near to end

50 11 24
                                    

Part 42

أنستطيع حقاً عيش تلك الحياة المثالية التي في مخيلتنا ؟

أستنتهي الكوابيس و يعود كل شيء لطبيعته ؟

Five years later:

وقفت لارانكا على شرفة منزلها ، كانت الخامسة فجراً ... لقد تعمدت الإستيقاض باكراً لترى شروق الشمس .

أصبحت أهدافها سهلة بعد ترك ذلك العمل ، كل شيء أصبح أسهل .

عانقها من الخلف وقال "سترينه من دوني ؟"
أجابت بصوت هادىء "لم أشىء إزعاجك لقد كنت نائماً كملاك"

إبتعد عنها و تقدم ليقف أمامها
"كيف هو حال صغيرتنا" قال هذا وهو يضع يده على معدة لارا التي بدت كبيرة قليلاً وبارزة !

وضعت يدها فوق يده وقالت "هل أنت مصر على إنها فتاة ؟"

أومىء برأسه وقال بصوت ناعس "أنا سأعود للنوم ، لاترهقي نفسك و عودي بعد أن تشاهدي شروق الشمس"

عاد للداخل بعد أن طبع قبلة على جبينها ...
فكرت في نفسها 'يا ترى كيف هي حاله الآن ؟
لايحق لي التفكير بشخص بعيد وأنا لدي هنا زوجي المحب لكن مازلت قلقة بشأنه ، لقد إختفى منذ ذلك الحادث ولم يضهر' .

'كان ذلك آخر عناق لنا حقاً' .

.....................

Five years before :

فتشنا أنا وآش تلك الغابة و لم نترك بقعة خلفنا لم نفحصها لكن لا أثر !

بقي أمامنا مزرعة فقط .
يقال إنك إذا بحثت عن شيء لن تجده إلا في آخر مكان تبحث عنه .... كانت المقولة صادقة .

عندما دخلنا أنا وآش تلك المزرعة حاولنا قدر الإمكان التخفي و عدم الظهور بشكل واضح فقد نقتل .

ذهب آش للتفتيش بأتجاه معاكس أما أنا فقد كان أماي باب فتحته كانت غرفة إسمنتيه ذات رائحة مقرفة و الكثير من الجثث تعم المكان .

ليس هناك أحد يتحرك لكن علي فحص تلك الجثث قد يكون هاري من بينها ... ميتاً ربما !

دفعت بعض الجثث المليئة بالدود و قد كانت كلها ماتت أو قُتلت من زمن بعيد .

إلا جسد واحد كان في زاوية الغرفة منكب على وجهه ولكن دماء طازجة أي جديدة تغطي بقعة قربه .

لم يكن بحجم هاري !... تقدمت نحوه بحذر و دفعت جسده ليتحرك برجفة و يرفع جسده ، كان حياً لكن من هو ؟

كل تلك الدماء تجعله غير معروف و جسده صغير الحجم هذا لايمكن أن يكون هاري الذي أعرفه .

"عودي يا لارا هذا فخ ، فليقتلني لا أهتم لكن لن أجعله يأخذك"

إذاً إنه هاري لكن بنسخة مختلفة ... نسخة مهشمة الوجه و مكسرة العضام و نحيلة جداً ، نسخة سيئة الحظ عنه .

تقدمت نحوه بسرعة وبدون إضاعة أي ثانية كسرت سلسلته بضربة واحدة من سيفي و حررت أقدامه ثم حملته كأميرة بين يداي ، كان خفيفاً لكن كسور عضامه جعلت تحريكه صعباً .

"سوف تكون بخير ، لم أعلم إنك هنا و الحكومة القذرة لم تفعل شيئاً"

هز رأسه نافياً وقال "لا يا لارا لاتأخذيني لمكان سوف يأخذك جاكس بعيداً ، صدقيني حياتي لاتهمني لكن أنت من أنقذتنا أنا وأمي في وقت ما و علي رد هذا الدين لك"
"أصمت"

سحبه بعيداً وخرجت ركضاً على أقدامي صحت "آش لقد وجدت هاري أهرب بسرعة من مكانك"

ثواني وقد كنت خارج المزرعة ، لقد نجحت بأنقاذه ... ليتني فعلت هذا أبكر فقط ... ليتني أنقذته أبكر ولم يكن سيضطر لأن يعاني هذا كله .

ركض آش نحونا وقال "لنسرع نحو بئر أو حفرة القنابل ستنفجر خلال دقيقة وسيتدمر نصف العالم"

"أأنت جاد ؟"

هز رأسه وقال "هياااااا"
أخذ هاري من ذراعاي و وضعه على كتفه ليتمسك بجسده جيداً وركض به فتبعتهم .

ركضنا لمساحة بعيدة بسرعة مهيبة ، لقد كان قربنا منحدر عميق جداً وأسفله ماء !

حلنا الوحيد .

قفزنا به لنشعر بدفع هائل من خلفنا ... لقد تفجرت قنبلة بعيدة جداً من هنا لكن إتسع تأثيرها الهائل مدينة كاملة ، إنها قنابل كبيرة و قد زرعها وسط تجمعات سكنية مليئة بالبشر .

تفجر هذه يدل على أن سبعة قنابل نفسها في أماكن مختلفة من العالم قد تدمرت أيضاً !!.

لقد أخبرني أحد المسؤلين إن إثنتين من هذه المتفجرات بالحقيقة نووية لكن الحكومة أخفت الأمر عن البشر تماماً لكي لاتحدث ثورات بينهم .

لقد فشلت في إنقاذ البشر ... سأعلن إستقالتي حين نخرج من هنا ، لقد سئمت من هذا العمل ومن موت أصدقائي أمامي .

سأذهب لأعيش وحيدة و منعزلة عن العالم .


..........يتبع

شكراً على القراءة لاتنسوا الإعجاب والتعليق برأيكم .
من تظنون سوف تعيش لارا معه بقية حياتها ؟

هل هذه القصة جميلة ؟

شكراً مجدداً على كل شيء لقد وصل هذا الكتاب ل 1,700 قراءة

Beautiful mess- فوضى جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن