الفصل السابع عشر

30.2K 1.8K 162
                                    

يجلس على طرف الأريكة يهز قدميه بعصبية يعض على جانب فمه من الداخل ،هاتفه فى يده يحاول الإتصال على أحدهم.

لقد انقضى النهار و أوشكت الشمس على المغيب،والمبجله حرمه للأن لا تجيب على أى من اتصالاته المتكرره.

غضبه يتفاقم،لا يصدق أنه قد تزوجها منذ أمس وللأن لم يلمسها حتى.

بل الأكثر أنها لا تهتم أو تجيب حتى عليه،لا تبالى له.

اخذ يضرب بأصابعه على شاشة الهاتف يفتح تطبيق الواتساب ثم رفع الهاتف مقرباً إياه من فمه وبعث لها رساله صوتيه يقول فيها: اظن عيب أوى أنى افضل اتصل بمراتى وهى ولا بترد ولا  عارف هى فين.

إنها حالة من الإزدواجيه مسيطره عليه ،غاضب منها فعلياً ويصرخ بها ،لكن قلبه يرقص بين اضلعه وهو يخرج كلمة "مراتى" هذه من فمه ،كونها عائده عليها ،تصفها ،تلك الجميله التى خطفت شئ ما به من أول مره رآها فيها تجلس مفترشه الأرض باكيه خلف سياره صغيره..جمالها المختلف وعيونها القاتله ، صوت دائم التردد على أذنه يخبره أنها لها كل قلبه لسبب غير معلوم لكنه على ما يبدو أصبح لها دون مجهود منها ،لن ينكر ،هو يشتهيها كما لم يشتهى امرأه من قبل... يفكر ويسرح بخيالاته كيف ستبدو وهى بين يديه ..راغبه مستسلمه وبالتأكيد مستمتعه كثيراً.

ارتجافه لذيذة سرت على طول عموده الفقرى أخرجته من خيالاته.

لينظر للهاتف فتزيد عصبيته ويعود لهز قدمه بعدما رأى علامة وصول الرساله لها لكنها لم تفتحها او تراها.

بنفاذ صبر عاود اتصالاته بها ،ومجددا لم تجيب.

وكالعادة لا يجد من يفرغ به غضبه بسبب وبدون سبب غيره.

لذا أتصل به ليرى أين هو...وضع الهاتف على أذنه يسمع صوت الاتصال ،دقه فالثانيه حتى فتحت المكالمه من الطرف الآخر واستمع  لصديقه يردد بصوت جلى عليه العصبيه والغضب لحد كبير يقول: يا مساء الزفت،عايز إيه؟

رفع هارون حاجبه يردد مستغرباً: ايه عسل،الغزاله مش رايقه ليه؟

صك ماجد أسنانه لا يوجد عنده اى صبر فعليا وقال: أنت عايز ايه على المسى.

اخرج هارون نفس عميق غاضب يردد:انا غلطان انى كلمت واحد واطى زيك عشان نخرج غور يالا.

كاد أن يغلق الهاتف فى وجهه دون سابق إنذار بحركه معروفه عنه فسمعته بإنعدام الزوق معروفه ،لكن استرعاه صوت ماجد يقول: لا انا مش فاضيلك وبعدين تعالى تعالى هنا كده قولى مين الى معصب هارون الصواف أوى كده.

صمت هارون غاضب لثوانى ثم قال: غنوة.. الهانم مش بترد علي موبايلها ولا حتى عارف أعرف هى فين.

ردد ماجد بصوت رتيب يقول: لأ ماهى عندى هنا.

انتفض هارون فى مقده كمن اشتعلت به النار ،شئ لا هوان به يأمره بقتل ماجد وهو يسبه سبات نابيه مرددا: هى مين دى الى عندك يا و***يا و***" يابن**"*"، ده أنا هشرب من دمك انت وهى.

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن