٠٨

1.6K 77 35
                                    

جاء الاحد و مروني منال وملاك ورحنا للمدرسه ، نزلنا انا ومنال و راحت ملاك ، شفت ثنين واقفين قدام المدرسة واحد منهم موب غريب علي ، لفيت على منال و مسكتها مع يدها.
"بنت! هذاك مو كأنه سلطان اللي تكلمينه"
لفت منال و طالعت له.
"لا وين— الا والله هو! يويلي امشي بسرعه"
"طيب يدي ا—"
سحبتني منال بقوه ودخلنا داخل ، قعدت تتلفت تشوف فيه احد قريب مننا.
"شفيك انتي ترا ما راح يقدر يدخل هنا اهدي"
"شلون اهدا تستهبلين ، تتذكرين يوم قلت بسحب عليه—"
هزيت راسي بـ ايه
"قعد يترجاني ما اسويها وانه اسف اذا سوا لي شيء غلط ولما اصريت و قفلت المكالمة بوجهه ارسل لي موقع بيتنا و موقع المدرسة وكتب اوريك"
قالت لي منال وهي من جد خايفه ، ناظرت فيها ثم ناظرت في الباب وتوترت ما عرفت وش اسوي ، جت فكره ببالي.
امشي معي ، سوي نفسك تعبانه"
"ليه؟"
"بس ، بنروح البيت اليوم"
"تكفين لا مابي اغيب"
"بتغيبين يا بنت الحلال هم بس يشوفونك تتنافضين كذا بيقولون روحي ، بكلم ابوي"
"تمام"
سحبتها معي داخل و رحنا عند الاداره واتصلوا على ابوي بعد محاضره كامله ليش نجي للمدرسة اساساً ، ما كأنهم هم اللي يقولون لنا ما نغيب لو ايش ما صار.
رد عليها ابوي وقالت لنا انه جاي قريب خليكم قاعدين هنا.
انتظرنا حوالي نص ساعه او اكثر ثم قالت لنا الاداريه انه برا ، طلعنا ولقيناه واقف برا يسولف مع الحارس ، شاف منال ثم اخذها من يدي وقعد يمسح على راسها و يقول سلامات ، شدعوه عاد! ما عمره سوا كذا معاي.
ركبت منال السياره ورحت للجهة الثانية بركب وشفت سلطان والشخص الثاني للحين واقفين ، ناظروني وابتسموا ويلوحون بيدهم لنا.
ركبت السيارة و مسكت يد منال.
"معليك كل شيء بيصير زين ، بكلم مصلح اقوله يقلعهم عننا"
"وانتي وش دراك ان مصلح بيوافق اساساً"
"بيوافق غصباً عنه وش حركات البزران هذي جايين عندنا لين المدرسة"
سكتت واشرت لمنال تسكت يوم شفت ابوي جاي ، ركب السيارة و شغلها و رحنا للبيت ، نزلنا منال ثم رحنا للبيت.
"طيب منال تعبانه انتي شدخلك تجين؟"
قالها وهو يناظر فيني ثم يناظر للطريق.
"ايه عادي تضامناً معها يعني وبعدين ما راح يفرق يوم"
"والله مامنك رجا"
نزلت راسي وحسيت بغصه داخل قلبي ، ليش هو دايم كذا معاي انا بس ، مع كل البشر الثانيين لطيف ومافيه الطف منه لكن معاي انا نفسه شينه و يسولف من طرف خشمه كني غاصبته يسولف معاي.
وصلني البيت وراح ، فتحت الباب و دخلت وكان البيت فاضي ، ناديت على خالتي ما كانت موجوده ، اتصلت عليها وقالت انها عند اختها.
"اذا تبين اكل شوفي الثلاجه فيها باقي من فطور اليوم سخنيه او اطلبي من برا ، فيه فلوس—"
"لا عادي والله مو مشتهيه شيء"
"تمام كيفك انا شويات وجايه"
"خذي راحتك"
قفلت المكالمة و اتصلت على مصلح علطول.
"الو؟"
"وينك؟"
"بسم الله مافيه صباح الخير مافيه السلام عليكم"
"صباح الخير و السلام عليكم اخلص وينك؟"
"في البيت وين بكون؟"
"ابي اكلمك بموضوع"
"زين تبين اجي يعني ولا شلون؟"
"لا طبعاً بكلمك في التلفون عادي"
"اسلمي"
"ابيك تقول لخويك سلطان لا عاد يعتب عند باب بيتنا او بيت منال او المدرسة"
"وش يوديه لمدرستكم ، ما يعرف مكانها اصلاً؟"
"اليوم راز خشته عند مدرستنا منال مسكينه بغت تموت من الخوف و رجعت للبيت"
"سوا لها شيء!"
"لا بس تكفى قوله لا عاد يسويها ولا والله بكلم الشرطه"
"ابشري"
-مصلح-
يوم قالت تكفى نغزني شيء في صدري ، الله لا يبارك فيك يا سلطان خوفتهم.
