اقتباس من الجزء الثاني من الرواية

25.8K 1.1K 134
                                    

جلست بغضب مكظوم تحاول أن تبدو ثابته مسيطره تنظر على ذلك العقد بتروى و تمهل .

تشنج فكها و هى ترى كمية الشروط المدونه فى العقد تحت بند "شرط جزائي"

شروط كثير تعجيزيه و قد وافقت عليها ، ضحكت بسخرية شديده ف على ما يبدو ان تلك الغنوة الحقيره كان لديها هدف و خطه و كانت على أتم استعداد لأن تفعل أى شىء فقط لتصل له و إلا ما كانت لتوقع على عقد بهكذا شروط تعجيزية تعسفيه .

اطبقت جفناها بغضب شديد ، فغضبها ليس من هارون او عليه ، لم تكن لتهتم كثيرا لو فعلها مع شخص آخر غير تلك الفتاه.

فقد عاملتها جيداً و قربتها منها بل كادت أن تعتبرها گ شقيقتها بسبب لسانها المعسول و روحها التى أجادت التمثيل بأنها عفويه جميله و طيبه أيضاً.

نظرت ل"منير" مدير الHR و قالت : ممكن نعمل إيه؟
زم سمير شفتيه و قال: حاجات كتير يا فندم منها إننا نطلع بيان برفد غنوة صالح و ننصح بعدم التعامل معها ، و كمان ممكن ننزل صور البيدج بتاعتها و شغلها فى كل صفحات البلاك ليست على فيسبوك و ممكن نزود الشرط الجزائي من ١٠٠ ألف لمليون.

فكرت قليلا ثم قالت: لأ سهل أوى هارون الصواف هيدفعه لها .

أتسعت أعين كل منهما و هما يجدان باب المكتب يفتح و يدلف هارون للداخل بخطى ثابتة واثقه يردد: حتى مليون جنيه هى ممكن تجمعه عادى .

كانت لمى تنظر له بصدمه و غضب و ذهول ، كذلك منير ، كل منهما أعتقد أنه أول من سيجابههم و كانت المفاجأة انه يؤازرهم.

استمرت لمى فى النظر له لكن تحولت ملامحها المصدومه إلى أخرى ساخره بحزن و ألم تردد: و من الحب ما قتل ، إنتقام الأحبا وحش اوي.

اخذ نفس عميق يتنهد و هو يتحاشى النظر له يوجه عيناه إلى العقد مرددا: لو ضيفنا كلمة دولار كده تبقى القاضيه.

_______ سوما العربي ________

من شدة عضة على شفتيه بغل و غيظ إنتابه الألم ، حاول التحكم في أعصابه لأطول فتره ممكنة ، لكنها كل يوم تزيد العيار عليه أكثر و أكثر عن ذى قبل.

فعل كل ذلك كى تكن فرصه كى يعذبها و يؤلمها على ما فعلته به ، لكنه بكل مره يكتشف أنه هو من يتألم و يتعذب خصوصاً و هو يراها تتمشى وسط الحفل تؤدى عملها الذي بادر هو بلسانها الذى يستحق القطع و أمرها بحزم و إصرار شديد على أن ترتب هى بنفسها و بيدها كل تفاصيل زفافه على لمى ، بل أراد زيادة الألم أضعاف بعدما أمرها أن تخدمها فى كل شىء يتعلق بإنتقاء فستان العرس بل و أن تلبسها إياه ، تلبسها فستان العرس كى تزف له.

و ها يجلس يتلذى بنيرانه و هو يرى أنظار معظم رجال الحفل مسلطه عليها مركزه معها.

وقف من مكانه مجددا و ذهب إليها يسمعها و هى تضحك على مزحة أحدهم التى يجزم بأنها سخيفه جدا ليزداد غضبه و غيظه ، لكن ما جعل كل شيء يخرج عن السيطرة هو سؤال ذلك السمج الذى تبع نظراته المخترقة لكل تفاصيل غنوة يردد: أنتى مش مرتبطه صح؟

همت لتبتسم و تجيب عليه و هى تهز رأسها إيجابا بحماس خبيث مردده : أمممم .

وجدت من يقبض على خصرها يضمها له بغضب مرددا : بتعملى ايه عندك... مش قولتلك روحى شوفى شغلك.
بكل ما فيها من قوة نفضت يده عنها بحده اتسعت لها عيناه .

و نظر ذلك الواقف على يده التى على خصرها ثم نظر له بحاجب مرفوع يردد: إيه يا باشا ، شيل ايدك ده حتى النهارده فرحك.

لكنه لم يبالي لا لذلك السخيف و لا حتى للعرس و لا المدعوين ، و إنما سحبها خلفه للداخل يتوعدها بأن يفرغ عليها كل غضبه و غيرته التى برعت فى إثارة طوفان منها اليوم فلترى نتيجة كل ذلك.

ظل يسير بها و هو يقبض على يدها و هى غير قادرة على الفكاك أو الهرب هذه المره لكن زاد رعبها أضعاف و هى ترى أن هذه المره تخطى غرفة مكتبه و سحبها معه على الدرج تحت أنظار طاقم الخدمه المصدومين و هى كذلك تنتفض رعباً زاد أكثر و هى تراه يفتح باب غرفة نومه و يدلف بها للداخل و يغلق الباب على كليهما و يلتف لها بخطوات مدروسه ، كلما تقدم خطوة عادتها هى للخلف يردد: تحبى أوريكى انتى مرتبطة و لا لأ؟ و لا لأ بلاش.. بلاش إلى حصل النهاردة

صمت لثوانى و قد اقترب اكثر و هو يفتح ازرار معطفه و يخلعه عنه يشرع فى خلع قميصه بينما يردد بغيرة و غضب : خلينا فى الى حصل امبارح ، أنا هعرفك ازاى تسيبى حد يقولك يا غنوتى .

أتسعت عيناها فزعا و هى تراه عارى الصدر أمامها يحتجزها بين جسده و الحائط يردد : تحبى اعرفك أنتى بتاعت مين ، لأن واضح كده إنك نسيتى

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن