الفصل الثامن

828 25 3
                                    

رَفَــضْـتَهُ فَــأحـَبَبْنِــيِ ⁦⁦❥

فات أسبوعان كالهواء .. و كل ما يتجدد فقط هو حبه و غرامه لها ، كان يشعر طوال الوقت الذي يقضيه في شركته ب أنه لم يرغب في العمل بل في سماع نبرتها التي تبدو له كالكروان يستمتع بسماع عنادها و النظر لشفتيها و هم مبتسمان .. و عندما يراها يتسارع قلبه في الدقات و كأنه في سباق و يود هو وحده الحصول على المركز الأول .. الاقتراب منها بالنسبه له و كأنها صعقات من الكهرباء تنتشر في أنحاء جسده و يتمنى لو لم ينتهي هذا القرب بل يقضي سنوات و هي داخل أحضانه ..

، أما هي ف الان تشعر و كأن قلبها يفعل ما يريد دون أخذ رأيها و عيونها تحدق ب ملامحه الرجوليه دون أن تستطيع منعها يديها تود لمس خصلاته الحريريه و لكن تمنع نفسها بقدر ما يمكن، ف أعضاء جسدها بالكامل تفعل اشياء خارجه عن إرادتها عندما تراه ! ..

ـ
في غرفة مؤيد و غزل .
ـ
ـ غزل بضيق : يووووه انا بقالي اسبوعين مروحتش الشغل انا كده هترفد
ـ
ـ مؤيد : غزل مش عايز كلام كتير ف الموضوع ده قولت مفيش شغل يعني مفيش شغل ولا هو وحشك و عايزه تشوفيه
ـ
ـ غزل : طب ولله العظيم ولله ولله زين مفيش حاجه بيني و بينه ولا يمكن هيكون في انا اه ف الاول كنت معجبه مش هكدب ، بس دلوقتي خلاص و بعدين انت مش واثق فيا ولا اي ؟
ـ
ـ مؤيد : برضه لا انا مش هستحمل تروحي مكان و انا عارف ان ممكن تتكلمي مع حد غيري و خصوصا  شخص  مبطقهوش زي زين ده .
ـ
ـ غزل بتلقائية : و اي المشكله لما اتكلم معاه يعني

توجهت لها أنظاره الغاضبه فهي أخذه الأمر بكل بساطه و لا تهتم لغيرته القاتله 

ـ غزل بخوف من نظراته : احم كأصدقاء شغل يعني
ـ
ـ مؤيد بنبره ناهيه : ولا اصدقاء ولا زفت قولت مفيش شغل يعني مفيش شغل و مش عايز نقاش تاني ف الموضوع ده يا غزل
ـ
خطا بخطواته للخارج و نزل أسفل ليستعد لمغادرة الڤيلا متجهاً لشركته و مقر عمله و هو يعلم جيدا أنها حزينه منه ، و لكن لا ف مهما جرا لن يتركها تذهب و ترا ذلك الذين ، فمن الاضمن لقلبه و لها و لحياة زين أن لا تراه فهو لن يستطيع السيطره على غضبه و غيرته عندما يراها تتحدث معه حتى بالخطأ ، و اين سيراها من الأساس فذلك هو كل ما كان يشغل عقله ، سوف يكون في شركته و هي في عملها ف من أين سيعرف أنها تحدثت معه أو رأته حتى ف بالتأكيد هي لم تعترف ب شئ مثل هذا فستشتعل النيران بداخله اذا اكتشف انها تكذب و تذهب فقط للعمل لرؤية هذا الغبي .
ـ
في غرفة غزل
ـ
جلست على فراشها و الحزن واضح على ملامح وجهها ، تسأل نفسها آلاف الاسئله ،
هل ما حدث هذا هو  غيره ؟ و حتى لو هكذا فلما غيرته من الأساس ؟ أليس الغيره حب ؟
ف بالتأكيد ليس حب ، منذ متى و كل هذه الغيره ؟
ألم يتذكر عندما قال إن تلك الزواج كان غصبا عنه و بأمر من جده ؟
ألم يتذكر عندما كان لا يرغب في التحدث معها أو السماع لكلمات بسيطه تحاول بها إنهاء زواجهم ؟
منذ متى و كل هذا ؟
اخذت الأفكار تعصف في رأسها و تحاول منع نفسها من التفكير في أن كل ما يفعله غيره

رَفَــضْـتَهُ فَــأحـَبَبْنِــيِ ⁦⁦❥Where stories live. Discover now