أهوج

64 17 11
                                    

Part 17

إستيقضت لأجد نفسي على الاريكة و هناك غطاء دافىء فوقي جلست بتعب لأرى مورتن يلعب بهاتفه على طاولة المطبخ .

"صباح الخير"
قلت هذا وانا أجلس لأرتب غطائي .
"صباح النور ، لقد إتصلت أليكس" قال هذا ليغلق هاتفه و يقف من مكانه ، "ماذا قالت ؟ هل الأطفال بخير"

ذهب نحو الثلاجة وأخرج بعض الطعام ليجيب "إنهم بخير و قد ذهبا روز و مايكل ليشتروا لهم الهداية والالعاب . "اه هذا مريح حقاً كنت اشعر بالقلق"

سرت نحو مغسلة المطبخ و غسلت وجهي بالماء .
كان مورتن قد أعد كوبين من القهوة في آلة تحضير القهوة خاصته ، أخذت كوبي و جلست أمامه .
سئلني قائلاً "ماذا بينك وبين آش إنه يهتم بك كثيراً ؟"

بقيت صامتة لوهلة ثم اخذت رشفة من قهوتي فقلت "في بداية تأسيس الفريق إعترف بحبه لي فاصبحنا نتواعد ، لفترة .... قصيرة ربما شهرين ثم ذهبنا في مهمة فكانت حياته معرضة للخطر ، كان سيموت امامي"

قلت هذا لأنزل الكوب من يدي و اخفض رأسي بالم
"وهكذا قررتي إنك لن تكوني بعلاقة بعد الآن" قال كلماته لأجيبه بغضب . "وما شأنك انت بهذا حتى"
وقفت و ذهبت نحو الحمام ، أخذت ثيابي المتسخة و كورتها بين ذراعاي و خرجت .

"سوف تذهبين بهذه السرعة ؟"
تجاهلت كلماته و سرت نحو باب المنزل .
"لارا أنظري أنا أسف لو كان موضوعاً حساساً لكن هذا خاطىء ، أن تغلقِ قلبكِ لاي شخص واي شيء أنت تستحقين الحب ... الجميع يستحقه "

نظرت نحوه بغضب شديد هذه المرة وقفت مكاني وقلت "انت لاتفهم ، لاتفعل هذا بي ارجوك ... اي شخص احبه يموت ، أنا تركت آش لأنه كان سيموت بسببي ، لقد ... لقد قتلت أختي بيدي والآن من التالي ؟"

ركض نحوي و امسك معصمي باصابعه الدافئة بسبب كوب القهوة . طانت شفاهي ترتجف من كلماتي فأنا اعتبر هذا الموضوع حساساً جداً ، كلما فكرت بالأمر كلما غمرت عيناي الدموع لكن لم أبكي ولن افعل فهي علامة على ضعف النساء هذا على الأقل ما أخبرني به والدي .

"لم أقصد إزعاجك بفتح هذا الموضوع و لا أعرف شيئاً بشأن أختك لكن لاتقلقي لن اتحدث عن هذا مجدداً"
قال هذا و ركض نحو المطبخ فسكب أكواب القهوة و غسلها ليعيدها مكانها ثم عاد نحوي وقال "لنذهب رفاقكِ ينتظرون "

هدئت من غضبي باستسلام و سرت معه لخارج المنزل فركبنا سيارته ، كانت سيارته فضية اللون و حديثة عند خروجنا من شركة والده إتصل بشخص يعرفه ليحضرها له للشركة .

كانت احاديثنا في السيارة عشوائية وعن الأشياء التي نفضلها فسألني عن أغنيتي المفضلة "لن أخبرك" قلت هذا وانا انظر من نافذة السيارة ، كان سيفي قربي فقد تركته في السيارة منذ البارحة .
"لماذا لن تقولي هل هي أغنية منحرفة ؟"
ضحكت على كلماته وقلت "لا لكن إنها سر حقاً"

"الآن أنا أرغب بأن أعرف أكثر من اي شيء آخر في الكون"
"نحن اصدقاء ألسنا كذلك ؟" قلت هذا لأنظر نحوه فهز رأسه مؤكداً .

