بارت 2

1K 55 60
                                    

فور أن أنهت كلامها أغمي عليها في الحال لتسقط على الأرض بينما هو شعر ببعض الغرابة في الموضوع....

الهدف تغير من الخصر إلى الذراع وملامحها كانت غير مبالية للحظات!!! قد تكون مجرد لحظات لكن هذا يعني أنَّها مختلفة!!! لذلك ربما فقدان وعيها تمثيل؟!

فكَّر بهذا وهو يتجه إليها معايناً إياها.... كانت فعلياً مغمى عليها!!! التنفس منظم!!! العيون لا ترمش... حركاتها طبيعيَّة!!! إذاً ربما لم تكن ملامحها سوى عدم استيعاب؟!

حسناً مهما كان فلقد بدأ يشعر بالملل لذلك حملها بين ذراعيه بعدم مبالاة واتجه إلى الداخل ليأخذها ويضعها حيث جناحها الذي ستبدأ بالسكن به ....

فقط عند ابتعاده تنفسن الفتيات بارتياح.... منهن من بدأت بالبكاء وأخرى بالصراخ.... إحداهن أغمي عليها من منظر الدماء وكيف أخذ الحراس الجثتين وأخريات بالتقيء!!! حتى أنَّهُ بضعة فتيات دون انتظار اتجهن بذعر إلى البوابة الرئيسية كي يسرعن بالمغادرة خوف أن تموت التي أدخلها معه كما حصل مع الأولى والثانية ثُــمَّ يعود ويختار فيقتلهن أيضاً!!! ولذلك كان الوضع حالة فوضى بالكامل!!!

وبينما من جهة الإمبراطور كان قد وصل ووضعها على سريرها.... أمر خادمة ما بإحضار الضمادات والأعشاب!!! فور أن أحضرتهن وضعتهن على درج بجانب السرير وخرجت برأس منخفض دون أن تنظر للإمبراطور الذي فور خروجها قرر أن يتأكد من شعوره!!! إن كانت مميزة أم لا!!!

وبسرعة دون أي انتظار قام بنزع الخنجر الذي في عضدها لتتساقط دماؤها بكثرة.... نقل نظره إلى ملامحها لكنَّها كانت كما هي متألمة!!! شعر بالملل من ردة الفعل هذه!!! بالنهاية لم تكن مميزة أو مختلفة!!! هذا يعني أنَّ تحركها من غير وعي... وملامحها كانت مصدومة لذلك كانت فارغة!!!

وضع الأعشاب المعقمة  على يدها بعشوائية دون أن يكلف نفسه إيقاف النزيف.... لفَّ الضمادة بإهمال أيضاً ثُــمَّ خرج من المكان وأغلق باب الجناح خلفه!!! فقط فور أن أغلق الباب ضغطت على جرحها الملفوف بإهمال لتردف بسخرية: هذا المجنون!!! أنا أعلم ما يريد!!! يظنُّ أنَّهُ سيتسلَّى بي لكن هذا لن يحصل لأنني سأجعله ينسى أمر وجودي هنا!!


فور أن أنهت كلامها أعادت لف الضمادة بشكل مرتب ونهضت لتتفحص هذا الجناح الذي هي به.... ليس وكأنَّها ستجلس بغباء وتنتظرهم ليتفقدوها!!!

مشت في المكان لتلاحظ أنَّ الغرفة التي هي بها ذات لون أبيض وزخارف ذهبيَّة وعندما خرجت منها وجدت صالة متوسطة الحجم يوجد بها أرائك وطاولة وعلى الجانب الأيمن توجد شرفة بينما على الجانب الأيسر يوجد بابين لا شكَّ أنَّ واحدٌ منهما للملابس والآخر حمَّام!!!

المهم هي لا تفهم سبب هذه الإعاقة لديهم!!! ما داموا قد بنوا فليجعلوا الحمَّام وغرفة الملابس في نفس غرفة النوم!!!

عندما تأتي الملاك مِنَ الجحيم ⁽⇣̀✨Where stories live. Discover now