Beautiful mess- فوضى جميلة

كولورادو

Part 39

Rosé pov:
لطالما فكرت بأن الموت بعيد جداً عني ... لن يختارني ملاك الموت مبكراً ولدي الوقت بطوله لفعل كل شيء في الحياة.

لقد أتيحت لي الكثير من الفرص لكني خسرتها ... لم أفكر بأني سأموت قبل أن احقق حلمي بالسفر حول العالم أو بالوقوع بالحب و قضاء الوقت مع من احببت .

مايك يحبني لكن لقد فات الآن سوف أموت وأجعله يعاني ... أنا لن أسبب له غير الألم بعد رحيلي وأشعر إني لا استحق شخصاً عضيماً مثله .

إنه شخص رائع ويستحق فتاة تعيش معه لا أن تموت بالعشرينات من عمرها .

إعتدلت بجلستي على سريري في المشفى بصعوبة فضهري يؤلمني من كثرة الإستلقاء هناك ،كنت أرتدي برأسي قبعة صوفية لأخفي ما خسرته لقد أجريت هذا الشهر فقط خمس عمليات ثلاثة منها لجعلي أعيش أكثر فقط ولا أضنها أفادتني كثيراً .

هذا مقرف جداً و يجعلني أشعر بالعجز ... لا أستطيع النظر نحو أقدامي حتى من بشاعة ما يحصل معي .

لماذا أنا ؟ هل فعلت شيئاً في حياتي لأدفع الثمن هكذا ؟ ... كلما تعمقت في بحر أفكاري إغرورقت عيناي بالدموع .

كنت أنظر من نافذة المشفى نحو أطفال يركضون ويدورون في الحديقة ليسو بحال جيدة لكنهم يستمتعون بوقتهم .

دخل مايك وهو يحمل أكياس مليئة بالأشياء وضعها على طاولة بيضاء صغيرة أمامي و توجه نحوي ليقبل جبيني بخفة ثم جلس أمامي .

"كيف هو حال زهرتي اليوم ؟"

"رائع ... حالي أكثر من رائع كما ترى فاليوم قد إختفى شعري تماماً" .

أدلى رأسه للأسفل بحزن و لم يقل شيئاً .
قال بعد صمت دام دقيقة كاملة "لقد إتصلت لارانكا وهي تسأل عن حال أيضاً"
"ااه لقد سببت لها الكثير من المشاكل فلولاها ما كنت حتى سأدفع تكاليف المشفى ، إنها مسكينة لانها صادقت شخصاً فانياً مثلي"

هز رأسه نافياً وقال بغضب "هل أنتي غبية ؟ نحن جميعنا سنفنى في وقت ما ، لارانكا لاتفكر بك هكذا إنها تحبك في الحقيقة لا أحد منا يفكر بك كعائق أنت رائعة و قوية أنت كل شيء بالنسبة لي"

وجهت ذراعاي المتعبتان نحوه وأمسكت بيديه بين يداي وقلت "لقد إنتهت رحلتي هنا ليس هناك داعي لكي يضعو المزيد من السموم داخل جسدي يا مايك ، لنخرج من هنا و نلعب كهؤلاء الأطفال في الحديقة"

إتسعت عيناه بدهشة وقال "لا يا روزي إذا تركتي العلاج سوف تمو..." توقف قبل أن يكمل جملته لانه لايحب ذكر تلك الكلمة أمامي و شد على يداي ليقول "لطالما فكرت إن لدي وقتاً كافياً لأعترف لك و إننا سنذهب لأي مكان نرغب به ، لقد تركت الأمر للزمن وها قد خذلني"