الفصل الثاني والثلاثون: طَلَب زَوَاج

82.4K 4.4K 1.2K
                                    

"وكمان عملالي فولو ريكويست ياختي!!!"

صاحت بها أفنان بحنق لتجد ريماس وميرال يقفزان على السرير ورأسهم منكبة على هاتف أفنان لتُخفي الأخيرة الهاتف أسفل الوسادة وهي تُردف:

"في أيه أنتوا كمان؟ ما تدخلوا جوا التليفون أحسن!!!"

"مين اللي عملتلك فولو ها؟ مين؟ مين؟"

"هي دي محتاجة سؤال يعني؟ أكيد الإكس بتاعت الولد اللي بتحبه ده."

شعرت أفنان بخناجر تطعن قلبها من شدة الغيظ، لما تقوم تلك الحثالة بمتابعتها؟ ما الهدف وراء ذلك؟ أخذت أفنان تتجول بين الصور التي نشرتها الآخرى حتى وصلت إلا منشور يحتوي على صورتين لها برفقة رحيم وقد كانت تقف بين أحضانه لكن حينما نظرت أفنان إلى تاريخ الصورة لتجدها منذ أكثر من ثلاث سنوات لذا تنفست الصعداء كونها صورة قديمة بغض النظر عن التي أشارت لرحيم بها في السابق، لم تدري أفنان ماذا تفعل هل تقبل طلب المتابعة ام ترفضه؟

أخذت أفنان تفكر لبضع دقائق بينما تُدقق النظر إلى ملامح الفتاة، جسدها الممشوق وعينيها الزرقاواتين
المنافسة محسومة من قبل أن تبدأ فكيف لرحيم أن يترك فتاة كتلك وأن يذهب للزواج بأفنان؟ يالها من مُغفلة كانت تظن أن رحيم يراها جميلة، يراها جميلة تبعًا لأيًا من مقايس الجمال؟

"أفنان أنتي كويسة؟"

"اه أنا كويسة."

تمتمت أفنان بنصف تركيز وهي مازالت متحيرة من أمرها في قصة طلب المتابعة تلك، فهي لا تريد رفض المتابعة كي لا يكون أمر غيرتها أو غيظها مُفتضحًا ولكن إن قبلت فذلك يعني أنها ستسمح لدمية باربي تلك برؤية صورها والتجول فيها بإريحية شديدة.

"هو ممكن تخرجوا عشان أغير هدومي؟"

"أيه يا بنتي الهبل ده أحنا بنات زي بعض."

علقت ميرال بسخرية وقد نسيت تمامًا كون ريماس الأبنة الوحيدة في أسرتها لذا لم تعتاد على مشاركة أحد في الغرفة لذا هي تتمتع بخصوصية عالية أو لنقول هذا هو الوضع الطبيعي، على عكس ميرال وأفنان مثلًا نظرًا لأنه لا مجال عندهم لحصول كل واحدة على حجرة منفصلة.

على أي حال أقتنصت أفنان الفرصة لتدعم طلب ريماس وهي تُردف من بين أسنانها:

"لا لا ريماس عندها حق، يلا يا ألوان أنتي نستناها برا عقبال ما تغير براحتها."

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now