"وتين."
" من تقصدين بهذا الحديث؟"
كتفت ذِراعي بملامح باردة وهي تنظر لي بإشمئزاز
" أنتما بالتأكد هل هناك غيركما هُنا. "
ابتسمت بهدوء و دبلوماسية وأنا أقترب هامسة في أذنها
" عزيزتي حياة لا تستهيني بي لمجرد مظهري و طبيعتي الهادئة ، صدقيني أنا قادرة على جعلك تخافين من مجرد ذِكر اسمي لكنني لا أحب تلك الطُرق الملتوية ، والآن احفظي لسانك وتوقفي عن رمي الناس بالباطل. "
لقد تعمدتْ الحديث بالإنجليزية كي أفهمها يا لها من مستفزة ، بعدما بصقت الكلمات مشيت من أمامها بعصبية دون أن أنظر خلفي.
لقد أخطأت خطأ فادح في كوني أقترب منهُ لتلك الدرجة ، تتهاوى حصوني الداخلية دون إرادة مني وأجدني أفعل ما أبغضه ، سامحك اللَّه يا كريس!..
" وتين إنتظري. "
شعرتُ بكفه يقبض على ذراعي لأنفضه بعنف هادرة
" لا تلمسني."
توقف لاهثًا و هو يبعد يده عن جسدي معتذرًا
" أنا آسف. "
تنفست عميقًا مشيحة وجهي عنهُ
" لمَ أنتِ غاضبة مني لتلك الدرجة ؟ ، ما ذنبي أنا أنها حقودة. "
" الذنب ذنبي أنا كريس ، ما كان يجب أن أمشي معكَ وحدي منذ البداية. "نظري لي بيأس قبل أن يتنهد بثقل
" لقد تعبتُ لا أعلم ما يرضيكِ ولا يُخالف مبادئك ، كان بإمكانك الرفض منذ البداية وكنت سأتفهم لكن أرجوكِ لا تُشعريني أنني دائم التجاوز معكِ. "
لماذا لم أرفض منذ البداية؟ عند تلك النقطة شعرت بالهواء يُسحب من صدري ، لقد بدأت أعتاد صُحبته بل و أحبها ما هذا العبث الذي يحدث لي!
شعرت بنبضات قلبي تتسارع لدرجة مُخيفة ، لا يستحيل أن يكون ما أُفكر بهُ صحيح أنا فقط أشعر بهذا لأنه الرجل الأول الذي أتعامل معهُ بشكل شخصي طوال حياتي ، اثبتِ وتين أنتِ قوية لن يزعزك بعض الإرتياح لشخص غير مناسب.
" هل أغضبتكِ؟ "
سأل بنبرة مذنبة ، لماذا عليه أن يُبدي هذا الكم من التفهم الآن؟
" لا يا كريس ، لا مشكلة عندك كما أخبرتكَ أنا المخطئة و أستحق ما أخبرتني بهِ حياة. "
" إنتَ أنقى فتاة قابلتها لا تجعلي كلماتها تؤثر بيكِ. "ابتسمت دون سعادة حقيقية ، ليس عليَّ أن أكون سعيدة أساسًا.
وصلنا للمنزل وقد تعمدت تخطيه لذلك قام بتبطئة خطواتك بشكل يُرى عفوي لكنني أعلم أنه يقصده ، المنزل هادئ بطريقة مُريبة حتى ظهرت السيدة زهراء من غرفتها
![](https://img.wattpad.com/cover/299766192-288-k994815.jpg)
أنت تقرأ
عَتمتهُ.✓
Romance" كل ما بكَ مُنفر لدرجة فاتنة! " الغلاف من تصميمي. بدأت في الـ ٢٨ من يناير ٢٠٢٢ انتهت في الـ ١٠ من أغسطس ٢٠٢٢