43

365 25 2
                                    


عندما إستقيظ يونغي، تثائب الفتى وفتح عينيّه ولكن عند محاولة التمدد، أدرك الفتى أنه لا يمكنه الحركة بقدر ما توقع. نظرة واحدة للأسفل وتم شرح السبب.

كان رأس جيمين يستريح على صدرِ يونغي، ذِراعيه مدفونةٌ داخِل قميصِ الأكبر وساقيّه تلتفّ حول خاصة يونغي. حدّق الأكبر فحسب لبِضع ثوانٍ قبل إسقاط رأسِه مُجدداً على الوسادة ويُزمجر في إحباط، " اللّعنة عليّ."

هو نسى تماماً كون جيمين هُنا. الآن وقد أدرك وجوده هُناك، ليس وكأنه لَم يشعُر بالدِفء والراحة الذي جلبهما الجسد المُلتفّ حوله فعلاً ولكِن لسببٍ ما، هو لَم يتوقع رؤية جيمين في هذا الوقت المُبكر من الصباح.

"جيمين،" نطق يونغي ليسحب ذراعه بحذرٍ من تحت الفتى النائِم. لحُسن الحظ، توقّعه لإنتصابِه أثناء النوم لَم يحدُث، كان ذلك آخر شيءٍ يحتاجه في تِلك اللّحظة.

"جيمييييينننن،" كرّر مُجدداً ليُزمجر الفتى الأصغر ، علامةٌ على كونه غير مُستعدٍ بعد للنهوض ولكنه كان مُستيقظاً على الأقل.

"أنت تتصرف بمثليّةٍ الآن. مثليّ للغاااااية. إن إستمررت بالإستلقاء هُناك لوقتٍ أطول، حتّى كلمة 'بدون مثليةٍ يا رجُل' لن تُنقذك."

صفع جيمين معدة يونغي بخفةٍ لا تُصدق، "أغلق فمك، هو دافِئ ومُريح."

"ولا حتى دافئ ومُريح ستفعل. إن قررت مُضاجعة فتىً، لا يُمكنك قول أنك تفعل ذلك لأنه دافئ ومُريح وبشكلٍ ما ستُصبح مُستقيماً مُجدداً." حاول يونغي دفع جيمين قليلاً ولكن الفتى لَم يتزحزح.

"ماذا عن قاعدة المرّات الثلاث؟ قُلت أنّ مُضاجعة فتىً لمرة واحدة يجعلُك شخصاً فضولياً، أُخرى هي مُجرد محاولة أُخرى، والثالثة يعني أنك مثليّ. أنا أُجرب أشياء فحسب... هذا ليس مثليّاً." همس جيمين بصوتٍ نعِس ضد صدرِه.

"ولكِن إن أحببت ذلك، قاعدة المرات الثلاث لا تنطبق." حاول يونغي الجدال، ولكن جيمين قام بلفّ ذراعيّه أكثر حوله فحسب، "لا أعلم ما إن كُنت أُحبه، بعد... عليّ البقاء هكذا لوقتٍ أطول قليلاً." ومع هذِه الكلمات، عاد جيمين إلى النوم وبقى يونغي هُناك مُحدقاً في إرتباك.

"أُريد الموت،" أعاد يونغي إنزال رأسِه وإغلاق عينيّه.







"اللّعنة، لا عجب أنّ الجميع كان يرمُقك بنظراتٍ غريبة،" صرخ يونغي مُشيراً لسيّارة جيمين. "ذلك الشيء أغلى ثمناً من أي شقةٍ على بُعد ميلٍ من هُنا."

خرجت قهقهة مُنحرجة من شفتيّ جيمين وقام بدفع خصلاتِه للخلف، "آسِف؟"

رفع يونغي كتفيه ناظِراً إلى السيّارة غالية السعر، "في الواقع أنت محظوظٌ كون لا أحدٍ بالأرجاء فكّر بأن تخريبها سيكون فكرةً جيدة. المرة القادمة، سأوصلك أنا. لا يُمكننا ترك هذا الشيء متروكاً هنا."

أومئ جيمين ببُطء وأخذ خطوتين أقرب ليونغي، "آمم... أتُريد توصيلة إلى الجامعة؟"

لَم يهز يونغي رأسه أسرع في حياته كما فعل الآن، "لا، سأقود بنفسي." آخر شيءٍ كان بحاجته الآن هو إكتشاف جيمين حقيقة إرتيادهما نفس الجامعة.

العبوس على وجه جيمين جعله يندم على إجابتِه السريعة، "يا! لا تنظُر إليّ هكذا. إن لَم أقُد دراجتي لن أتمكن من العودة إلى المنزل لاحِقاً." قام بقرص وجنتيّ جيمين لينكمش أنفُ الأصغر لذلك.

"إذاً فقد حان وقت الوداع."




بالطبع كان على وضع جونغكوك كله أن يتفاقم. كان يونغي يمشي وسط الرِواق فحسب عندما لمح الفتى من الليلة السابِقة، وصدف أنّ الفتى إلتفت نحوه وقاما بصُنع تواصل أعيُن معاً.

حاول يونغي الإندماج وسط الحشد مُجدداً ولكِن الحظ لَم يكُن إلى جانبِه، فقد عاد الطلبة إلى الصفوف والأروقة أصبحت فارغةً على الفور تقريباً. وعندما بدأ الفتى بالمشي تجاهه، شتم يونغي تحت أنفاسِه وحاول ألا يبدو قلِقاً كما هو فعلاً.



"اوه تباً، من أين حصلت على عينك السوداء هذِه؟" سأل جونغكوك بقلقٍ ليلتقِط زُجاجة الماء خاصتِه ويُعطيها للأكبر لكي يضعها على وجهه.

"مُجرد وغدٍ فكّر بأنه من المُضحك إفتعال قتالٍ،" أومئ يونغي بإمتنان ثُم تنهد وأخذ زجاجة الماء من يد جونغكوك قبل إمساكها ضد عينه، "شكراً."

ربّت جونغكوك على ظهرِه ولازال يبدو قلِقاً، "أيُمكنني فعل أي شيءٍ للمُساعدة؟"

بدلاً من الرد، نفى يونغي رأسه وإستند ضد جسد جونغكوك مُغلقاً عينيه، "مررتُ بأسوء من هذا، مع ذلك أنا مُتعبٌ قليلاً."

"خُذ قسطاً من الراحة، أتُود مني إحضار المفتاح لغُرفة الفنون؟ يوجد هُناك أريكة،" إقترح جونغكوك مُنزِلاً قناع وجهِ يونغي بحذر ومُقهقهاً على وجه الفتى، "ويُمكننا مُعالجة ذلك الجرح على شفتك عند المُمرض في طريقنا؟"

غير راغبٍ بتفويت صفوفِه ولكن لا يشعُر بالرغبة في الذهاب أيضاً، أومئ يونغي أخيراً. رُبما سيُساعده بعض النوم. وعند الخروج من الغُرفة هو في الواقع مرّ بجيمين الذي دخل للتو.

هو سيُخبره، قريباً.

___________________

احكولي اي شيء 😗

Show Me Some Love,
Joomie..💛


RICH KID • YOONMIN || V.K             (مترجمة)Where stories live. Discover now