قفلت المكالمة وانا ما ودي اقفلها ، طلعت من بيتنا وكلمت سلطان يجي يمرني ، انتظرت شوي وشفته جاي ، ركبت معه ومشينا.
"سم بغيت شيء؟"
"سم الله العدو"
قلت وانا اناظر له بحقد.
"بسم الله شفيك انت"
"انت حمار!"
"لا والله اخر مره شيكت اني انسان"
"تستهبل يا سلطان! رايح عند مدرستهم ليه تبي تذبحنا كلنا!"
"وش دراك اني كنت هناك كلمتك هي!"
"مالك دخل شلون عرفت ، الله يرحم والديك ما نبي مشاكل مع الشرطه مره ثانيه يكفي اخوك اللي يتمشى على كيفه بيفضحنا"
"يابن الحلال خايف من شرطه انت؟ نص اللي في الشرطة متعاونين معنا خل عنك بس"
"سلطان طلبتك فكنا من المشاكل"
شفته ناظرني ثم تنهد.
"خلاص ابشر ان شاء الله"
"كفو والله"
-ليان-
مر باقي اليوم بسلام وما حصل اي شيء ، بس لما جاء العصر دق علي مصلح وطلب مني اني اجي لمكان قريب من بيتنا عشان استلم اوراق و ومستندات اشتغل عليها ، نزلت تحت شفت ان لا خالتي ولا ابوي موجودين وقلت اروح بسرعه و ارجع بسرعه محد بيلاحظ ، دقيت على ابوي ولا رد و ارسلت له اني بروح للكوفي اللي جنبنا ، عشان اذا جاء للبيت قبلي يكون عنده خبر.
كلمت سواق منال و قلت له يروح للمكان ، كانت حديقة صغيرة و ملمومه ، كانوا فيها ناس كثير و تأمنت اكثر عشان لو صار لي شيء فيه احد يشوف.
نزلت وقلت للسواق ينتظر ، و دخلت واتصلت على مصلح وقالي انه بيجي.
"لا لا تجي انا بجيك اخاف سواقنا يشوفك و يعلم ابوي ولا شيء"
"زين اصبري ، اول ما تدخلين امشي سيده بتلقين حريم يبيعون في كشكات صغيره تعديهم شوي وتلقين لفه انا واقف وراها عجلي"
"طيب طيب اوكيه"
رحت للمكان اللي قالي عليه ولقيته واقف ويدخن.
"سلام"
يوم شافني رمى السجاره و وقف زين وابتسم.
"هلا ، هاك امسكي ، اشتغلي عليهم زين و لا تخافين من الوقت ما يهمني اهم شيء توصلني الحسبه صح"
خذيت منه الاوراق وكانت كثيره الصراحه رفعت راسي.
"كثيره مره"
"شسوي قلت لك الزبون جايب شحنه كبيره و الفلوس كثيره"
نزلت راسي و ناظرت بالارقام و الحسابات ، الله يعين لازم ارجع لابوي الفلوس اللي سرقتها منه.
"ها اذا ما تبين عادي ادور اي—"
"لا لا خلاص تمام ، اول ما اخلصها برسلك و نتفق تجي تاخذها"
"خلاص ابشري"
"لا تقولي ابشري احس اني عجوز"
"خلاص اجل شطوره"
رفعت راسي وشفته يضحك ، ودعني ثم راح و رجعت للسياره وقلت للسواق يروح للبيت ، وصلت البيت وشفت ثامر بالمطبخ تحت استغرب يوم شافني جايه من برا.
"وين كنتي؟"
"في الكوفي اللي قريب"
"كان قلتي لي اروح معاك طيب من زمان ما شربت قهوه"
"اقول بس مسوي اشرب قهوه انت عصيرك يالله تكمله"
ضحكت يوم شفته ابتسم ، ثامر خجول مره مرات الناس تحسبه ما يتكلم من كثر ماهو يستحي ، كان ابوي يقول انه خواف و يخاف يتكلم مع الناس وكنت اهاوشه على هالكلام لانه يزيد خجله بزياده ويخليه مو على طبيعته.
دخلت غرفتي ولقيت الشباك مفتوح و طاولتي و اغراضي غرقانه مويه من المطر برا ، رحت بسرعه و قفلت الشباك و جبت منشفه انشف اغراضي ، شفت جنب الطاولة على الجدار كيسه صغيره و فيها علبه و ورقه ، فتحت العلبه وكان فيها كيكه زعفران ابتسمت يوم شفت الاسم على الورقه.
مصلح
-
لو اعتذر من اليوم لبكرا ما راح يكفي بس خذوا واحد اعتذار ان شاء الله يكون الاخير 😭😭 بس صدق متأسفه جداً جداً جدداً على السحبه انشغلت كثير في الجامعة ، اوعدكم بنزل بارتات جايه بسرعه بس انتوا اصبروا علي اسوي لكم بارت محترم كدا يخليكم تستانسون + بس بتكون اقصر شوي من اللي متعودين 🧍🏻‍♀️
بس يله بشروني عنكم كيف المدرسة او الحياة بشكل عام ❤️❤️؟

صُدْفَة | Serendipity  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن