بارت 14

1.6K 98 10
                                    


بِالَّذي أَسكر مِن عُرف اللَما

كُل كَأس تَحتَسيها وَحَبب

وَالَّذي كَحَّلَ عَينَيكَ بِما سَجَد السحر لَدَيهِ وَاِقتَرَب

وَالَّذي أَجرى دُموعي عَندَما

عِندَما أَعرَضت مِن غَير سَبَب

ضَع عَلى صَدريَ يَمناك

فَما أَجدَر الماء بِأَن يطفي اللَهَب

////////////////////////////////////////////////////////////////


حل الصباح وزال الليل الموحش الذي به تزداد الهموم والأحزان.. به تتساقط الدموع لدى كل إنسان كل ذي وهمه كل ذي وحاله، كل ذي وظروفه، مامن أحد سيجد الراحة والمثالية أبدا... لأنه وبكل اختصار هذه هي "الدنيا"

أشرقت الشمس ناشرة أشعتها الذهبية التي أزعجة تلك النائمة مسببة باستيقاظها.. فتحت عيناها العسليتين واعتدلت جالسة بعد أن رتبت شعرها الأسود الطويل الذي كان يغطي جل وجهها

الصداع في رأسها لا يتوقف.، ولا يدعها تتذكر حتى ما حدث، نهضت مباشرة نحو الحمام لغسل وجهها عسى أن تستيقظ قليلا ويختفي الصداع الذي ينهش عقلها لمس ذلك الماء البارد لوجهها جعل تلك الذكريات تتسرب لذهنها ثانية و ياليتها لم تتذكر أبدا،

رفعت رأسها للمرآة ناظرة لنفسها تبدو ذابلة وكأنها جسد بلا روح.. ملامحها المتعبة التي يطغى عليها الحزن و الكآبة... لم تعد تلك الفتاة القديمة لم تعد تلك الفتاة ذو الستة سنوات تلك الفتاة المرحة ذو بريق السعادة في عينيها ذو الإبتسامة والملامح المبتهجة... لا... أبدا...

منذ أن رحل من كان يهتم بها يحبها يعتني بها.. منذ أن رحل من أخرجها من تلك الظلمات التي كانت بها .. منذ أن رحل أباها لم تعد كما كانت لقد ذبلت .. لكنها صبرت على ما واجهته كان لديها بصيص أمل متعلقة به.. كانت تكافح.. وتناضل في حياتها البئيسة هذه.. لكن ما حدث البارحة تسبب في انهيارها كليا ذهب ذلك الأمل الذي كانت متمسكة به كطوق نجاة.. كل شيء ضاع.. تبقت هي فقط مع روحها الضائعة هذه..

لو كان أي أحد مكانها الآن لأدى بنفسه للوفاة لزهق من هذه الحياة وانتحر.. لكن هي لا تستطيع لقد وعدته.. وعدت أعز شخص بحياتها كلها أن لا تؤذي نفسها أبدا.. ولأجل هذا الوعد مازالت متمسكة بالرغم من كل ما مرة به
أمسكت بتلك المنشفة ماسحة به وجهها وكذلك تلك الدموع التي سقطت من عينيها، خرجت من الحمام في نفس وقت دخول الخادمة للغرفة..

The Light of my Darkness Where stories live. Discover now