ڤِينُوسْ || 𝐍 . 𝐌

15- أشعُر بي

سَلامٌ على التائِهينَ في طَريقِ أنفُسِهُم.

.

ڤوت + كومنت؟

🦋

:
:

∆   ∆   ∆

بَعد مُرور يَومان، صَباح يوم الأحد.

أستَيقظ بـ سبَب ذاكَ الصُداع الذي داهَمني فجأة
لأضَع سَبابتي و أبهامي حيثُ صِدغي أدعَكُه
بـ قوة بَسيطة.

ألتَفتُ جانِب السَرير، لا أحد

فـ مُنذ ثلاث أيام أنا و جيمين و مِيلينا نَنام على هذا السَرير سوياً، و كان كبيراً كِفاية
لـ يَتسع لَنا نحنُ الثلاثة..

مِيلينا الآن في المَدرسة، و طِفلي في المَطبخ على ما أعتَقد فـ أستَطيع شَم رائِحة الطعام الشهية مِن هُنا

فاتِني

و لـ ثلاثة أيام مُتوالية هو أصبَح يَهتم بي
بـ صورة لَم أعهَدها قبلاً أبداً، بـ سبَب الحُمى القوية التي أصابَتني على مَشارِف الشِتاء

لا أزال اُعاني مِن صُداع و دُوار أحياناً و نَفسي نادِراً ما تَشتهي الأكل، لكن أشعُر إني بـ خير قليلاً عَن ما سَبق..

هو حتى لَم يجعلني أذهب لِلشركة في هذه الحالة لأنَ أرهاقي سَوف يتضاعف، و من الجَيد في الذِكر أنَ جونغكُوك يَقوم بِالعَمل و سَد مَكاني

خَرجت مِن الغرفة بَعد أن أخذت حَمام دافئ
و أرتَديت ثِياب تَقيني مِن البَرد إن شعرتُ بِه

نَزلت وَ وقِفت في باب المَطبخ أنظُر إلى هذا الفاتِن الصَغير و أتكأ على الحائط بـ جانبي مُتكتفًا..

يُغني بـ صوته الذي يُرسِل النَعيم بينَ طياتَه،
و يُدير حساء الدجاج في القدر بـ هدوء
و يَتذوقه بَعد أن نَفخ عليه لِكي يَبرُد قليلاً

تَصرُفاتَه العَفوية الرقيقة تِلك تُتعِب قَلبي..

هُوَ

مُعجِزة إلآهِيه..

خُلِقت لي.

هو هادِئ، هادِئٌ جداً تَحمل مَلامِح وجهَهُ الطَمأنينة، أحُبِ خَجله، أُحب لَون الزَهر حِينَ يَطغى على خَديه، طَبيعته أجمَل مِن ألف تَصنُع..

عَيناه، أصعبُ فَقرةٍ واجَهتُها.

أنا مُبصِرٌ بِه في الحَياة و سامِعُ..