أصدقاء؟

100 19 6
                                    

Part8

كانت حلبات قتال عادية واسعة و المكان مليء بالناس منهم مشاهدون و منهم مقاتلون متدربون وهناك المسؤلين الذين يقيمون قتالك و يحددون نوعه سواء يختارون الاسهم أو الملاكمة أو بالسكاكين وغيرها الكثير

جلسنا نحن الخمسة على مقعد حجري وهذه المقاعد تحيط الحلبات القتالية وهي واسعة ومتفرقة .

كانت العديد من النزالات تجري عندما وصلنا فجلس آش يراقب بأهتمام كبير و كانت روز تلعب بهاتفها ، لماذا أتت إن كانت ستمسك قطعة الخردة الفولاذية تلك ! والأثنان الأخران جلسا بصمت يراقبان مع آش .

جذبني قتال فجلست أشاهده كان بين فتاة بعمر ال18 عشر تقريباً و رجل ثلاثيني ، كانت تلكمه بعنف على وجهه بقدمها بخفة و تلتف بسرعة لتراوغه لكنه اطاح بها و اسقطها على وجهها بشدة فصرخت وشتمته ثم وضع قدمه حول رقبتها ليكسرها دون اي تردد وقفت عن الحركة و سقطت يدها التي كانت تحاول دفعه بها لكن فجاة وبعد خمس ثواني تقريباً فتحت عينها و صرخت بقوة فقضمت يده ليبتعد عنها مما جعل لها ثغرة في قتاله فلكمته على معدته ثم وقفت بأعتدال و اخرجت سكينة من جيبها لتطعنه !

تقدم الشخص المسؤل عن قتالهما و حذرها انها ستطرد لو استخدمت السكين فقتالهما بالأيدي فقط ...

شاهدتها ترمي السكين بعيداً وتنقض على الرجل لتشبعه لكماً على وجهه رغم إن وجهها قد تورم من شدة لكماته عليها و أنفها يبدو كأنه إنفجر من الدماء لكنه لم تتردد ولا للحضة و حطمت أسنانه جزئياً .

أعلن الحكم أنها هي الفائزة !! تذكرني بنفسي حين كنت صغيرة

حقيقة إني قمت بأول عملية قتل لي عندما كنت بعمر السادسة .... كانت جريمة قتل فعلية ليست دفاعاً عن النفس حتى ، ربما سافكر بهذا لاحقاً فقد حضر مورتن أخيراً

كنت أطالعه بصمت يخلع سترته ليبقى ب تي-شيرت أبيض بدون أكمام و بنطال أسود طويل يشرب من زجاجة ماء ثم يرميها قرب حقيبته .

كان هناك وشم على كتفه المكشوف ، أكتاف عريضة حادة ، وليس اخراً إنه اطول مني! ربما بعشرين سانتي-ميتر .

كيف ساجرؤ على ركله أو ظربه ؟ اعني إنه مثالي وعضلاته منحوته ، وليس بالحديث عن وجهه ....

قاطع آش سلسلة افكاري الغبية والمثيرة للشفقة ليقول "أنه دورك إستعدي ، تفضلي زجاجة ماء ومنشفة"
اخذتها منه ونزلت من مكاني وتركت سترتي الجلدية مع روز حيث بقيت ب البرا السوداء و الرياضية خاصتي .

وقفنا امام بعضنا ، إرتسمت إبتسامة جانبية على وجهه ثم قال وهو يرفع يده اليمنى لمصافحتي :"أهلا"
أجبته ب "نعم"  و صافحته بدوري .
قلت نعم! ما هذا الغباء حسناً المكان صاخب لذا لايهم .

Beautiful mess- فوضى جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن