بارت 13

2K 105 18
                                    

في بحرِ عينيك هامت كل أشواقي
يا ربة الحسن هل تنوين َ إغراَقيِ...!

السيف في الغُمد لا تخشى مضاربه..

وسيف عيْنيك في كلتا الحالتين بتار..! 🖤

/////////////////////////////////////////////////////////////////

_س.. سيدي.. ماذا تفعل!

لقد كان وجهه خال من أي تعابير كالعادة سوى أنه ينظر إليها تلك النظرات غير المفهوم، نزعت ذراعها من بين يديه وأردفت بصوت مخمول

_آسفة لم أنتبه.. بعد إذنك سيدي سأدخل الآن

تجاوزت داخلة للغرفة تحت نظر ذلك الغرابي وهو مازال في مكانه.. كانت تترنح في مشيتها والكحول مؤثر عليها بشكل كبير هذا أول ما لاحظه..

استدارت نحوه بعد أن شعرت بوقع خطواته تقترب منها وتلك العقدة مرسومة هلى حاجبيه.. تراجعت للخلف عندما رأته يتقدم أكثر وأكثر، خائفة لا تعلم ما ينويه.. تتراجع ويتقدم، تتراجع ويتقدم وكالعادة ذلك الحائط الذي بالغرفة كان مستقبلا لها وسامحا له بمحاصرتها.. أصبح الآن يشم رائحة الكحول المنبعثة منها عن قرب.. أردف لها وهو ينظر نحو عيناها مستفسرا بصوته الأجش

_كحول.. من أين لك بها!

ردت عليه قائلة وهي تتجنب عيناه التي تفحصانها بشكل دقيق

_لقد.. يا سيدي.. أقصد.. أخدتها من أحد الزملاء

أردف محاصرا إياها أكثر ولم يغفل عن أثر تلك الدموع حول عيناها.. وقد كان حاضرا حتى عندما سقطت باكية منذ قليل أمام غرفتها

_لما!

_فقط.. هكذا!

ابتسامة ساخرة رسمة على ثغره.. أتظنه أرعن

_غبية.. غبية.. أتظنين أن الكل مثلك

رفعت عيناها الدامعتان نحوه ناظرة له... تلك الكلمات ظلت ترن بعقلها -

غبية..

غبية..

غبية..

-مازاد سوى الطين بلة ، عادة تلك الدموع التي كبحتها بالإنهمار لكن هذه المرة بصمت بدون شهقات ولا نواح.. كان يتابعها بعيناه.. تلك الدموع وهي تتساقط من محجرتيها.. لأول مرة يشعر بالعجز هذا لا يروقه.. فتحت شفتاها قائلة بصوت مبحوح أثر كتمها لشهقاتها :

_لما فقط تعيد تلك الكلمة أنا أعلم أنني غبية.. غبية أعلم.. لكن ألا أستحق.. ألا أستحق حتى أنا حقي..،؟

The Light of my Darkness Where stories live. Discover now