18

102 10 1
                                    

سارت بظلمة الليل في طريق خالي تنظر بأعين تنذر دمعا إلى ما حولها، الجسر الكبير وأسفله نهر جميل، يتلألأ في ضوء القمر أمسكت بالحافة ونظرت للأفق لانعكاس القمر على سطح المياه، لقد كذبت عليه وعلى نفسها

Flash back
"أنا أظنني أحبك.... انا وقعت لك كليا اري"
عندما سمعت هذا دفعته عنها وتراجعت للخلف مسببة صدمته منها
"ابتعد ريتشارد، انا لا أبادلك نفس الشعور، انا انجرفت قليلا، أخطأت أنا أسفة...انا.... انا.... انسى الأمر"
End Flash Back

هي التفت تمنح النهر ظهرها واتكأت على الحافة تنظر بعينين ذابلتين للأعلى، للسماء المنقطة بالنجوم الخجول هنا وهناك وشردت تفكر بكل الأيام التي مضت بينهما وحينها علمت

هي كانت قد اكنت بضعة مشاعر نحو ريتشارد منذ فترة وهي فقط من لم تعلم وكم كان هذا مضحكا حين ظنت انها خبرت لحظات الحب وكانت لتستطيع غلق قلبها

اما الان فكل ما عليها فعله ان كانت حقا قد اكتسبت ولو ذرة خبرة هو احكام مشاعرها بعيدا وطمسها وخنقها حتى تموت مهما بلغت بشاعة الأمر وألمه، عليها دفع الثمن بالنهاية فلم يكن يجدر بها ان تغادر زوجها النرجسي لتعبث بمشاعرها مع فارس الجليد فليست بقصص خيالية مبتذلة

رن هاتفها، لم تكن تنوي ان تجيب فربما هو ريتشارد يريد التحدث وهي ليست بوقت مناسب لمواجهته لكنها ومع ذلك اخفضت رأسها تتفحص اسم المتصل فوجدت انه رقم غير محفوظ

راحت تعيده الى مكانه غير ابهة لهذا المجهول الا ان الضوء المتتالي الصادر من احد الزوايا جعلها لا اراديا تنظر اتجاهه اين توقفت سيارة فاخرة ورغم الظلام الا ان المصباح اعلاها كشف عن انها سوداء وكشف عن امر اخر

كشف عن مالكها والذي يضع هاتفه بأذنه ينظر نحوها مباشرة... الى من لم تتوقع قط ان تراه بمثل هذا الوقت

هاريسون!

هي علمت انه المتصل فرفعت الهاتف الذي استمر بالرنين واجابت دون ان تتحدث أولا واكتفت بسماع قوله مع نظرتها التي تحولت للحدة والفراغ مع جمود قاتل في قلبها

"عزيزتي آري~ كم أنت شخص سيء، لقد وثقت بك وظننت انك تتدربين ولكنك كنت تتبادلين المشاعر المرهفة مع مدربك؟"

"لا شأن لك بما أفعله لو سمحت سأقفل الخط فلست بمزاج جيد لمحادثتك"

هي أعلنت أخيرا لتهم بقفل الخط بوجهه غير ابهة فهي لا تعلم حتى لما اجابت عليه من الأصل ونهرت نفسها لفعلتها الحمقاء فما الذي سيقوله بهذه الساعة المتأخرة

كما هو واضح كان يراقبها بما انه بسيارته وطريقة تلميحه لما حدث بينها وبين ريتشارد قبل ساعات لم يكن سوى دليلا على انه وبشكل خطير يحيط علما بكل تحركاتها الصغيرة وهذه الفكرة فقط أرسلت لها شعورا مشمئزا بأطرافها

[Dance With Me] | [راقصيني]Donde viven las historias. Descúbrelo ahora