|12|النهاية.

527 53 99
                                    


الجزيرة الرابعة

آينور


استيقظ الجميع صباحاً للإنطلاق إلى هدفهم الرابع من الجزر التسعة ألا وهو آينور، جزيرة فلورو الحقيقة التي وُلدت بها، ومع كُلِ هذا تشعر بالشوق لألواديا الجزيرة التي قضت فيها أجمل أيام حياتها بعيداً عن الشعور بالحزن والألم.

انطلقت سفنهم لليوم الرابع على التوالي وهذه المرة كان جيشهم كبيراً للغاية جيشاً يقارب الثلاثين ألف رجل وإمرأة، من بينهم منفيين ورجال عاديون من الجزر الثلاثة السابقة، آيزوم، أسترا وحافاريا، من كُلِ جزيرة أُرسلَ إليهم ما يقارب الخمسة آلاف أو يزيد ليتمردوا معهم ضد من نفاهم أو فقط ليقفوا مع الذين يحبونهم ممن نُفوا سابقاً.

كان اقتراب فلورو من آينور يشعرها بالسعادة مع أنهة للآن لم أعلم السبب وراء نفي مارت أو حتى لماذا يكره الجزيرة إلى هذا الحد، كريس أدار الجزيرة و كانوا يريدون تنصيبه ملكاً ولكنه رفض ولكن مع إصرار الجميع و إلحاحهم وافق ولكن بشرط أن يُنهي التمرد معهم أولا، كما أنه وعكس توقعات الجميع طلب الزواج من تونيا ولكنها لم توافق لأنها تريد العيش معنا على جزيرة المنفيين أرهوان، فأحترم كريس رأيها ولم يرغب بأن يُثقل عليها مع أن عينيه كانتا تحملان لها حباً أو إعجاباً.

المدافع النارية جاهزة و السيوف تشحذ و القنابل تجهز و الدروع تُلمعْ، وهم.. هم يستعدُون للتمرد الذي سيصلون إليه بعد أن يقطعوا هذه المسافات القليلة التي تفصل بين الجزيرة الثالثة حافاريا والجزيرة الرابعة آينور.

القلوب خائفة ومترقبة، تستعد النفوس للانتقام والعيونُ تبحثُ هنا وهناك عمّا تريد، الاستعداد وصلَ آخر مراحله، هم لا يريدون إسالة دماء الأبرياء ولكنهم يريدُون الانتقام وهذا حقهم الطبيعي بالتأكيد.

لبسوا دروعاً تقيهم سهامهم وسيوفهم وتجنبهم غدرهم فمن لا يعلم أن آينور من أقوى الجزر هو أحمقٌ بكل تأكيد فآينور كانت كبيرةً وقويةً بشكل يجعلُ الأعداء يهربون منها حتى قبل الوصول إليها، فجيشُ آينور أقوى و أصلب مما نظن و أقسى وأشجع مما يعتقد الجميع.

رأوا الجزيرة تلوحُ في الأفق أمامهم نظروا إليها نظرة توعد و إنتقام نظرةً مليئةً بالحقد، بالبؤس، بالشقاء، وبالكره الغير مفسر أو المفسر؟!

لا أعلم!

استعددوا و حملَ المقاتلون سيوفهم ورماةُ السهام أقواسهم حتى بدوا كأسود تنظرُ لفريستها باهتمام و تنتظر إنشغالها حتى ينقضَّ عليها ويلتهمها دفعة واحدة.

فجأةً وبدون سابق إنذار رأوا قنبلة تطير ُفي السماء باتجاههم ولكنها لم تصل إليهم بل سقطت قبلَ خطواتٍ قليلة في الماء وانفجرت تحتهم مما جعلَ سفينتهم تهتزُ بقوةٍ كبيرةٍ جداً،
نظروا باتجاه الجزيرة الرابعة آينور نظر المغشي عليه من الموت .!

جزيرة المنفيين.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora