الفصل الرابع والثلاثون: الْمُقَابَلَة الْأُولَى

82.2K 4.6K 1.6K
                                    

"رانيا.." ألتفت جميعهم نحوه منتظرين ما سيأتي بعد ذلك، لم تكن نظرته ولا نبرته تلك مُبشرة بالخير، أطلق تنهيدة طويلة قبل أن يُردف:

"ودي السجاجيد تتغسل تاني وابعتي هاتي طبق حلويات، أفنان جايلها عريس تاني."

تسارعت نبضات قلب وكأنها خيولًا تركض في حلبة سباق، استقامت من موضعها تنظر نحو والدها بعدم تصديق قبل أن تبتسم ابتسامة واسعة بينما لمعت عيناها وتراقصت فرحًا في محجريهما، نظر جميعهم نحو والدها بإندهاش لا يقوى عقلهم على إستيعاب ما يحدث لتقاطعهم أفنان وقد أطلقت زغرودة عالية اهتزت لها جدران المنزل! 

نظر جميعهم نحو أفنان بحيرة وعدم فهم، ساد الصمت لثوانٍ بعد إطلاق أفنان للزغرودة قبل أن تنظر نحوها ميرال وتُبادلها أفنان نظرات السعادة والحماس لتفهم ميرال على الفور ما يحدث، تقفز ميرال من موضعها لتأخذ أفنان في عناق كبير بينما تقفز كلتاهما بعشوائية.

"عريس أيه يا أحمد أنا مش فاهمة حاجة؟" سألت والدة أفنان بحيرة شديدة وخاصة بعد ردة فعل أفنان وميرال المبالغ فيها، ساد الصمت لثوانٍ بينما ينظر والد أفنان نحو نوح ثم أفنان التي أخذت تنظر نحوه بمعنى 'لا' كي لا يُعلن الخبر أمام نوح لكن والدها فعل على أي حال مُردفًا:

"محدش غريب نوح أخوها، بصراحة في دكتور متقدم لأفنان وعايز يجي يقعد ويكلمنا ونتعرف عليه."

"رحيم؟!" سأل نوح بمزيج من الدهشة والإمتعاض فلم يكن من الصعب عليه توقع أن رحيم هو ذلك الشاب، فلو شخصًا آخر غيره ما كانت أفنان لتبدو بهذه السعادة، وعلى الفور قفز إلى رأس نوح كيف كانت أفنان مستاءة وغاضبة حينما جاء لطلب يدها بدلًا من ميرال وبسبب ردة فعلها السيئة تلك اضطر إلى تغير مجرى حياته تمامًا والتفوه بإسم ميرال بدلًا من أفنان.

"أنت تعرفه يا نوح؟" سألت والدة أفنان بإهتمام كونها تثق في رأي وحديث نوح لينظر نحو أفنان بإبتسامة جانبيه وهو يُجيب خالته قائلًا:

"أعرفه بس.. أعرفه عز المعرفة طبعًا، ده يا خالتو اللي كان بيدرب أفنان في الشركة."

"هو ده اللي كان عايز.."

"مكنش عايز حاجة يا ماما، نوح وقتها قال كده عشان كانت متخانق معاه ومعايا!

 في حي الزمالكHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin