الثَالِث و العِشرِين.

4.2K 411 194
                                    

"كريس."
| منذ شهر |

"أنا موافق، حدد مكان المُقابلة. "

***

اتجهت نحو المقهى الذي حدد بهِ المقابلة و لا يبدو على ملامحي أي تعبير، ما أن وصلتُ اتجهتُ لطاولته و جلست دون إذن.

" إذًا؟ "

قلتُ بصوتٍ خافت واثق

" اغلق هاتفكَ."

رفعتُ حاجبي ثم اتسعت ابتسامتي الواثقة أكثر.

" أنتَ تتحدث لمبرمج أي من الصعب إختراق هاتفه أو التجسس عليه، لكنني سوف أغلقه لا مشكلة. "

قمتُ بإغلاقه على كلِ حال و نظرتُ لهُ مترقبًا.

" لا أظننا قادرين على الحديث براحة هُنا و لكنني سأخبركَ بالخطوة الأولى، والدكَ يرغب في نقل شُحنة ممنوعات عبر البحر، و بالتأكيد الأمر ليس سهلًا لأن تلك الشُحنة تعتبر من أهم و أكبر الشحنات لذا تحتاج إلى واسطة أكبر و هنا سيأتي دوري، سأساعدكم في نقل تلك الشُحنة مثل باقي المرتشين و حينها سيتم القبض عليهم. "

زممت شفتاي متسائلًا

" من أين أتيتَ بتلك المعلوماتِ؟ و ما الذي يجعلهم يثقون بكَ و سمعتكَ لا غُبار عليها؟ "

ابتسم بخبث مُجيبًا

" المعلومات تلك نتيجة سنوات من البحث و تورط العديد من أفراد السلطة معهم بطريقة تبدو نظيفة تمامًا، هم يمتلكون سلطة و نفوذ تجعلهم يخرجون من أي قضية تُلفق لهم أما تلك العملية ستكون القاضية إن نجحت الخطة، و سمعتي النظيفة تلك لن تدوم طويلًا. "

اشتدت ابتسامته خبثًا مع نطقه للكلماتِ الأخيرة، و لكنني لم أصمت.

" و ما الذي يجعلك تثق بي؟ "

تلك المرة غابت الابتسامة و محل محلها الجمود

" روحك بيدي و حبيبتكَ العربية. "

يا إلهي هل الجميع يعرف بحبي لها؟ ألتلك الدرجة أبدو شفافًا!

" ما المطلوب مني؟ "
" لا شيء حتى الآن، عليكَ توخذي الحظر و التسليم لمايكل ظاهريًا حتى أنجح في تثبيت أقدامي بينكم. "

نظرت له فاجأة مُجفلًا

" ما الذي سيحدث إن كُشف أمرنا؟ "

قال بثقة رغم سوداوية الأمر

" ستكون نهايتنا. "

***
"وتين."

" لن يحدث لن أعود بدونكما. "

صحتُ معترضة ليتنهد و الدي بتعب

" وتين، أرجوكِ لا تُزيدي الحِمل عليّ لقد توفت زوجتي التي علمت بالصدفة أنها فردٌ من إحدى العصبات و أصيب ابني وهو في غيبوبة لا يعلم مدتها إلا اللَّه، سأكون أكثر  إطمئنانًا عليكِ و أنتِ بالبيت و إن إعترضتِ اعتبريه أمرًا لا رجعة فيه. "

عَتمتهُ.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن