بارت 11

712 46 0
                                    

على أي حال وبعد مرور ثلاثة سنين ونصف كانت آلة الزمن ونقل الأبعاد تعمل!!! ولقد ضبطتها ماريَّا بعد انتقالهما ستنفجر تلقائياً مع مختبرها وأغراضها!!! وذلك لأنَّها لا تريد أن يتبعهما أحد كما أنَّ الانفجار هذا سيجعلها هذا يعلن وفاتها لهم!!!

وبالطبع هي منذ بدايتها في إصلاح هذه الآلة لم تشغل كاميرات مراقب معملها حتى لا يقلدها أحد أو يحققوا في هويَّة صديقتها أنجلينا إذا أرادوا رؤية تفاصيل موتها بالضبط وبشكل واضح!!!

ضغطت ماريَّا على زر أحمر كبير بثقة لتغمضا عيناهما وهما يمسكان بيدي بعضهما البعض وبالطبع أنجلينا كانت تحمل ابنها ألفونس الذي يبدو وكأنَّ عمره ستة سنوات وليس ثلاثة!!!

الموضوع ليس أنَّ جسده ضخم لقد كان فقط طويل ومظهره ملائكي لطيف كوالده!!! أي أحد يراه يفتن به بثواني فحسب مهما فعل!!! حتى لو أحدث الفوضى كما حصل ذات مرَّة مع أنجلينا عندما تسوقت وأخذته معها!!!

في الواقع لم تلمه العاملات بتاتاً على فعلته بل تنهدن بابتسامة هائمة وحاولن مراضاته عندما رأينه على وشك البكاء بسبب توبيخها له!!!

أكرر لقد ارتكب خطأً ودمَّر المكان وعندما أمه وبخته جميع العاملات أبعدنها عنه وحاولن مراضاته!!! في ذلك اليوم شعرت وكأنَّها المخطئة خصوصاً عندما لم يحاول التمسك بها كعادته!!!

بل تمسك بهن وهذا جعلها تخاصمه بقيَّة اليوم والخبيث لم يهتم لكن عندما حان موعد النوم كالطفل المطيع زحف لفراشها متظاهراً ببراءة بأنَّ الوحوش التي تحت السرير ستخرج له وحاول مصالحتها!!! بالطبع أي أحد مع وجهه الوسيم ومظاهره البريئة سيسامحه وخصوصاً أنَّها أمه لكن ليس عليها!!!


هي التي واجهت والده بصلابة ستعجز عن نسخته المصغرة؟! يومها رمته في غرفة ماريَّا بما أنَّها سكنت في شقتها وأقفلت باب غرفتها وغطت بنوم عميق!!! حقيقةً بعدها عاد لها وبقي أمام الباب... كما أنَّهُ بكى بشكل مظلوم لا تعلم إن كانت دموع تمساح أم لا فهي كانت نائمة ولم تهتم بالتحقق مِنَ الأمر!!!


الإيجابي في الموضوع أنَّهُ في اليوم التالي وجدته يقف منذُ الصباح أمام باب غرفتها مقدماً لها وردة حمراء مع قوله أنَّهُ آسف ولن يكررها أبداً!!! بما أنَّها رأت تلك الهالات السوداء تحت عيناه وندمه العميق شعرت ببعض الذنب فهذا طفل وليس والده الأحمق ذاك!!!


على أي حال لقد حصل كما قال لم يزعجها مجدداً وكان يعترف بأخطائه بهدوء دون تدلل مِمَّا جعلها تعلمه كيفية تصحيحهن ولم تعاقبه ذلك العقاب الذي وصفه بالفظيع.... هِيَ لا تفهم ما الفظيع بالموضوع هي فقط أبعدته عنِ النوم بجانبها فحسب!!! عندما يكبر سينام وحده بشكل طبيعي!!! إن كانت بالغت في عقابه فكان يجب أن يرتب ما أحدث من فوضى!!!


عندما تأتي الملاك مِنَ الجحيم ⁽⇣̀✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن