كانت ليلة دهماء ليلة أكفهر فيه وجه السماء لم يشوبها ضوء القمر و كان زائرها الرياح الهوجاء أرهقتها العواصف و الزوبعات ذات ضوضاء كانت السحب تبكي بـقطراتها العذبة غزير البكاء حتى بدأت بـقرع طبولها عازفة سيمفونية الرعد زارعة في قلوب الأهالي الذعر بدل الرخاء و بدأت بـرسم خطوط البرق ملطخة ما بـالسماء من صفاء
و في تلك الليلة العصيبة كانت الأهالي حبيسة بيوتها خوفاً من طيش سماء بلدتها بينما ذلك الذي لم يلحق العودة لـمنزله الصغير في الوقت المناسب و لاقى تخبط السحب و جنونها نزل من الحافلة يسارع بـخطاه إلى عتبة منزله محتمياً من قطرات المطر و كثافتها
و كاد يحشر المفتاح في قفل منزله ألا و قد سمع بكاء حاد صدى الأرجاء تعجب علو الصوت كون منزله يبعد قليلاً عن مساكن البلدة و كان فضوله أقوى من رغبته في الإختباء من المطر قادته خطاه لـمنبع الصراخ و الذي كان فناء منزله الخلفي حيث لقى ما لم يحسبه طفل صغير في مهده تحت شراسة الغيث محمر يصرخ بين الملائات المبتلة و ما كان له سوى لـيحاوطه بين ذراعيه راكضاً به لـداخل المنزل الدافئ..
يتبع...
Йой! Нажаль, це зображення не відповідає нашим правилам. Щоб продовжити публікацію, будь ласка, видаліть його або завантажте інше.
رواية جديدة لـجيهوب ذات تصنيف أبوي و ذات فصول قصيرة و متعددة
فضلاً لا تنسوا التصويت للـفصول و التعليق للـإطلاع على آرائكم
