chapter : 15

526 45 2
                                    

~~~

رمش عدة مرات ليتكيف بصره مع الضوء الخافت لغروب الشمس الذي أغرق الغرفة ، كانت عيناه المحمرتان متهيجتان وشعر جسده بالتعب وحلقه جاف.

لم يستطع تذكر ما كان آخر شيء فعله ولا منذ متى ولكن كان هناك شيئان غريبان ، الأول أنه لم يكن في غرفته بل في غرفة والده ، والثاني هو أنه رأى امرأة تجلس على كرسي بجوار النافذة ذات شعر بني تبدو صغيرة مثل باينتمير.

"من أنتي؟ ..."

تردد صدى صوت الطفل في الغرفة إلى أذن المرأة التي إستيقظت مشوشة بعض الشيء.

"من أنتي وماذا تفعلين هنا."

نظرت إليه بدهشة ثم ابتسمت ابتسامة عريضة على وجهها ، كانت مزيجًا من الفرح والراحة والطمأنينة والحزن ثم بدأت في البكاء من العدم.

"يا له من ارتياح! دوائي كان مفيداً."

' دواء؟ ' ... "من أنتي أيتها المرأة الغريبة وماذا تفعلين هنا؟"

"آسفه إذا أخفتك لوكاس الصغير."

' من هذه؟ لا أعرفها ولا أعرف من أين أتت لكنها تعاملني كما لو كنت أحد معارفها. '

"كنت تعاني من حمى شديدة من ما جعل والدك مرعوباً جداً."

"لا اتذكر أي شئ من هذا."

فُتح الباب ببطء ودخل منه ساحر ذو شعر أبيض بدا على وجهه الإرهاق والإكتاب ، حين رأى أن طفله كان مستيقظًا وهو ينظر إليه تجمد .. لم يتفوه بكلمة وكتفى بتحديق في وجهه.

"ماذا يحدث لك ولما تنظر إلي هكذا ايها العجوز؟"

". . . أنت مستيقظ -بكاء- أخيرًا فتحت عينيك."

لم يتوقف الرجل عن ذرف الدموع حيث اقترب من لوكاس المرتبك وعانقه بحنان وأعطاه الكثير من المداعبات والقبلات على خديه ، لم يستطع التعبير عن سعادته بأي طريقة أخرى.

"اتركني أنت تخنقني!!"

"شعرت بالخوف الشديد ، ظننت أنني سأفقدك."

"لا أعرف ما الذي تتحدث عنه لكن على حد علمي لا تقتل الحمى أحداً."

"كنتَ فاقدًا للوعي لمدة أسبوعين وارتفعت الحمى لديك بستمرار ، كانت درجة حرارتك في حالة من الفوضى في ذلك اليوم في السوق ، رأيتك تنزف الكثير من الدماء لدرجة أنني لم أكن أعرف ماذا أفعل."

' أنا مشوش جداً. '

"ماذا حدث لي؟ وأيضاً ... من تلك المرأة؟"

". . . كان لديك التهاب في المعدة وبما أنك ساحر خرجت المانا عن السيطرة وزادت الأعراض. وهذه السيدة خبيره في الأدوية الطبيه و والدها صيدلي ، أعطانا الكثير من الأدوية لك وقد اعتنت بك طوال هذه الأيام." (طبعاً هنا كذب عشان ما يعرف عن لعنته)

لبضع ثوانٍ فقطWhere stories live. Discover now