الحلقة الأخيرة

41.7K 1.7K 467
                                    

للآن لم يعودا للبيت مازال يتجول بها في شوارع المدينة.

نظرت له بترقب تسأل : يوسف ، أمال فين نور ، مش كان المفروض تيجي معانا ؟

أبتسم بجانب فمه ثم إلتف لها و عيناه تقطر خبث و مكر ثم قال : و تيجي معانا ليه ، ما ينفعش .

زاد إرتباكها فسألت بتلعثم : ليه ؟

توقف بسيارته يصفها على جانب الطريق و قال: عشان هي أختي .

فرحت بداخلها قليلاً و شعرت أنها ها هي قد أتت اللحظه المنتظره فسألت : طب و أنا أيه ؟

كانت تنتظر إجابته بشوق و لهفة ، لهفة فتاة منعدمة الخبرات أمام أستاذ و رئيس قسم .

ليباغتها بصوت قهقهته التي علت فى الأرجاء ثم قرص خدها بيده و هو يحدثها كأنه يحدث قطة : زي أختي .

نظرت له بصدمه فزاد من قهقهاته لثواني حتى أبتسم و قال لها : طيب ليه مكلضمه بس كده .

زينب : مافيش .

يوسف : مافيش ؟ اوووه .. مش شايفه أنه لسه بدري على جو مافيش ، ماليش  و ما أنت لو مهتم كنت عرفت لوحدك.

نظرت له زينب بجانب عينها ثم قالت : أنا عايزة أروح.

رفع أحدي حاجبيه بأستنكار ثم ضغط على مقود السيارة كبداية منه في تلبية طلبها ثم قال : أوكي زي ما تحبي ، نروح .

ظلت صامته جامده إلى أن قال بمكر : أنا بس كنت حابب أجيب لك أيس كريم من هنا .

ألتمعت عيناها و أعوجت رقبتها تنظر له يمينا ثم تلتف بسرعه و لهفه تنظر على المحل .

تردد : ايه ده ، ده انا بحب الآيس كريم أوي.

يوسف : لأ بس أنتي عايزه تروحي ، يبقى يالا .

تشبثت بذراعه بسرعه و قالت بترجي : لأ لأ ، رجعت في كلامي ، نجيب أيس كريم.

يوسف : لأ ما هو أنا مش على مزاجك مره عايزه أروح و بعدها رجعتي في كلامك.

زينب : عشان خاطري يا يوسف.

عض على شفته السفلى و ردد : أحلى يوسف سمعتها في حياتي .

نظرت لاصابعها و هي تبتسم خجلاً لتنتبه عليه و هو يقول : بس دي مش كفاية ، لازم رشوة و أعتذار .

نظرت له زينب بترقب فوجدته يشير بأصبعه على خده فاتسعت عينيها بصدمه و قالت : نعم ؟!

يوسف : الله ، ده انا زي اخوكي .

زينب: أنا وحيدة أمي و أبويا .

رفع أحدي حاجبيها لها و سأل: أمال أنا أيه ؟!

نظرت له بضيق ، للحظه كرهته و ضاق صدرها منه ، ف الباشا بدلاً من أن يعترف هو لها أعتراف خيالي خاطف للأنفاس ، يتلاعب بها و بمشاعرها و يجرجرها لأن تعترف هي.

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن