٠٩

1.5K 88 18
                                    

ليان
صحيت من النوم وشفت انه لا زالت تمطر برا ، كانت الدنيا مغيمه و الجو بارد مره ، احب المطر كثير بس اكره الهواء البارد.
فتحت جوالي و شفت محد ارسل شيء ف قمت توضيت و صليت ورحت اسوي لي فطور ، خلصت فطوري و رجعت اغير ملابسي واتجهز للمدرسة ، ارسلت لمنال ولا ردت و ارسلت لملاك وشفتها قرتها و قاعده تكتب.
'منال رجعت لها الحساسية شكلها بتغيب'
غريبة منال نادراً ما تغيب بسبب حساسيتها لانها مو خطرة مره يعني تاخذ العلاج و القطره و ترجع طبيعي ، اتمنى انه مو بسبب سلطان الزفت.
دقيت على مصلح وقفلت و دخلت محادثتنا احسن اكتب له لان احتمال يكون نايم او مشغول ، كنت بكتب وشفته دق ، توترت و رديت عليه.
"صبحهم بالخير"
"هلا فيك ، نايم ولا صاحي؟"
"لا صاحي عندي شغل اليوم ، فيه شيء؟"
"لا مافيه شيء بس بغيت اسألك عن سلطان وش صار معاه كلمته؟"
"ايه كلمته معليك وقال انه ما عاد بيتعرض لها ابد"
"وانت مصدقه؟"
"ايه اكيد ، سلطان مهما كان لعّاب كثير و يهايط لكن كلمته وحده"
"زين تطمنت اللحين لان منال اليوم بتغيب وخفت انها لا زالت خايفه منه قلت اطمنها"
"لا معليك الموضوع خلص"
جيت برد عليه و دخل ابوي الغرفة.
"صباح الخير"
شاف الجوال معاي وسأل
"مين تكلمين"
"مـ...منال!"
"طيب اخلصي بسرعه انا بوديكم اليوم"
"تقول...تقول منال ما راح تروح اليوم"
قفلت الخط مع مصلح علطول ونزلت جوالي ، وقف ابوي على الباب وعقد حواجبه.
"ليه شفيها عسى ما شر؟"
"لا بس حساسيتها رجعت"
"ما تشوف شر طيب كان خليتيني اكلمها وراك قفلتي بسرعه"
"لا بس كانت تعبانه"
قلت اخر كلامي بصوت واطي لانه راح و سكر الباب وراه.
رفعت جوالي وابتسمت لما شفت مصلح مرسل رساله.
'صرت منال اجل؟'
'وش اجل تبيني انقفط'
شفته قراها ولا ارسل .
الحقير سواها فيني مره ثانيه ، المره الجايه بشوف رسالته وما برد ونشوف وش يسوي.
تجهزت للمدرسة و رحت مع ابوي نزلني و دخلت لقيت الفصل مافيه الا بنتين ، نزلت تحت و سويت لي قهوة و قعدت في الحوش ياليت لو الجوال معاي كان اتفرج على مسلسل ولا اي شيء بدال قعدتي اللي مالها داعي.
سمعت الجرس رن و رحت كبيت الكوب بعد ما خلصت و رحت اصف طابور.
خلص اليوم الدراسي وكان زي كل يوم بس اللي ميزه ان استاذتنا الاحياء طلعتنا برا واخذنا الدرس في الجو الحلو بس كان برد مره.
طلعت و انتظرت برا لان ابوي قال بيجي ياخذني ، تأخر كثير و رحت اتصل عليه من عند الادارة ما حصلت احد معاه رصيد و طلعت انتظر برا ، فجاءه شفت مصلح يأشر علي بيده وهو واقف قدام المدرسة ويقول تعالي.
خفت لا اروح لكن يوم شفت المدرسة مابقا احد فيها وصارت موحشه شوي قلت اروح عنده على الاقل فيه احد اعرفه.
"وش جابك هنا"
"ما فيه وقت ابرر اخلصي اركبي بوديك البيت"
طالعت فيه بصدمه انتظر يرد على سؤالي.
"وتطالعيني بعد اخلصي اركبي السيارة ما بخطفك"
ركبت بشويش والسيارة كانت مكركبه وكأنها كانت داخل اعصار.
جيت بربط حزام الامان بس كان معلق.
"دقيقه بسويه لك"
قرب مصلح مني و شد حزام الامان بقوه ، كان قريب مني كثير ، ممكن تقولون غريب لكن ريحته كانت حلوه كانت ريحة دخان و بخور ، ابعد عني بشويش بعد ما اعطاني الحزام وركبته ، حسيت وجهي محمر ناظرت فيه لقيته يناظرني.
"خلاص لا تناظرني كذا"
"سكري الباب شفيك"
طالعت فيه باستغراب ثم ناظرت في الباب ولقيته للحين مفتوح تفشلت من نفسي وسكرته ومشينا.
"اسمعي بروح من طريق ثاني لبيتكم لا تحسبين اني خاطفك ولا بضرك"
"طيب ابوي اذا جاء—"
"ابوك في المستشفى مع خالتك عشان كذا ما جاء"
"وش دراك؟"
"ادري عن كل شيء انا"
لف علي و غمز لي وحسيت بحراره في وجهي ، انا شفيني اليوم.
وكان صادق رحنا مع طريق غريب وكأننا لفينا الرياض كلها و رجعنا للبيت ، نزلني جنب بيتنا بشوي.
"طمنيني لا دخلتي"
"انت بتشرح لي وش صاير ولا تتوقعني بفهم كل شيء"
"بشرح لك بعدين والله اوعدك"
طالعت فيه بشك ثم نزلت من السياره وشفته راح ، رحت لبيتنا فتحت الباب ودخلت وتأكدت اسكره وراي.
