صراخ و صراخ و فقط صراخ يخترق أذنه وصولاً لـدماغه مباشرةاً مما جعله يموضع كف يده على رأسه بـإنزعاج ما يسبب له سوى الصداع لـيصرخ به من المطبخ
"إصمت قليلاً أيها المزعج رأسيسينـفجر.."
و ما زاد ذلك سوى في حدة صراخ الطفل واقف أمام الموقد يسخن الحليب و حتى لا يعلم كيف سيـطعمه إياه و هو أدرك ذلك الآن..
كيف سيـطعمه و هو لا يملك أي شيئ يخص الأطفال نظر إلى الساعة و هي تشير إلى الثانية صباحاً و نظر إلى الطفل الذي لازال يبكي لـيتنهد بـإرهاق لا يوجد سوى متجر واحد يعمل طوال ساعات اليوم و هو في منتصف القرية كيف سيصل لـهناك في ذلك الطقس الذي يزداد سوءاً لا يتحسن..
لا يستطيع تركه جائعاً طوال ذلك الوقت لذا ذهب لإرتداء سترة ثقيلة و أخذ مظلته بعد أن غمر الطفل بين الأغطية لئلا يشعر بـالبرد و خرج يتأرجح بـخطاه حسب رغبة الرياح طوال الطريق الطويل المغمور بـطين كان مسببها المطر
حتى قفز داخل المتجر لـيجمع ما يحتاجه من حليب و زجاجات أطفال و لهاية و مسحوق الأطفال و حفاظات و ذهب عند البائع لـيشتريهم فـإذا به يحشر كفه في جيبه لـيخرج النقود و لا يجدها
لـيدرك أنه نسيها في المنزل و كان هو صاحب الصراخ الذي صدى في المتجر..
يتبع....
¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.