الفصل الرابع عشر: طِفْل وَحِيدٌ

79.4K 4.5K 832
                                    

[مهم] اختاروا يوم ثابت للتحديث :

الخميس
أو
السبت 🤍

_____________________________

"الله ده حلو أوي!! تسلم ايديك يا ميرال تعبتي نفسك والله."

"تعب أيه بس؟! دي حاجة بسيطة.."

"لا والله فرحت أوي هبقى أخده معايا الجامعة والشغل بعد كده إن شاء الله." قال نوح لتتسع إبتسامة ميرال أكثر، سيأخذ هديتها كتذكار معه في كل مكان! سيأخذ الكوب الذي صبت داخله الحب والإعجاب صباً معه إلى العالم الخارجي.

"يلا شد حيلك بقى وبطل مرقعة ودلع عشان ترجع لشغلك ولا قاعدة البيت جت على هواك؟" سألته أفنان متعمدة إثارة غيظة لتحاول فتح حوار معه دون اللجوء إلى المعاتبة الإعتذارات المبتذلة من كلا الطرفين حول ما حدث ذلك اليوم.

"أيه وحشتك؟" سأل نوح وبالرغم من كونها جملة عادية إلا أنا وجه ميرال قد عبس، حيث شعرت في تلك اللحظة أن كلمة واحدة من فم أفنان حتى وإن كانت لاذعة قادرة على لفت إنتباه نوح وأن كل ما تبذله ميرال من جهد لا يساوي شيء أمام تأثير أفنان عليه..

"أعوذ بالله يا عم! هي دي أشكال توحشني برضوا؟! بقولكوا أيه تعالوا نقعد برا عشان الجو هنا خانقة."

"يا بت أنتي لسانك بينقط سم ليه كده؟!" سألها نوح بنبرة مزيج من الغيظ والسخرية، لتُجيبه هي الآخرى بنبرة سخيفة قائلة:

"من كتر القاعدة معاك!"

"يا شيخة ده الحمدلله أن ميرال مش زيك! كان هيبقى الوضع صعب أوي!"

"يا شيخ الحمدلله أن مريم مش زيك كان هيبقى الوضع صعب أوي." قلدت أفنان نبرة نوح بسخرية قبل أن تأخذ حقيبتها ومريم وميرال وتغادر الحجرة.

 في حي الزمالكOnde histórias criam vida. Descubra agora