عندما تأتي الملاك مِنَ الجحيم ⁽⇣̀✨

بارت 7

وبعد بضعة أيام عَلِمَت سبب تلك التقلبات كانت حامل لكنَّها بالطبع لن تخبر ذلك المزعج فهو قد بدأ بالخروج بكثرة وعدم التفرغ لها بتاتاً!!!

بقيَ على هذا الحال شهرين قبل أن يُعلِمَ رئيس الخدم بغيابه لِمدة شهرين حيثُ أنَّه لن يعود للقصر أبداً بينما أنجلينا علمت أنَّهُ بهذا الوقت سيقع قريباً في حب البطلة وهي تريد أن تتركه وتهرب وإنِ استطاعت أن تعود لعالمها فلا بأس بذلك!!! وهكذا مرَّ الشهرين وقد أعدَّت أنجلينا للأمر بعناية فلقد أخذت ملابس جديدة للخادمات خلسة دون أن يحضر أحد لتقوم بالهروب في اليوم الذي صادف فيه عودة كلاود!!!

وبما أنَّنا ذكرناه فبالنسبة لهذا الغائب عنِ القصر منذُ شهرين والمشغول باللعب بالخارج والوقوع في الحب كما تظنُّ هي للأسف في الواقع كان هو يراقب الوضع بعد أن أنهوا تلك المنظمة وانفجرت القنابل التي أعدُّوها بالخفاء....

لحسن الحظ لم تنتج إصابات خطيرة للغاية بما أنَّهم أخلوا المكان تقريباً وما حصل فقط أضرار لبيوت القرويين القريبين مِنَ المنطقة وبعض الحقول احترقت بالكامل.... تمَّ إحضار فريق كبير مِنَ المعالجين على أي حال لكن ما كان يزعجه هو أنَّ هناك فتاة كانت كالحشرة تحاول الالتصاق به أو حتى عيناها تنظر إليه كل فترة وأخرى صحيحٌ أنَّها معالجة لكنَّها تتعمَّد على أن تعمل بالقرب منه وتسأله في كل مرَّة إن كانَ لديه جروح ستعالجها بوجه بريء ولطيف....

ولأنَّهُ يعلم أنَّ المظاهر خادعة خصوصاً مع النساء كما كانت تبدو زوجته العزيزة وكيف هي شخصيتها غير أنَّهُ أحبَّ زوجته للغاية لذلك تصرف هذه الحشرة مع مظهرها هذا لم يؤثر به لا بل جعله يشعر بالاشمئزاز والملل منها لدرجة رغبته في قتلها لكن فقطِ احتمل لأنَّها ماهرة في أداء عملها ومعالجة هؤلاء القرويين المساكين الذين تأذوا بلا سبب!!!

قاطع أفكاره أحد القادة الذين تقدموا منهُ وأردف: كما أمرت جلالتك لقد قمنا باعتقالهم بأكملهم!!!

كلاود ببرود: حسناً خذهم إلى زنازين القلعة كي أعدمهم بعد أسبوع على مرأى الشعب!!! والآن سأعود إلى القصر.... لا تنسى إعطاء المعالجين ما يستحقون مِنَ النقود ولا تنسى تعويض المتضررين بالمال أيضاً!!!

القائدة: حاضر جلالتك لكن الوقت الآن ليلاً وليس مِنَ الآمن العودة قد يعترض طريقك مغتالون و....

كلاود مقاطعاً ببرود: هل تراني ضعيفاً أو لا أستطيع الدفاع عن نفسي جيداً؟!

القائد بذعر: لا جلالتك ليس كذلك الأمرُ فقط أنَّني....

لم يستمع كلاود لبقيَّة كلامه فهو قد ذهب إلى حصانه الأسود وانطلق عائداً إلى القصر وما إن قارب على الوصول كان الوقتُ فجراً تقريباً وكادت الشمس على وشك الشروق تفاجأ بالجنود المنتشرين بالأرجاء وعلى ما يبدو أنَّهم يبحثون عن أحد ما بخوف وحرص؟!