لبضع ثوانٍ فقط

chapter : 4

جاء نسيم الليل اللطيف عبر الشرفة ليلعب بشعر الفتاة ذات الشعر الاشقر اثناء تناولها بعضًا من الشاي المفضل لديها الذي يشبه لون عينيها.

كانت نظراتها تطفو على فقرات كتاب شِعر ، وإلى جانبها كانت خادمة متوترة للغاية ، لم تكن ليليان المسكينة تعرف ماذا تفعل باستثناء الشعور بالتوتر.

كانت ديانا تتجاهل بشكل صارخ الإمبراطور الذي يقف أمامها بعبوس يطالب بإجابات على أسئلته التي بدت غير مهمة لزوجته المستقبلية.

"ديانا ..."

"انظري ليلي! ألا تظنين أن هذه القصيدة لطيفة جدًا؟"

"هاه؟ نعم! .. إنها جميلة جداً." كانت تحاول مقاوة الصقوط بسبب ساقيها التي اصبحت مثل الهلام.

"توقفي عن تجاهلي وقلي لي من هو هذا الساحر؟"

"هااه!! كم أحب هذا الشاي."

"إذا لم تجبي سأقتل كل من في هذا القصر."

"تجرأ على ذلك ولن تسمع عني أبدًا مرة أخرى." هددته بابتسامة لطيفه.

لقد ابتلع بشدة ، كان يعلم أنها جادة ، لم تكن الراقصة جميلة فحسب ، بل كانت أيضًا شجاعة جدًا ومتهورة وهذا أحد أسباب حبه لها.

"هل يمكنكِ أن تخبريني من هذا الساحر؟ ..."

"إسمه لوكاس."

"ماذا تعرفين عنه ايضاً؟"

"إنه ساحر ، يحب الأشياء الحلوة كشاي الياسمين وليبي ، مؤخراً الآن أعرف أنه من سديونا."

"أحتاج تفاصيل أكثر تحديدًا ، أريد أن أعرف ما إذا كان يشكل تهديداً."

"أشك في ذلك فلقد أنقذني بالفعل عدة مرات ، إنه لطيف جدًا حتى أنه وضع حواجز سحرية في غرفتي ، لقد رأيتهم وهم جميلون جدًا وينشطون بعد منتصف الليل حتى لا يتسلل أحد أو يؤذيني."

"حواجز؟!"

"نعم! في الليلة التي أرادت تلك الخادمة قتلي. حاولت إلقاء نظرة خاطفة من الشرفة بعد أن ذهب لتسليمها إليك وكان هناك جدار محمر ودافئ يحيط بالغرفة."

"لماذا يعتني بكِ كثيراً إلى هذا الحد؟" أظهر صوته الغيرة والانزعاج أكثر فأكثر.

"لا أعرف ، قال إنه كان يمر بصدفه ورآني في خطر."

"متأكد بأنه يخطط لشيء ما."

"كلود لا تفكر في فعل شيء للوكاس ، إنه ساحر جيد ولطيف كما أنني أحبه كثيرًا لإنقاذي."

"هل بدأتي تعجبين به الأن؟!" بدء كلود يخاف حقاً.

"أجل ... كأخ ، لطالما كنت أرغب دائمًا في أن يعتني بي أخ أكبر منذو أن كنت صغيره."

صمت كلود لبضع ثوان قبل أن يواصل الحديث معها ، لم يكن يريد أن يجعلها غير مرتاحة فهو يعلم أنها ما زالت تشعر بحزن شديد بسبب طفولتها ، كانت سنواتها الخمس الأولى صعبة للغاية.