20

83 11 1
                                    


"رباه ريتشارد هل جننت! ما الذي تفعله!"

صرخ هوسوك حالما رأى ريتشارد الذي يتزلج حول الحلبة ويقوم بحركات خطرة غير ابه للألم اللاسع الذي يخترق قدمه، ينحني ويتحدى الجاذبية لكنها غضبت منه فأوقعته أخيرا طريح أرضها

انحنى هوسوك بجذعه الى الذي يتمسك يقدمه ويصر على اسنانه بغيظ، كان الألم الذي يشعر به فظيعا لكن الألم داخله أكثر فظاعة

"لا تقم بإيذاء نفسك حتى لا تشعر بألمك! حالة قدمك مزرية علينا الذهاب للمشفى"

دفعة صغيرة من ريتشارد جعلت من الاخر يجحظ بعينيه يرى مدى استسلام الآخر لهذا الألم وكأنه أمر محتم

"من يهتم لهذه القطعة الحديدة التي ستلتصق بجسدي الى الأبد؟ هل يختلف الأمر لوجودها او عدمها انا لن اتزلج بمهارة مرة أخرى اطلاقا"

"كنت ستفعلها، كنت ستقوم بها رغم ذلك مع اري وكنت واثقا انك ستنجح لما تحطم الأمل الآن!"

لامست انامل ريتشارد مفصل قدمه الحديدي وتحسسه بهدوء غائب الملامح والروح، لم يعد هذا المنظر يؤلمه بل يشعره بمدى ضعفه المحتوم الذي لا يقدر على تغيير قدره

"أخطأت القرار"

"تقصد قرار رغبتك بفعل ما تحب مع من تهوى؟ لا يسمى هذا خطأ ريتشارد!"

انهى هوسوك حديثه واسنده على كتفه ليرفعه حتى يقف على قدميه مجددا ثم مسح على ظهره بهدوء يمنحه قليلا من القوة المعنوية، تأوه ريتشارد حالما ضغطت قدمه على الأرض وعض شفته بقوة، الألم حاد حقا وفعلته جعلت الأمر اسوء

"غبي! تريد أن تصل لدرجة بتر قدمك بسبب عنادك! عد لوعيك ريتشارد ولا تقم بزيادة قلقي وخوفي عليك!"

"لم يعد أي امر مهم حقا"

~~~~~~~~~~~~~~







~~~~~~~~~~~~~

"حبيبتي لقد عدت"

هو دخل ونزع سترته يرميها جانبا بحث بنظره عنها ليجدها بغرفة المعيشة المظلمة تجلس على الأريكة تجمع ساقيها الى صدرها وتنظر للفراغ المظلم امامها فقط

جثى أمامها جاذبا نظرها، لكن ملامحها لم تتغير، جفنيها المرتخين وشفتيها المائلتين، استمرت بالتحديق به لكن نظرتها لم تكن تحمل اي معنى لطيف بقدر ما كانت خالية كانت قاسية

منكسرة

"كيف كان يومك؟"

سأل مبتسما يمد يده نحو وجنتها لكنها أدارت رأسها بالوقت المناسب، دون كلمة منها أعلمته ان قربه ولمسه لها ليس محبذا كثيرا لها

[Dance With Me] | [راقصيني]Where stories live. Discover now