الفصل السابع

30.9K 1.8K 150
                                    

اغلقت الهاتف تنظر له بوخذات صدر تؤلم قلبها.

لم يكن عليها الذهاب مع حسن خصوصا وهى تستشعر وجود شئ بينه و شقيقتها رغم عدم تصريح أى منهما بذلك.

لكنها شعرت بوجود نظرات....نظرات بها بعض الخصوصيه..ليست قويه جدا .. لكنها ليست منعدمه وإلا ما كانت شعرت بأى شىء.

رمشت بأهدابها تفكر وقلبها يعتصر ألف مره في الدقيقة بعدما فزّت نبضاته.

شعرت بتغير صوت شقيقتها وهى تتحدث،شعور اخوى من القلب للقلب اخترقها .

وكأنها وفضلتها على نفسها،لم تسأل لما ولم تعاتب.

بل حاولت الاطمئنان عليها توصيها على نفسها وسلامتها ثم اغلقت الهاتف بسلام مختنق النبرات .

اعتصرت عيناها وهى تغمضهم بألم عاصف ،تشعر بالسفاله والدونيه.

هل أتت لتتقرب من شقيقتها الوحيده فأخذت حبيبها؟

هل هى قذره الى الحد الذى جعلها تفعل هكذا؟!

وما قصف قلبها فى الصميم حتى ادماه هو موقف شقيقتها ،صوتها بدى وكأنها تخبرها بأنسحابها من تلك العلاقة الغير مصرح بها ،ان كانت شقيقتها تريده.

بدلا من أن تشد من أزرها ،تدعمها وتقويها على تلك الحياة التى عاشتها وحيده لأكثر من خمس سنوات

جاءت لتأخذ الشئ الوحيد الذي تملكه وتبقى معها وهو ذلك الشاطر الوسيم.

تقزز ونفور من نفسها سرى فى شريانها ،كم هى سافله و منحطه.

فتحت عيناها على صوت لبعض الشباب من خلفها يقفون تقريباً ملتصقين بها وأحدهم أطلق صفير من بين شفتيه استرعى انتباهها.

التفت لهم بخوف ،مصدومه ،لتصدم اكثر من نظراتهم الجائعه التى تتفرس جسدها كله خصوصاً قديمها الظاهرتان من فوق رقبة حذائها.

وتقدم احدهم ذو جسد عريض متثدى ووجه مفلطح يتحدث بفظاظه:يا صباح القشطه على الحلاوه بالقشطه،ده باينه النهاردة هيبقى عسل مع العسل ولا ايه؟

دب الرعب بكل اطرافها التى بدأت ترتعش وهو تنتقل بعينها من ذلك الجحش السمين للأخر الواقف بجواره بجسم يتماثل مع عيدان القصب ووجه أصفر ممتلئ بحب الشاب وشعر مجعد يقترب بحركه واهيه منها مرددا وقد اوشك على لمس قدمها العاريه: رجلك دى ولا رجل كنبه؟

صدح صوت عالى بجوارهم يردد: رجل كنبه يا **** وهتاخد بيها فوث دماغ الى خلفتك.

ابتعلت رمقها تسأل لما تأخر هكذا،تحمد ربها أنه أتى بالوقت المناسب .

فقد القى زجاجات المياه الغازيه التى ذهب ليشتريها أرضا .

وقبض على رقبة السمين اولا يقبض على عنقه بين ذراعيه ويركل ذلك الأصفر المستقز بقدمه فسقط أرضا.

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن