الحلقه الواحده و الأربعون

24.1K 1.7K 280
                                    

بدأ يهبط الدرج و هو يسحبها خلفه بهدوء رغم علمه بخلو المكان حالياً لكنه كان محطاط لدرجه كبيره فى كل خطوه يخطوها فحياتها لم تكن الوحيدة المعرضه للخطر هنالك ما هو أهم من ذلك ، حياة فيروزته  ، و التى هى بإختصار حياته .

هى أهم من كل شيء ، نجح أخيراً بإجتياز الرواق المؤدى للباب الكبير ثم منه ألى الحديقه حيث توقفت سياره سوداء فارهه تبدو مستعدة للتحرك فى أى وقت .

بالفعل بعدما فتح باب السيارة لها و جلست أستدار سريعاً لجوارها أمراً السائق بالتحرك .

لكن توقفت أمام الباب الالكتروني الضخم ، ظلوا  لمدة نصف دقيقة و على ما يبدو انه ينتظر شخص ما و قد أتى بالفعل.

شهقت فيروز بصدمه ، إنه أحد حراس فلاديمير الأوفياء و كان دائم التواجد معه فى كل مكان منذ حضرت إلى هنا.

نظر لها ماجد و قد تكونت على إحدى زوايا فهمه إبتسامة متهكمه تحمل معنى واحد لا يحتاج للنطق كى تفطنه ( المال يتحدث) .

وضع ذلك الرجل كارت صغير فى الأله الموصله بالبوابة ففتحت على الفور .

مد ماجد يده من نافذة السيارة محمله برزمه من المال و أعطاها للرجل الذي ظل صامت و لم يرف له جفن .

إنطلقت السياره أخيراً مبتعده عن قصر فلاديمير الضخم .

ظل ماجد مترقب لكل شيء بعيد عن فيروز ، متأهب لكل حركه .

و بعد نصف ساعة من القياده و جدته يخرج تنهيده حاره مردداً : أووووف ... أخيراً خرجنا برا حدود سيطرته .

فهمت ما يقصده ، حديثه يعنى أنهما الان فى أمان و بعيد عن سلطة يده.

أتسعت عيناها بصدمه و هى تشعر به قد حاوط خصرها بيديه كل كف منهما فى ناحيه يميناً و يساراً ثم ضمها له يشتم رائحتها مردداً: وحشتينى.. وحشتينى أوى يا فيروزتى ، أخيراً بقيتى معايا و حضنى.

صكت أسنانها بعنف و غضب و هى تبعد كفيه عنها مردده : أبعد ايدك دى عنى ، إنت هتعملى فيها أخويا و لا ايه ؟

مرر أنفه على وجنتها و هو مازال محتضنها له بعدما أحبط محاولاتها فى إلابتعاد عنه قائلاً : و مين قال كده انتى عارفه و أنا عارف أننا مش أخوات و إنك حبيبتى ،حبيبتى إلى ما أقدرش استغنى عنها .

حديثه و قربه لم يؤثرا بها إيجاباً لصالحه بل سلباً تذكرت ما فعله بها و تلك اليد التي تحتضنها الان كانت تضربها من أيام فقط .

و ذلك اللسان الذى يقطر عسلا سبها و نعتها بأقذر أنواع الصفات يومها.

نجحت فى إبعاد يداه عنه و قالت : لو ما بعدتش عنى هفتح الباب و ارمى نفسى من العربيه مش هستنى حتى لما أرجع مصر .

أطبق جفناه بحزن كبير ، كان يعلم و متوقع رد فعلها هذه لما بات يعرفه عنها ، عن صفاتها و شخصيتها .

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن