الفصل الثامن

789 115 21
                                    

لا تنسوا نصيب فلسطين من دعائكم

وأن ضاقت بك الحياة تذكر قوله تعالي:
"وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"

صلي على الحبيب المصطفى.
_____________

"مُحاكمه"
"8"

"فلتأخذ نصيبك مما أصابته لغيرك من بلاء، وتمتع بالسيئ فالأسوء قادم"

      عم الهدوء القاعة، وصدمة قد أرتفعت علي وجوه المحيطة كانت جميع أنظار مُرتكزة بالتحديد عند باب القاعة.
     
      حيث يقف أحدي الشباب يرتدي زيي يشبه ملابس الساحر! ويضع مستحضرات تجميل تشبه المهرج! بينما يضع شعر مستعار تعود لمهرج بالفعل، لتنظر جهته المعيدة بعدما أسقطت أوراق الأمتحان أرضًا بصدمة وهي تتجه جهة ذلك الشاب الذي اقتحم القاعة بإرتياب وهي تردف قائلة بريبة وشك:
     
_ انت مين؟ وبتعمل أي هنا؟

     نظر جهتها ذلك الشاب ليقترب مرتمي في أحضانها، هو يردف بنبرة أشبه بالبكاء:
    
_ حتي انتِ يا رؤية مش عرفتني.. عجبك اختك تطردتني من بيت وفرجت عليا شارع وهي بتقول حرامي غسيل امسكوه يا حاره... الولية المفترية كسرت علي دماغي قوله الميه

      دفعته رؤية بصدمة، وهي تضع يديها علي فمها من فوق نقابها، وهي تناظره بصدمة وذهول من أمر ذلك الشاب لتردف رؤية بذهول
      :
_ يحيي! اللّٰه يعمر بيتك أيه إلي أنت عملوا في نفسك دا؟ أنت وقعت في علبه دهان ولا ايه؟ أيه المنظر دا!

       نظر جهتها يحيي ببلاهة، ثم نظر للحضور وهو يحك مؤخرة رأسه، وهو لا يعمل كيف يخبرها بذلك ولكن قبل أن يلفظ بحرف وجد أحدهم يقفذ عليه ليسقطه أرضًا، لم يكن سوي حارس الأمن الشاب الذي يتواجد عند بوابة الجامعة.
      
       ليردف حارس أمن بينما كان يعتلي يحيي وهو يردف بشر:
      
_ أمسك حرامي ساحر بهلاون... فكرك يلا حوار أنك جاي تبع فرقة مسرح جامعة دي دخلت عليا لاء دا انا بس حبيت أسيبك كدا عشان أقفشك ميكونش ليك حجه.. وربنا منا سيبك ألا وأنت متعلق علي بوابة الجامعة دي

         نظر جهته يحيي الذي أحمر وجهه بشدة من المأزق الذي وضع فيه، فالوضع كالآتي يحيي ممد علي أرض وفوقه حارس أمن المختل، بينما عند رأسهم مباشرة تقف رؤية تناظر الوضع بغباء وبلاهة كما هو حال جميع من في قاعة

    ليحاول يحيي الخلاص من يد ذلك الحارس ولكن فشل، لينتبه يحيي لنظرات الحارس الذي كانت مُعلقة بأحداهن من طالبات الجامعة.
   
        ليردف يحيي بخبث وهو يهمس لذلك الحارس قائلًا:
   
_ انا عارف أنك جاي تعمل شويتين دول قدام الجو بتاعك وألا مكنتش هجمت عليا زي القنفذ كدا... انا أها أبان عبيط بس أنا ساحر ممكن أساعدك واخليها تجري وراك كمان

لَسْتُنَّ بِخَطِيئَاتٌ '" أنهن المؤنسات الغاليات رفقًا بهن "'Where stories live. Discover now