"لنسافر معاً في يوم ما ، وقتها سأخبرك باسم أغنيتي المفضلة"
أعجبته الفكرة حقاً فقد رأيت بريقاً في عينيه ليقول "لم تسأليني عن أغنيتي أنا!"
رفعت حاجباي بستاؤل ليقول "if I killed  someone for you تلك هي أغنيتي المفضلة "

"تبدو مرعبة بعض الشيء"
قام بتشغيلها في السيارة فاتكئت للخلف واغمضت عيناي لأستمع لها بأهتمام كلمات جميلة حقاً ، كانت نهايتها تدل على إنه لم يقتل غير نفسه للفتاة التي يحبها !.

...........
بعد ساعتين

عدنا للمنزل أي المقر خاصتنا كان المكان هادئاً فقد ذهب الأغلبية للجلوس مع الأطفال في المكان الذي خصصته لهم .

ذهب مورتن لغرفته كانت قرب غرفتي فالقسم الذي انام فيه مليء بالغرف الفارغة أما الجهة المعاكسة لهذا القسم لباقي الفريق غرفهم هناك حيث في البداية المطبخ ثم صالة التدريب وبعد غرفة خصصناها للأجتماعات تأتي غرفهم التي أثثوها برغباتهم الخاصة .

دخلت الصالة فوجدت هاري يجلس وحده وقد ازال الأشرطة الطبية عن وسطه فعلمت إنه بدأ يتحسن ، رمقته بنبرة حزينة فجزء من أصابته على عاتقي لأني لم أحسن إتخاذ القرار لكن تلاشى الحزن عني عندما رفع عينيه نحوي فهو لايحب ان ننظر له بحزن يعتبرها نوع من الشفقة .

"مرحباً لارانكا ! كيف حالك عزيزتي ؟"
"أنا بخير ، يبدو إنك تشفى بسرعة" وضع ذراعة على رأسه من الخلف وقال "نعم إلا إني أكره البقاء هنا بدون مهمات ، هذا الخمول لايناسب شخصاً ذو عضلات مثلي"

"اووه ها أنت ذا تتكبر بشأن عضلاتك مجدداً"
ضحك على جملتي فضحكت على ضحكته الحمقاء لأجلس قربه ، بقينا نتحدث لوقت قصير حتى ذهبت لغرفتي و ذهب هو ليتدرب على رمي السكاكين رغم إنه يجيدها اصلاً!

يرغب بان يتأكد بأن تلك الأستراحة لم تضعف مهاراته القتالية .

قبل أن ادخل غرفتي طرقت باب مورتن ليجيب من بعيد "أدخل" دفعت الباب لأجده مرتمي على سريره بملل فقلت "سوف أبدل ثيابك هذه وأعيدها لك و كنت ارغب بأن اشكرك فشكراً على رحلة البارحة لقد إستمتعت بها خصوصا ال- القبلة " قاطعني ليقول هذا فقلت بسرعة "أحمق لا كنت سأقول خصوصاً الفيلم ، كان جيداً"

أغلقت الباب بسرعة و وقفت خلفه وضعت يداي على خدي بخجل فبالتفكير بالأمر إنه أفضل من آش بهذا أفضل بأشواط حتى .

فتح الباب ليخرج راسه ويقول "أنت تحمرين خجلاً يا لار-" ضربته لكمة وسط معدته قبل أن يكمل كلامه فسقط على الارض مازحاً ليقول "آااه سوف اموت أحضروا الإسعاف" .
سرت نحو غرفت و قلت "فلتمت لن نحضر شيئاً لك من أنت حتى" .

"كنت ساقول لا تعيدي الثياب لا أحتاجها وصادف إني شهدتك تخجلين للمرة الأولى في حياتي ، اه هذا شيء يجب أن يخلده التاريخ"
دخلت غرفتي بسرعة و أغلقت الباب بعد أن تأكدت أن يصدر صوت صفق الباب له ليعلم إني غاضبة ثم بدأت أضحك على كلامه إنه أكثر شخص أهوج اراه في حياتي .
قد أكون معجبه به حقاً .

.......يتبع

Beautiful mess- فوضى جميلةWhere stories live. Discover now