بارت 5

834 49 40
                                    

بعد مرور شهرين قضتهما أنجلينا في السلام النفسي والأكل والنوم بسبب انشغال الإمبراطور عنها!!!

كما أنَّه لم يكلفها بأي عمل!!! هو بالأساس اختارها لكن كإمبراطورة شكليَّة وهذا يريحها للغاية لا بل يجعلها تشعر وكأنَّها في عطلة رغم أنَّها لم تخرج إلى أي مكان لكن هذا يكفيها!!!

حقيقةً في السابق كان لديها عملان يشغلانها عن العيش بشكل طبيعي والآن هي تعيش بشكل طبيعي كالأشخاص العاديين فماذا تريدُ أكثر من هذا؟! غيرَ أنَّها لاحقاً ستهرب من هنا وهي ليست زوجة هذا الإمبراطور فعلياً!!! حقاً هي محظوظة للغاية!!!

لكن إن فكرت فعلياً في هذا اليوم فهي قد تناولت طعام الفطور وحدها؟! هما طوال الشهرين رغم عدم تواجده الكبير معها وانشغاله عنها في أعماله كان يتناول الفطور وإن سنحت لهُ الفرصة الغداء والعشاء!!!

لذلك هي ترى الأمر غريب!!! لا الأكثر غرابة هو هدوء الخدم والخادمات حتى الحراس الذين بالخارج!!! كلامهم بأكمله بالهمس!!! كما لو كانوا يخشون أن يسمعهم أحد؟! غير أنَّ الخادمات على الفطور أبلغنها أنَّ الإمبراطور متواجد في جناحه فحسب ولن يخرج بتاتاً وهذا أمر غير معقول!!!

من خلال معرفتها به هذانِ الشهران فهو بعيد كلَّ البعد عن البقاء في مكانه!!! كانت تراه يتحرَّك باستمرار.... منِ اجتماع إلى آخر ومن خروج إلى آخر.... ولا يستغني بتاتاً عنِ العمل لكن اليوم استطاع؟!

تنهدت بملل لتقرر الخروج مِن جناحها والتجول في القصر لمعرفة السبب بما أنَّ لا أحد قَبِلَ أن يخبرها!!! وبالفعل خرجت من جناحها وبدأت بالمشي هنا وهناك بعشوائيَّة!!! وعندما كادت تغير وجهتها سمعت كلمات خافتة غير واضحة من خادمتان كانتا تهمسان... كَـ هو قتل... واليوم أجل ذكرى وما شابه!!!

حسناً كما توقعت هناك قصة خلف هذا الأمر وتستر الخدم عن إخبارها بالسبب!!! لذلك كتفت يديها بعد أن وقفت خلفهما ونطقت ببرود: إن أردتما أن لا تفصلا من هذا القصر ويتم وضعكما في السجن فانطقا ماذا كنتما تثرثران؟!!!

تبادلت الخادمتان النظرات بينهما ليقررا إخبارها فهي الإمبراطورة بعد كل شيء كما أنَّها كانت تقف منذُ مدة على ما يبدو وقد تكون سمعت كلامهما ربما لذلك نطقت أحدهما بتوتر: في الحقيقة اليوم هو ذكرى موت الإمبراطور والإمبراطورة السابقين!!!

تشجعت الأخرى لتنطق: هذه إشاعة لا أحد يعرفها غير خدم القصر فقط ألا وهو أنَّ الإمبراطور وحش قتل والديه!!!

تابعت عنها الخادمة الأولى موافقة كلامها: أجل!!! لقد كان بالتاسعة مِنَ العمر عندما توجه إليهما بالشمعدان ليجد والديه يتشاجران كالعادة بما أنَّ زواجهما كان سياسياً!!! يقالُ أنَّه دخل إليهما ثُــمَّ هدأت الأصوات قبل أن يصرخا معاً بكلمة لا!!! وعندما دخل الخدم الآخرون وجدوا الدماء بالكامل يغطيه وهو يمسك بالسيف الملطخ بالدماء.... وهما كانا مطعونان حتى الموت والشمعدان وقع بجانبيهما من يده وحرق السجادة وبدأ بحرقهما!!!

عندما تأتي الملاك مِنَ الجحيم ⁽⇣̀✨Where stories live. Discover now