20

1.3K 105 28
                                    

"مرحباً."

كان يونغي مُستلقياً في فراشِه، عينيّه مُغلقة. كان قد أمسك بنفسِه أخيراً. كان يشعُر بالمشاعِر تخنقه طوال اليوم وكأنّ كُل شيءٍ كان أكثر مما يُمكنه إحتماله. وكأنه لا يستطيع مواصلة القتال بعد الآن. كان يعلم هذِه الأيام... كان يعلم أنّها ستمُر. ولكِن ذلك لا يُغيّر أي شيءٍ عن مدى واقعيّة الشعور كاللّعنة.

وكأن كُل شيءٍ كان لأجل لا شيء.

فقط كما كان يعرِف هذِه الأيام... هو يعرِف نفسه. يعرِف كيف بإمكانه التصرّف كالسّافِل. كان ليبصق أشياءً لا يعنيها إطلاقاً فقط ليتوقّف الآخرون عن التحدّث معه. كان هذا أحد تِلك الأيام، السبب في أنّ بالكاد أيّاً من أصدقائه قد بقى.

هو زفر نفساً قبل الرّد. "مرحباً."

كان هُناك لحظة صمتٍ قبل أن يتحدث جيمين مُجدداً. "لا يبدو صوتك جيداً للغاية."

"لا مُزاح، شيرلـوك،" قال يونغي بلذوعة، صوته خشنٌ ومُتعب. كان يشعُر بالتعب كاللّعنة.

"أتُريد إخباري عن الأمر؟" تجاهل جيمين تعليق يونغي المُرتجل، بل بدى قلِقاً بشأنه.

"ليس حقاً." صرّح يونغي، مُحدّقاً بالسقف. كان هُناك نِقاطٌ سوداء صغيرة حوله بالكامل، على الأرجح بعض العفن.

"اففف، حاول معي قليلاً هُنا." إشتكى جيمين، نبرة صوتِه لَم تخسر أيّ من الأيجابية تجاه يونغي. "هيّا، أزِل هذا الهُراء عن صدرِك. أنا هُنا لأجلك."

"أجل، بالتأكيد أنت كذلك... أنت لا تعرِف وجهي حتّى." لَم يعلم لمَ قال ذلِك. كان هذا ما شعر به، ولكِن في نفس الوقت هو لَم يكُن كذلك على الإطلاق. مُبتلِعاً بثقل، قام بالعضّ على سُفليتِه. لَم يكُن عليه قبول مُكالمة جيمين أبداً. من المُستحيل أن ينتهي هذا بشكلٍ جيّد.

لَم يكُن قادِراً على دفع نفسِه للإعتذار حتّى.

على الجهة الأُخرى من الخط، إستطاع سماع صوت أنفاس جيمين، يُحاول الحِفاظ على هدوئِه.

"إستمع جيّداً، أيّها السّافِل. أنا لن أتركك تُغادر قبل أن تُخبرني ما الخطب بحقّ الجحيم. أنت لن تهرُب من قبضتي، لذا وفّر على كِلينا العناء وأجِب سؤالي فحسب. ماذا حدث؟"

إستطاع يونغي الشعور بقهقهةٍ تتشكّل داخِل صدرِه ولَم يكُن مُتأكّداً من ماهيّتها. رُبما الإرتياح، أو رُبما مدى سخافة حقيقة أنّ جيمين لَم يشعُر بالإهانة بسببِه.

هو لَم يلحظ الدموع وهي تصنع طريقها إلى عينيّه حتّى. "إنه لا شيء... وهذِه ليست كِذبةً حتّى. لَم يحدُث أي شيء. ليس هُناك أيّ سببٍ لعين لأشعُر كما أفعل في هذه اللّحظة، ومازِلتُ أفعل." إعترف يونغي أخيراً، وكان بإستطاعتِه سماع جيمين يتنهّد في راحةٍ على الجانب الآخر من الخط.

RICH KID • YOONMIN || V.K             (مترجمة)Where stories live. Discover now