|11| لأن سهامي تُريد الانتقام من الجميع.

393 44 73
                                    

آيزوم
الجزيرة الأولى

و أخيراً سينتقم من الشيء الذي كان يُسمي نفسه مَلكاً، من الشخص الذي اتهمنه بالقتل و هو الذي لا يقوَ على قتلِ ذبابة سينتقم من كُلِّ شخصٍ وقفَ معه، من كُلِّ شخصٍ استمع للظلم و لم يقف أمامه، لم يحاول إيقافه بل استمتع بالنظر لعجوز خرف تتمُ محاكمته والنظر في جرائمه المتسلسلة التي قتلَ فيها أُسرةً كاملةً و بالتدريج، بدءاً من الأمُ و بعدها الأطفال حتى يحرق قلب والدهم وانتهاءً بالأب المقيد المسكين الذي لم يستطع الدفاع عن نفسه للدفاع عن اطفاله الفتاة ذات الرابعة والتؤأمان الذي لم يبلغا عامهما الأول بعد.

أخيراً سينتقم، سيخذُ بثأره لمن قتلَ ولده بعد أن اتهمته بالاشتراكِ مع والده في جرائمه الكثيرة و المتسلسلة التي لا تُعدُ و لا تحصى، سينتقم لمن قطعَ رأس ابنه بدونِ أدنى شفقةٍ حتى، بدونِ النظر إلى قلبه الصغير الذي لا يفقه شيئاً، بربكم ! كيفَ لطفل لم يبلغ الحادية عشر بعد أن يُساعدَ والده في القتل ؟! لا وليس ذلك فقط! بل يشاركُ معهُ في جرائمه الشنيعةِ هذه!

"لا بأس! سأنتقمُ لكَ يا بُني، سأنتقمُ لكَ يا صغيري، سأنتقم." همس مايرو يراقب السفينة التي تتجهز لترسو.

رستْ السفينة كما كان متفقاً، يجب أن يتوقفوا في الجزء الأقرب من الجزيرة و لكن بدون أن يرونهم، الأمر السيء في آيزوم أنها لا تحتوي سوى بُرجين اثنين للمراقبة، واحد في الجهة الشرقية والآخر من الجهة الشمالية، وهذا الأمرُ سيساعدهم كثيراً .

البرجُ الذي يقعُ في الجزء الشرقي، قوي وبه حراسةٌ لا بأس بها، لكن هم سيأتون من الجزءُ الأضعفُ للجزيرة، من الجهة الغربية، توقفت السفن خلف الصخور البحرية الضخمة التي لا تُظهر السفن حتى مع حجمها الكبير وعددها الأكبر، اختبئوا خلفَ الأشجار و بدأوا بالخطة التي يجبُ أن يسيروا عليها.

أولاً يذهبُ أحدُهم إلى بُرجِ المراقبة، يصعدُ للأعلى، يتحدثُ مع المُراقب ثم يتظاهرُ بالذهاب، لينقضُ عليهِ ويحصدُ رأسه القذر بسيفه، تطوعَ لهذه المهمة مايكل والذي ذهب سريعاً و أتى أسرع من ذلك بكثير.

لم يستغرق الأمرُ معهُ سوى ثلاث دقائقٍ حتى عادَ إليهم والابتسامةُ تعلو وجهه تعني بأنه معهم لآخر أنفاسه و بأنه أدى مهمته بشكل صحيح وعلى أتمّ الوجوه، صحيح ..نسيتُ أن أقول أن الوقتَ كان مساءً، مما يعني لا وجود لأحد، ومساءً تعني بعد منتصف الليل ربما بساعة أو أكثر وهذا جعل الأمور أبسط وأبسط.

ثانياً وهو الامرُ الأسهل بالتأكيد، ألا وهو حصدُ رؤوس الحراس القذرين، من الشوارع أمام القصر، ذهب هذه المرة مارت، كريس ودينيس حيث قضوا على ما يقارب الثلاثين جندياً في دقائق و على حينِ غرَّةٍ منهم .

أجهز مارت على رأس الحارس الأخير وأشار لهم بالتقدم بحركةٍ من يده، فتقدموا رجالاً و نساءً مستعدين للانتقام من كُلِّ أولئك الذين كانوا سبباً في حُزنهم.

جزيرة المنفيين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن