لـا أفـهـم..!

4.9K 191 20
                                    


ا

ختبأت وراء شجرة وأنا أضع كلتا يداي على أذناي.. بسبب صوت طلقات الرصاص التي دوت بالمكان وتزيدني رعبا و خوفا، الدموع من عيناي كانت تنهمر بصمت.. لا أعلم حقا مذا يحدث؟. أو كيف أتصرف رفعت ركبتاي قرب صدري وجلست كالقرفساء أكتم شهقاتي.. هذا كثير علي.. إنه كثير علي بالفعل.. لو كان جبلا لانهار أمام كل هذه الخيبات الصدمات.. هدأ المكان فجأة وعم السكون حاولت اختلاس النظر لما يجري ولماذا توقفو عن إطلاق النار دون أن يروني أولائك الرجال... وكان أول ما سقطت عليه عيناي، جسده المرمي على الأرض و الغارق في دمه، ورجال العصابة أولائك حوله.

ابتلعت شهقتي.. وعدت مختبئة في مكاني.. كاتمة أنفاسي خوفا من أن يجددوني ويعرفون مكاني .
بعد برهة دوى صوت أحدهم وهو يحدث أحد ما على الهاتف

_سيدي لقد أتممنا المهمة...لكن القرص لم يكن معه، أنا آسف يا سيدي لكن لابد أنه شعر بأننا نلاحقه من البداية... أنعود يا سيدي.. لكن يا سيدي لقد كانت معه فتاة ما وهربت منا.... ألن نتبعها!.. حسنا حسنا...

_ماذا أخبرك!

_هيا سنرحل الآن..

_لكن ماذا عن من كانت معه؟

_لقط طلب منا السيد تركها.. فإنها لن تنفعنا بشيء..

أصغيت لمحادثتهم وما إن أنهو المكالمة حتى غادرو المكان لحقتهم بعيني حتى ابتعدو عن المكان وسمعت صوت سياراتهم وهي تغادر.

هرولت مسرعة نحوه أتفقد حالته... ياللهول دماءه تملء المكان كله... يا إلاهي انه ينزف الكثير من الدم.. م.. ماذا أفعل... حالته حرجة... حتى لو حملته نحو السيارة فأنا لا أعرف القيادة... ولو نجحت في القيادة لا أعلم حتى طريق العودة.. آه تبا ماذا أفعل... كيف.. أين.. هيا هيا فكري يا يارا... فكري في حل... مهلا.. نعم. لقد لمحت منزلا عندما كنا نهرب منهم لابد أنه كان من المنازل التي ذكرها لي سابقا.. مامن حل أمامي غيره.. وضعت أذني على قلبه، نبضه ضعيف جدا.. بدأت أصفع وجهة بخفة وأنا أناديه

_هيه.. أتسمعني جونكوك.. جونكوك.. هيا استيقظ أرجوك.. لا تغمض عيناك.. سأساعدك

نظر إليك بصعوبة لمدة قصيرة ثم فقد الوعي مرة أخرى.. شرعت في حمله وراء ظهري وايصاله لذلك المنزل.. كلما ضاع الوقت.. قلت نسبته في النجاة.. يا إلهي إنه.. ثقيل ج..جدا.. شرعت في المشي بخطى مترنح وذلك لثقله..

_جونكوك.. هيا استيقظ أتسمعني لا تفقد الوعي ابق مستيقظا أرجوك... لا.. لا تفقد الوعي.. كدنا نصل.

طوال الطريق وٱنا احاول جعله مستيقظا لكن.. نادرا ما يستجيب لي،

بعد مدة وصلنا لذلك البيت. ومن حسن حظي ٱنني لم أجده مغلقا بأي مفتاح، أدخلته لأول غرفة وجدتها.. وأول شيء قمت به قطعت قطعة قماش من ملابسي ووضعتها على جروحه كي يتوقف النزيف.. لقد اصابوه بشدة لم تكن رصاصة واحدة فقط من اخترقت جسده، بل ثلاثة.. يا إلهي لقد ازداد نزيفه بكثرة.. من أين أبدأ من أين.. حسنا حسنا.. سأبحث عن أدوات الإسعافات الأولية لابد أنها هنا ستفي بالغرض

The Light of my Darkness Where stories live. Discover now