحاول أن يُصادقه، مما كان مُفاجئاً حقاً، فالفتى بدا خجولاً فقط بقدر يونغي. لَم يبدو الأكثر إجتماعيةً أيضاً للقلنسوة سوداء اللّون التي كان يرتديها، السمّاعات التي تُحيط عُنقه، ويديّه المدفونة عميقاً داخِل جيوبِه.

RICH KID • YOONMIN || V.K             (مترجمة)Where stories live. Discover now