الفصل الثامن عشر

527 82 17
                                    

كان يطير مرتفعًا ،بنظراتٍ إلي الاسفل باحثًا عنه ،حتي وجده يجلس حول ذاته ويغطي نفسه بجناحينه.

تعجب بارك من وضعيته ليتجه له بستغراب
،على الرغم من كون ڨين لا يظهر حبه تجاه إلينا، لكن بارك يعلم تماما كم كان سعيدًا كونه سيصبح ابًا ولم يتوقع أبدا أن تكون تلك هي ردت فعله

اقترب منه ليجلس جلسة القرفساء"ما الأمر ڨين ،الستَ سعيدًا؟".

رفع ڨين انظاره بأعين مبتلة ليتحدث بصوتٍ مرتجف "أنا خائف"

"لما؟".

"إني خائِفٌ يا بارك،اتلك حياة لاعطيها لها ؟ كيف ستظن بي ؟ أبي شيطانٌ قَاتل عماه الانتقام؟".

لَم يجبه بارك بل نظر له في صمتٍ وشفقة.

تنهد ڨين ليكمل "إني اخافُ الموت وتركها يا بارك ،إن إلينا ذات قالبٍ رقيق لن تتحمل أي شئ".

"ولما نتحدث عن الموتِ الان ؟" سأل بارك.

" وما ظنكُ نهايتنا؟ تلك الساحرة أقوى منا، أقوى بكثير ".

" لكنها لن تصل حد الموت " استنكر بارك

نظر له ڨين بأعينه المبتلة لينهار باكيًا بصوت شهقاتٍ عالي" لقد مات جوسوك ،دفنه بيداي ".

بهمسٍ واعين مصدومة تحدث بارك "ماذا؟"

" قتل نفسه" بشهقاتٍ تعلو تدريجيًا تحدث ڨين ،ليستقيم بارك بسرعه ووجه حائر" لا تهزي ،سيعود ،لقد عاد يون أفلا تتذكر؟".

رفع ڨين نظره إلي بارك "لن يعود ،تلك الساحرة اخبرتنا بأشياء عديدة ،منها انه يحمل قلب بشري".

نظر له بارك باستنكار "وكيف هذا ؟ نحن.... نحن لسنا ببشر". صرخ بارك في نهاية كلامه.

استقام ڨين صارخًا بملامح حزنٍ تكسوها غضب" تلك هي المصيبة تلك ،نحن جاهلين بنقاط ضعفنا يا بارك حتي اهلكنا أنفسنا "

" أنا خائف ،لَم تكن تلك الحياة تعني لي شيئًا ،واصبح لها الان" صمت قليلا وبكاءه لم يتوقف

" لا أريد تركهم " همس.

أقدم عليه بارك رافعًا يديه ممسكًا بڨين وبصوتٍ عالي"لا انت ولا أنا يعلم ساعة موتنا ،لذلك استغل هذا الوقت لصنع ذكرة جميلة تذكركَ بها ".

تنهد بارك ليكمل" إما أن نواجه أو نهرب ،ولا أظن إنك من النوع الذي يهرب يا ڨين".

نظر له ڨين صامتًا ليكمل بارك" أعلم انك خائف ،لكن إلا تنظر الى الجانب الجيد ،أصبح لحياتك معنى ،اصبحتَ ابًا ".

|مكتملة | Eptá VII-هِيبتا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن