بارت 12 قبل الأخير

771 46 0
                                    

بعد أن خرجوا ضحك كلاود على كلامها بعد أن كان يحبس ضحكته حتى خروجهم!!! يا لها من أفكار ساذجة!!! خصوصاً عنِ الحب!!! كيف هو سيحب أحداً غيرها!!!

من أول لقاء جذبته لها!!! وبتصرفاتها المتناقضة جعلته يقع بحبها لا.... لم يقع بحبها فحسب بل أصبحَ مهووساً بها ولقد دخل الحرب فور اختفاءها منذُ سنتين لأجلِ أن يجدها!!! لا يعلم كيف وصلت لها تلك الأخبار الخاطئة لكنَّهُ ممتن!!! فبفضلِ الأخبار الخاطئة التي وصلتها خرجت من مخبئها!!!


ألقى نظرة على الصغير الذي بجانبها إنَّهُ هو نفسه في طفولته حتى طريقة الكلام والتصرفات.... رغم أنَّها حتى لو حملت به سيكون الطفل عمره على الأقل سنة ونصف لكن هذا عمره ثلاثة سنين!!! كما أنَّها قالت عنِ ابتعادها لمدة أربعة سنين!!!

أهذا ما قصدته سابقاً عندما كانت تهذي بالمكان الذي في عالمها؟! الوقت يمرُّ بسرعة عندها بينما عندهم ببطء؟! وهذا يفسر اختفاءها المفاجئ من دون أي أثر أو دليل عندما كان قريباً من إيجادها!!!

لقد كانت في عالمها!!! هذا يعني مهما فعل فلن يجدها!!! لكن إن عادت الآن وربما تجرأت على الهرب كالسابق هل ستستطيع.... ؟!

عند هذه الفكرة شعر بأعصابه التي هدأت تغلي من جديد ليردف ببرود مصطنع: أهذا يعني أنَّكِ جئتِ لتوبيخي ثُــمَّ ستعودين من حيثُ جئت؟!

وجدت أنجلينا نفسها تجيب على سؤاله بتلقائية: لا سأثبت براءتي وبعدها أسكن في مكان ما من هذه الإمبراطوريَّة!!! مِنَ المستحيل العودة من حيثُ أتيت!!!

على كلامها ابتسم كلاود براحة ليردف بهدوء دون أن يكلف نفسه عناء تصحيح كلامها فهذا من صالحه: إثبات براءتك هذا يستوجب مجيئك معي للقصر وإعداد كبير لهذا الأمر!!! فأنتِ الإمبراطورة ولستِ أي شخص بكلمة أستطيع تبرئته رغم كوني الإمبراطور!!!

أنجلينا بتفكير: حسناً سآتي معك!!! ستثبت براءتي للجميع وبعدها لا شأن لك بي!!! أكمل حياتك بعيداً عني وأحب من تشاء فأنا لا أمانع!!!

إلى الآن لم يفهم كلاود كيف يعمل عقلها!!! هو لم يقترب من أي امرأة غيرها منذُ أن تزوجها!!! لم تعجبه أي واحدة غيرها ولم يحب غيرها فكيف هي مقتنعة بهذا الكلام لا يعلم!!! إنَّ مصدر معلوماتها هذا بعد أن كان ممتناً له أصبح يفكر في قتله للسخافة التي أخبرها بها!!!

فكَّر بهذا بجديَّة قبل أن يردف ببرود: حسناً لكن إن فكرتِ بالمغادرة فالطفل لي!!! أنتِ قلتِ أنَّ عمره ثلاثة سنين ولقد مرَّت أربعة سنوات لذلك هذا الطفل ابني غير أنَّهُ نسخة مصغرة عني لذلك لا داعي للإنكار!!!

كادت أنجلينا تضرب نفسها على رأسها لغبائها الشديد!!! لماذا سمحت له بـ قولِ عمره والجميع يظنُّ أنَّهُ أكبر سناً!!! كما أنَّها تحدثت كالبلهاء عنِ الوقت الذي غابت به!!! الآن لا شيء لها لتنكر بهِ الأمر!!! لذلك أردفت بهدوء: أجل ابننا لكن لا تفكر بأخذه مني وسأغادر كما أريد... لا تفكر بأنَّك ستمنعني!!!

عندما تأتي الملاك مِنَ الجحيم ⁽⇣̀✨Where stories live. Discover now