الفَصل الرَّبع ¦زوجَتهُ¦

1.2K 156 176
                                    

لا تَنسو الفوت والتعليق على الفقرات
وهو بطلب ليس بأمر 

******

مَلامحها اصبَحت مُنكَشِرة،ضَاربة الطاولة بقَبضت يَدَها، مُستَقيمة من أعلى الكُرسي، صَارخة في وَجهة الحارس، ليَجلف مَكَانه.
"أيها الهَمَجي، كَيف تَدخل بهَذا الشَّكل ،اخرج".

"لكن أنِسَتي ،انه لأمر.......".

لَم يَستطع انهَاء جُملتَه ،لتَصرخ به مُجددًا
"قُلت لك، اخرج".

انحني بخفة لها، قَبل ان يَعود بخطواته الي الخَلف حتَي خَارج الغُرفة مُغلقًا الباب.
اغمَضت عَيناها، لاحتواء شعور الغَضب دَاخلها، لتُحَرك رقبتها نَاظرة الي بارك، الذي ينظر لها بعَدم فهم، من تَصرُفِها الغَريب.

رَسَمت ابتسَامة على وجهها، لتَتَقدم له خطوتَان، مُمسكة بطَرف قَميصه.
"أين كُنا ؟".

حَملق بها بارك بتفاجؤ، يَتَطلعها من أعلى الي اسفل، مُتَحدثًا بهدوء.
"أسَمعْتي مَا قَاله الحَارس ؟".

همهمت بَعدم اكتراث ،ليَبتعد عنها بارك، مُتَحدثًا بنبرة خَالية من اي مشَاعر.
"انتِ لَستِ غَبية فَقط، أنتِ مَجنونة".

لَم تُجب عَليه ،لتَعود ادراجها الي الكُرسي مُجددًا.
"ومَا شَأني انا؟، فاليَمُت او يحرق او يَذهب الي الجحيم السَابع، لا اهتَم ".

قَهقه بارك بصَوت عَالي
"كُنت اظن اني الاقذر هُنا، ولكن يَتَضح من الاقذر بالفعل".

ابتَسَمت بخفة نَاظرة له
" مَاذا ان عَلمت اني زَوجته، ولَست ابنته؟".

"لَن اتفاجئ بَعد الان، اخْبَرتُك انَكِ الاقذر ،لَقد كُنتِ على وَشَك خيَانته مَعي أيتها السَيدة ".

نَظرت له نَظرة تَلاعب، مع ابتسامة جَانبية.
" ألَم يكُن هَذا مُبتَغاك من البداية؟ أحقًا ظَنَنَت ان لُعبة الجنرال انْطَلت عَلي ؟".

تفَاجأ بَارك من حَديثها، ليَقف صَامتًا ،لتَتَحدث مُقتَربة منه.
" هل أبدو لَك غبية لأصدقك ان الجنرال اسَيَوي؟ ".

صَمتت قَليلًا قَبل ان تَنحني بخفة للأسْفَل، كَاشفة عن صَدرها له، مع ابتسامة لعوبة، رُسِمَت على محْيَاها، قَبل ان تَرفع فُسْتانها، مُخرجة خنجر صَغير، قَد رَبَطته على فخذها من قبل، لتحَاول طَعنه به، ليُمسك يَدها بقوة.

ملامح الألَم رُسِمَت على وجهها، جراء امْسَاك يَدها بقولك، ليَرفع يَده الأخرى ،مُمْسكًا بفَكها.

|مكتملة | Eptá VII-هِيبتا. Where stories live. Discover now