الثَانِي عَشر.

4.4K 468 182
                                    

"وتين."

" من تقصدين بهذا الحديث؟"

كتفت ذِراعي بملامح باردة وهي تنظر لي بإشمئزاز

" أنتما بالتأكد هل هناك غيركما هُنا. "

ابتسمت بهدوء و دبلوماسية وأنا أقترب هامسة في أذنها

" عزيزتي حياة لا تستهيني بي لمجرد مظهري و طبيعتي الهادئة ، صدقيني أنا قادرة على جعلك تخافين من مجرد ذِكر اسمي لكنني لا أحب تلك الطُرق الملتوية ، والآن احفظي لسانك وتوقفي عن رمي الناس بالباطل. "

لقد تعمدتْ الحديث بالإنجليزية كي أفهمها يا لها من مستفزة ، بعدما بصقت الكلمات مشيت من أمامها بعصبية دون أن أنظر خلفي.

لقد أخطأت خطأ فادح في كوني أقترب منهُ لتلك الدرجة ، تتهاوى حصوني الداخلية دون إرادة مني وأجدني أفعل ما أبغضه ، سامحك اللَّه يا كريس!..

" وتين إنتظري. "

شعرتُ بكفه يقبض على ذراعي لأنفضه بعنف هادرة

" لا تلمسني."

توقف لاهثًا و هو يبعد يده عن جسدي معتذرًا

" أنا آسف. "

تنفست عميقًا مشيحة وجهي عنهُ

" لمَ أنتِ غاضبة مني لتلك الدرجة ؟ ، ما ذنبي أنا أنها حقودة. "
" الذنب ذنبي أنا كريس ، ما كان يجب أن أمشي معكَ وحدي منذ البداية. "

نظري لي بيأس قبل أن يتنهد بثقل

" لقد تعبتُ لا أعلم ما يرضيكِ ولا يُخالف مبادئك ، كان بإمكانك الرفض منذ البداية وكنت سأتفهم لكن أرجوكِ لا تُشعريني أنني دائم التجاوز معكِ. "

لماذا لم أرفض منذ البداية؟ عند تلك النقطة شعرت بالهواء يُسحب من صدري ، لقد بدأت أعتاد صُحبته بل و أحبها ما هذا العبث الذي يحدث لي!

شعرت بنبضات قلبي تتسارع لدرجة مُخيفة ، لا يستحيل أن يكون ما أُفكر بهُ صحيح أنا فقط أشعر بهذا لأنه الرجل الأول الذي أتعامل معهُ بشكل شخصي طوال حياتي ، اثبتِ وتين أنتِ قوية لن يزعزك بعض الإرتياح لشخص غير مناسب.

" هل أغضبتكِ؟ "

سأل بنبرة مذنبة ، لماذا عليه أن يُبدي هذا الكم من التفهم الآن؟

" لا يا كريس ، لا مشكلة عندك كما أخبرتكَ أنا المخطئة و أستحق ما أخبرتني بهِ حياة. "
" إنتَ أنقى فتاة قابلتها لا تجعلي كلماتها تؤثر بيكِ. "

ابتسمت دون سعادة حقيقية ، ليس عليَّ أن أكون سعيدة أساسًا.

وصلنا للمنزل وقد تعمدت تخطيه لذلك قام بتبطئة خطواتك بشكل يُرى عفوي لكنني أعلم أنه يقصده ، المنزل هادئ بطريقة مُريبة حتى ظهرت السيدة زهراء من غرفتها

عَتمتهُ.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن