الفصل السادس عشر

547 80 72
                                    

لاتنسم الفوت و الكومنت لطفًا
***

صَدق مَن قال ان في نهاية الأمر ينقلب السحر على الساحر.
كان كل تفكير جون كَم هو غبي ليظن ان هاربر بذلك الضعف، و انه هو القوي المسيطر الذي يرعب الملك المدلل.
كيف لشَخصٍ تحت إمرة الشيطان ان يَكون ضَعيفًا؟، كَيف نسى ان الشيطان هو الكائن الاخبث في تلك الدنيا.
كَيف كان بذلك الغباء ليكون طعمًا بتلك السهولة، وكيف لَم يَتوقع ان هاربر هو الشيطان بحد ذاته.
كَيف لهاربر الإنس الضعيف ان يَقتل ساحرة؟ كَيف له ان يسيطر على ساحرة أخرى وتكون تحت أمره والتي هي تحمل طفله في رحمها الان.
كيف لهاربر ان يهدم مملكة بأكملها، فإن الأمر لَم يَكن مجرد قرابين تقدم لشَيطان وحسب، بل ان هاربر سلم نفسه لشَيطان ليستحوذ جَسده.

أدرك جون الان ان هاربر او بصورة أخرى لوسيفر كان يلعب معهم طوال تلك المدة ليس اكثر، شيطان يسعى لتدمير ليس إلا، شيطان طرد من السماء ليسعي في خراب الأرض.
لم يَكن السبعة هم الشياطين بل كان ذلك الذي ظنوا انه ضعيف.

وكم يلعن جون بداخله لغباءه من جعل فكرة الانتقام والقوة تعمي بصيرته وتفكيره.

الأمر لم يعد انتقام لإثبات الاقوى، الأمر الان انه من يستطيع الحفاظ على حياته هو الاقوى.

فشدة الذكاء احيانا غباء وذلك ما كان يشعر به نامجون، شعر انه مغفل كَونه سَمح لهم بسرقة حياته ظنن بأنه الاقوى.

ظهرت ملامح لوسيفر الحقيقة على جسد هاربر من أعين حمراء كالدم واظافر طويله نتينة واجنحة من شدة سوادها ترعب،وقرنين ظهران من بين خصلات شعر هاربر الطويل وتلك الانياب والرائحة النتينه التي انبعثت منه، وما كان من نامجون الا ان يفعل المثل ليظهر هيئته المشابه لهاربر.

اقترب منه هاربر ليتحدث "لأثبت لَك انك غَبي، ألم تسأل ذَاتك يومًا لما تبدو هيئتك مختلفة عن البقية؟"

فَتح جون عَينه بتفاجُؤ كَونه كان يَظن ان هيئته المختلفه ما هي إلا قوة عنهم.

اقترب منه هاربر اكتر "أنت خَليفتي جون ،انت شيطان"

"مثلي تماما"

***********

بأنفاسٍ هائجة، وأعين متسعة كلاهما يقفان يتطلعان في جسد ذلك الذي اخترقه الحديد.

" لَن يَموت ،أليس كذلك كيون، سيعود" كانت جيون يلقى كلماته بتوتر وتقطعٍ بالغ.
نظر له ڨين مقتربًا
"اهدئ".

رفع جيون نظره تجاه ليقوم بدفعه بعيدًا "وكيف لي، ماذا تظن نهايتنا يا ڨين بعد كل ما فعلناه من عملٍ شنيع؟".

|مكتملة | Eptá VII-هِيبتا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن