بارت 10

3.4K 166 40
                                    

أخافُ أن أحبّك، فأفقدُك ثمّ أتألّم
وأخافُ أيضًا ألّا أحبّك فتضيعُ فرصةُ الحبّ فأندم
أعيشُ معك حالة لا توازن
منذُ عرفتك حياتي تسير بانتظام
فيما -قلبي- تسودُه الفوضى
منذُ عرفتُك أحسّ أنّني معجبةٌ بك إلى آخر حدودِ الإعجابِ فيك أشياء أحتاجُها في هذا الزّمن
وجدتُّ فيك ما كان ينقصُني ويُكمل بهاء روحي
وصفاء عالمي
لكنّني أخشى من النّهايات دومًا
فأنا امرأة تعوّدت دائمًا أن تفقدَ أيّ شيء تحبّه
نحن عادةً نستطيعُ أن نكبحَ جماحَ العاطفةِ في البدء،
لكنّنا نعجزُ عنه في النّهاية
وهذا ما يجعلُني أخاف كثيرًا كثيرًا
فعلّمني كيف أحبّك بلا ألمٍ
وكيف لا أحبّك بلا ندم

///////////////////////////////////////////////////////////

عدت أدراجي من حيث أتيت وذلك بعد أن نقلني السائق الذي فور مغادرة تاي وتوديعي له أوقف سيارته أمامي من حيث لا أحتسب، لقد بدى الأمر مريبا لي قليلا، هل أنا مراقبة أم ماذا؟، هذا ليس غريب فمن المتوقع منه جل الأشياء

. استغرق الوصول لذلك القصر وقتا طويلا وذلك بسبب بعده ومكانه الذي أجعله بالكامل حاولت التركيز على الطريق وحفظه طوال تلك المدة ياريتني لم أحاول أبدا، كل ذلك عبارة عن غابات حتى لو استطعت الهروب من أولئك الحراس الضخمين وكلابهم فكيف لي بالهروب من متاهة الغابات هذه لقد تيقنت أخيرا أنه لا مفر من ذلك الجحيم.

ترجلت من السيارة بعد وصولي وكأنني قد انتقلت لعالم آخر غير الذي تواجدت فيه منذ قليل.. أشار لي السائق بالدخول وذلك بعد أن نادى عن الخادمة لمرافقتي من يراني الآن وكيف يعاملونني سيظنني أعيش حياة الملوك والرفاهية ولكن ما خفي أعظم.
خطوت وراء الخادمة بعد أن أمرتني باتباعها من أجل إيصالي للغرفة، إنها الشخص الوحيد الذي أشعر ببعض الراحة اتجاهها.. وكم كنت نادمة على تصرفي معها ذلك اليوم.
دخلت للغرفة بعد أن ودعت الخادمة د.. أنا حقا متعبة جدا، رغم أن هذا فقط يومي الأول بالجامعة.. ولكن أولائك المشاكسين هم السبب.. و حتى ذلك البحث لا أعلم حقا من أين أبدئه.. ومن الواضح أن لدي الكثير من العمل والحل الوحيد لهذا هو عدم ذهاب غدا كي أتفرغ له أكثر.

______________________________________

يقف بالاتجاه نافذة غرفته يرتشف من ذلك السم ويزفر دخانه خارجا لعله يطفئ غليانه الذي بالكاد يسيطر عليه محاولة كبت غضبه غير اعتيادية كون البرود جل ما يسيطر على كيانه وهذا ما عرف به، برود قاتل حتى في أشد الأوقات لكن لا حياة لمن تنادي لمحه لها عائدة مازاده سوى هيجانا لا يعلم حقا ما اللعنة التي حلت به ومتى أتت... أسقط سيجارته واتجه حيت تأخذه أرجله.

_____________________________________

غيرت ملابسي المدرسية بملابس أخرى مريحة وها أنا ذا أتوجه ناحية ذلك السرير الرطب من أجل نيل قسط من الراحة لكن أوقفني صوت باب الغرفة الذي فتح فجأة.. استدرت ناحية من فتحه وقد كان أول ما نطقت به

The Light of my Darkness Where stories live. Discover now