بارت 16

1.6K 79 57
                                    


أحبك قبل أن تراك العيون

وحبي لك فوق كل الظنون

أحببتك بهراً.. بقدر الحصى

بقدر أشجار الكون قلبي لديك رهين.

، وعقلي بك مجنون وأنا كلي مفتون

مفتون قربك نار في لظاها أتعبّد

وبعدك شوق وليل طويل

سرمد يا حبة روحي ودواء جروحي

يا وردة في بستاني فوحي

يا قبلة لأحزاني وأفراحي

يا مرتع بكائي ونواحي

يا صدرا حنونا هو كل أكفاني

وحصنا منيعا يشعرني بالأمن بالخوف

، بالرجاء بالراحة والاطمئنان.

////////////////////////////////////////////////////

Flash back :

في تلك الغرفة حيث كانت هي جالسة كالقرفصاء تنتفض من البكاء وأطرافها ترتعش كلها بسبب ما رأته ولا تتوقف أبدا عن التوسل إليه ،كان هو واقف أمامها عاجز ،تائه ،و غاضب...لا تزال تلك النظرة التي وجهتها نحوه أثناء تراجعها للخلف هروبا منه راسخة في ذهنه ،تلك النظرة لطالما كانت تسبب له المتعة إن رآها على وجه أحدهم ،لكن هي ،لما كانت منها هي لا ،لم يحبها أبدا لقد أعجزته ،أغضبته ،أحرجته،وأحبطته كل هذه المشاعر ظلت تتراقص داخله لأول مرة ،لأول مرة... ،فتح شفتاه مردفا بنبرة تدل على غيظه ومقاومته لكل ما بداخله :

_توقفي عن تلك النظرة..

أمسكها من رسغها مواجها إياها وأتمم بصوت مرتفع:

_واللعنة تلك النظرة فالأراها من الكل باستثنائك...ألا تفهمين هذا!

انتفضت من نبرته هذه المرتفعة وزاد خوفها أكثر وشهقات بكائها زادت أكثر ،عضت على شفتاها من الخوف ونطقت بصوت مرتعش ونظرها مثبت على الأرض تجنبا لعيناه التي تخيفانها أكثر

_أرجوك توقف..أن ..أنت تخيفني

_واللعنة أنظري لي، ارفعي عيناك نحوي

The Light of my Darkness Where stories live. Discover now