طلعت لغرفتي ونزلت اغراضي ، رحت لثامر ولقيته نايم ، سكرت غرفته و لفيت ولقيت رجال قدامي مبتسم ومعاه سكين.
"هلا والله"
مسكني مع راسي و دفني على الدرج ، ناظرت فيه بسرعه ورفسته مع رجوله و هربت للغرفة.
سمعته يطق الباب بشويش.
"تبيني اذبح اخوك؟ افتحي الباب يا كلبه"
دورت جوالي بسرعه و حصلته و دقيت على ابوي.
"تكفى رد هالمره بس رد"
مافيه رد.
"دقيت على خالتي ولا ردت فجاءه سمعت نغمه جوالها قربت من عند الباب.
"تتصلين على اهلك هاه؟ محد بينقذك لكن والله اتصال واحد زياده والله لا اذبح اخوك في فراشه"
خفت زياده وجاء ببالي مصلح لا زال في الحارة!
اتصلت عليه ورد من ثالث دقه.
"مصلح! مصلح تكفى ارجع"
"بسم الله وش صاير شفيك!"
"ارجع تكفى فيه واحد في بيتنا بيذبحنا تكفى ادق علـ—"
"جاي لا تخافين جاي"
قفل في وجهي و لا زلت اسمع صوت الشخص عند الباب يتكلم بصوت خافت لكن اقدر اسمعه.
سمعت صوته يخف شوي شوي الين ما اختفى ، قربت من الباب بشويش وحطيت اذني على الباب ابي اسمع وش قاعد يصير برا ، فجاءه تذكرت كلامه لما قعد يتكلم عن ثامر جيت بفتح الباب لكن جنبي يدي علطول جت طلقه رصاص بغت تشق يدي صرخت وابعدت عن الباب بسرعه شفته يدخل السكين و قاعد يحاول يكسر الباب ، كانت السكين اكبر سكينه شفتها بحياتي ، كانها منشار ، دخل السكينه داخل الين ما سوا حفره كبيره في الباب ، سمعت طق على شباكي و رحت ركض و شفت انه مصلح ، فتحت له وعلطول مسكني وقعد يمسح على شعري.
"انتي بخير! وش صار بسم الله"
قعد يردد هالكلام وانا مفهيه مو عارفه وش اقول ، بعد عني يوم شاف السكين عند الباب دخل يده الرجال اللي برا.
"وصلت لك يا بنت الكلب تحسبين بتهربين مني"
دخل يده و كسر الباب و اول ما دخل اطلق عليه مصلح مع رجله بالمسدس ، رفع راسه الرجال بصدمه وهو يتألم.
"يا الملعون وش سويت!"
"وش جايبك هنا!"
قاله مصلح بعد ما مسكه و دفه على الجدار ، مسك السكين من يده و رماها على الارض و دفها برجله بعيد ، ركضت جري لغرفه ثامر و فتحت الباب و لقيته متغطي ومافيه شيء ، استغربت منه ما سمع صوت المسدس ، سكرت الباب وقفلته و خليت المفتاح معي. وقفت برا غرفتي وشفت ان مصلح لا زال ماسك الرجال و يستجوبه ، خذا مصلح الرجال معاه برا ثم ناظرني.
"حاولي تخفين اثار الدم فوق ودقي علي علطول لو صار شيء"
هزيت راسي بسرعه و طلع مصلح و معاه الرجال و راحوا ، قفلت كل البيبان وخذيت مفاتيحها و سكرت الشبابيك و صعدت فوق و فتحت غرفة ثامر.
رحت قدام غرفتي وشفت شوي دم على الارض و على السجادة ، اشوا ان السجادة داكنه وما راح يبين كثير لو نظفته زين ، و الارضية رخام بيكون سهل التنظيف.
نظفته كل شيء زي ما قال مصلح و رحت عند جوالي واتصلت بمنال اقولها عن اللي صار.
"احلفي تكفين كل هذا صار بدوني اف"
"والله العظيم كان مشهد مخيف يليتني ما كنت موجوده اهم شيء تكفين منال امسكي لسانك ذا لحد يدري"
"شدعوه انا تقولين لي هالكلام؟"
"ايه انتي بالذات"
"بس هيه اسمعي امانه مصلح ذا شكله يحبك"
"شدخل يا بنت الحلال"
"والله مو انتي تقولين علطول فزع لك و يقول اي شيء يصير علميني والله واضح يحبك ذا"
"يا بنتي ما صار لنا شهر نعرف بعض شلون يحبني اهجدي بس"
"بذكرك في هالكلام يوم زواجكم"
"الله الله! وش زواجه صدق انتي مأثر عليك التعب مخك خلاص تفرمت"
"لا حبيبتي انا اعرف اقرا الناس عدل"
"يبوي وش تقرين وانتي ما شفتيه ولا مره"
"مو ولا مره شفته مره يوم عند المدرسة"
"حتى وجهه ما كان باين"
"خلاص انطمي ازعجتيني وانا تعبانه ، الزبده صدق طمنيني اذا وصل ابوي وكل شيء ولا طمني مصلح"
قالت وهي تضحك
"والله انك بزر يله روحي خوذي علاجك اشتقت لك اليوم لا عاد تغيبين"
"زين زين معليك يله مع السلامه"
"مع السلامه"
قفلت الخط و انسدحت على سريري ، قعدت اتذكر لحظة يوم مسكني مصلح مع وجهي و قعد يمسح على شعري ، كانت لحظة حلوه ما راح اكذب حسيت فيها بشعور الامان شوي ، ابتسمت لما تذكرت كلام منال الخبله ، لو كان صدق يحبني!

صُدْفَة | Serendipity  Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz